تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واضح جدا وأشهر من أن ننبه إليه. ولو أن المرء اتجه من المدينة للشمال مباشرة فسيصل إلى الأردن وسوريا. وليت شعري بأي اتجاه يصلي السمرقندي؟!

قال الأخ السمرقندي هداه الله: "ومما ينبغي أن يغلَّط أيضاً ما ذكره الأخ محمد الأمين نفسه إذ ذكر كربلاء! وهي ليست على شرق المدينة تماماً بل هي في شمال شرقها (بحساب المسطرة)! "

وهو غلط من جهات. فأنا قلت: "الحديث يظهر أن الدجال هو الآن في جزيرة في الخليج الفارسي ربما قرب الساحل الإيراني. لكن بلغنا -والله أعلم- أنه سيخرج من خلة بين العراق والشام، ولعل المقصود بها هو سرداب سامراء."

فأنا لم أتكلم عن كربلاء كما زعم. وإنما أوتي من العجلة هداه الله. وكلامي هنا عن سامراء ليس متعلقاً بالحديث السابق. إذ أن الجزيرة التي حط عليها تميم الداري هي غير الخلة التي بين العراق والشام. وأنا ذكرت سامراء لمجرد الاحتمال، وهو ليس احتمالا قويا لأن سامراء هي في العراق وليست تماما بين العراق والشام.

قال الأخ السمرقندي هداه الله: "العرب لا تقول الشرق وتقصد به الخريطة الموجودة الآن ووضع المسطرة عليها! بل هو شامل لكل ما كان عن يمين"

هذا تصور بدائي للجغرافيا. ويذكرني بالتلميذ الذي كان يسأل ويلح على أستاذه: كيف نهر النيل يصعد للأعلى (يقصد الشمال):) ويقال هنا: ومن قال بأن الشمال إلى الأعلى والشرق إلى اليمين .... ؟ هذه مجرد اصطلاحات حديثة. والخرائط أيام العرب كانت مقلوبة بمعنى أن الجنوب إلى الأعلى والشمال هو أسفل الخريطة. فربط المصطلحات الجغرافية على الخرائط بيمين واليسار هو أمر نسبي.

وكأن الأخ السمرقندي شاهد الخارطة المعاصرة، فأراد أن يرسم خطاً طوليا من الأعلى إلى الأسفل. فكل ما على يمين الخط يعتبر شرقاً وكل ما على يساره يعتبر غرباً!! وهو بعيد من جهة أن ما كان أقرب للشمال من الشرق، كان الأولى أن يعتبر في الشمال وليس الشرق. فلو قال أحد بأن بيروت هي في غرب طرابلس، لضحك عليه الناس. والثاني أننا نتكلم عن أحاديث تحدد الشرق بجهته الأصلية: أي مطلع الشمس. فلا يمكننا حرفه إلى الشمال أو إلى الجنوب. فعندما يرد في الأحاديث "عند مطلع الشمس" "مُسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقِ" "يشير نحو المشرق" "بل من قبل المشرق ما هو: من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق." فالمقصود هو المشرق عند مطلع الشمس تحديداً وليس الشمال أو الجنوب. فلو أن امرأ قال أنا أشتري هذه السيارة، ثم أشار بيده إلى السيارة التي أمامه، لا يمكن أبداً أن يكون قصده السيارة التي على يمينه.

قال الأخ السمرقندي هداه الله: "والعجيب أنَّ الأخ محمد الأمين لم يرض بالظاهرية التي يدعو إليه في قضية (المشرق) في قوله (نخل بيسان) بل حاول تأويله - بلا مستند أو برهان -." إلى آخر سفسطته هداه الله.

"مع ملاحظة أن النخل عند أهل الكتاب يرمز الى المسلمين."

قال الأخ السمرقندي هداه الله: "كيف يقال ابتداءاً إنه في بحر الشام أو اليمن ثم يبيِّن أنه في المشرق مع أنه يعلم أنَّ تميماً قد ركب البحر من جهة الخليج الفارسي."

وهذا يرد عليه كلام الأخ السمرقندي نفسه!

"1 - لم يُذكر في الحديث السابق أنَّ تميماً قد ركب السفينة الجارية من ساحل الخليج الفارسي.

2 - إن ذُكِر ذلك في بعض مرويات الحديث -ولا أعلمه- فالاحتمال وارد في عدم كونها في الخليج الفارسي؛ فإنَّ الريح لعبت بسفينته شهراً، وقد تكون في المحيط الهندي أو في مكان آخر"

إذاً لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن تميماً الداري قد ركب السفينة من ساحل الخليج الفارسي، وإنما ذكر أين تلك الجزيرة. فالمهم أين وصل بعد تلك الرحلة الطويلة، وليس من أين انطلق. فإذا عرفنا أنه من قبل المشرق، فلم يبق إلا الخليج المقابل للساحل الفارسي، أو بحر اليابان!

وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله أجمعين.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 10 - 04, 11:37 م]ـ

- يا ابن الأمين! غبتَ دهراً ثم سطرت زوراً.

تعقيبك الأخير كلُّه غير خارجٍ عمَّا عوَّدتنا عليه من عدم التراجع للحق!

أعلمُ يقيناً أنَّ الأخوة في هذا المنتدى المبارك ليسوا من السطحية وبلادة الفهم كبعض الناس حتى يُخدعوا بكلامك الفارغ الذي اتعبت نفسك بكتابته بدلاً من قرع الحجَّة بالحجَّة.

وأما التهجُّم عليَّ ببعض الألفاظ فإني أحيلك على توقيعي، وخاصة اللون الأحمر، فلمثلك كتبته.

وحقيقةً لم أرَ ما يمكن أن يُردَّ عليه من كلام علميٍّ في تعقيبك، ومع ذلك فسأتفرَّغ لفهم تعقيبك المضطرب السابق لأردَّ عليه بما يبيِّن خطأه وتخبُّطك فيه.

ونسأل الله أن يهبنا قلوباً منيبةً للحق، وأن يعصمنا من الهوى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[31 - 10 - 04, 01:22 ص]ـ

ومع ذلك فسأتفرَّغ لفهم تعقيبك المضطرب السابق لأردَّ عليه بما يبيِّن خطأه وتخبُّطك فيه

حبيبنا، وشيخنا أرجو أن لا تفعل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير