هل مرَّ عليكم رد الجرح في أحد الرواة بسبب هذه العلة؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 07 - 04, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت الاستفسار عن مقولة مرت علي قديماً، وهي رد جرج الجارح إن كان بينه وبين المجروح خلافاً دنيوياً لا يختص بالدين، فكأني وقفت على شئ من ذلك قديماً، وعلتها أن الجارح ربما قد يغلب عليه شئ من الانتصار للنفس بلا شعور، فيجرح أو يزيد الجرح لأجل ذلك ولو من غير قصد
فهل ردَّ بعض الأئمة جرح فلان في فلان بحجة أن الجارح على خلاف أو شئ في النفس مع المجروح أو شئ من هذا القبيل
والله يحفظكم،،،،
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 07 - 04, 01:34 م]ـ
يضربون مثالا على هذا في كتب المصطلح بجرح النسائي لاحمد بن صالح الطبري
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[13 - 07 - 04, 11:09 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا مسهر
ولكن لماذا رُد جرح النسائي في أحمد بن صالح الطبري؟!
وما زلت بانتظار مشاركة بقية المشايخ، فلا اعتقد أن المسألة تغيب عليهم
والله يحفظكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 07 - 04, 03:05 ص]ـ
تقييد الجرح بأمر دنيوي، فيه إشكال- بارك الله فيك- فالقوم أتقى من ذلك
ولو أطلقت كلامك تجد الأمثلة والجواب عنها في في جامع بيان العلم وفضله، باب- حكم قول العلماء بعضهم في بعض-و في قاعدة في الجرح والتعديل للسبكي الصغير.
وحبذا أخي لو اكتفيت بذلك فقد جاء من أخذ تلك الهنات بين أهل العلم وشنع بها عليهم. واتخذها ذريعة للطعن فيهم. نسأل الله السلامة في الدين والدنيا
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[14 - 07 - 04, 04:47 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في التهذيب في ترجمة ابن إسحاق 5/ 30
قال (أي البخاري): وقال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح: نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ وهما ممن يحتج بهما.
قال (أي البخاري): ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي، وكلام الشعبي في عكرمة، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة، و لم تسقط عدالتهم إلا ببرهان وحجة اهـ
والنص بحروفه عند المزي رحمه الله في تهذيب الكمال 6/ 224 مع بعض زيادة وتغيير.
وقال الإمام أبو عمر بن عبد البر رحمه الله تعالى في جامع بيان العلم وفضله ص 186
هذا باب قد غلط فيه كثير من الناس وضلت به نابتة جاهلة لا تدري ما عليها في ذلك، والصحيح في هذا الباب أن من صحت عدالته وثبتت في العلم أمانته وبانت ثقته وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته ببينة عادلة تصح بها جرحته على طريق الشهادات والعمل فيها من (لعل الصواب على) المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب قوله من جهة الفقه والنظر، وأما من لم تثبت إمامته ولا عرفت عدالته ولا صحت لعدم الحفظ والإتقان روايته فإنه ينظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه ويجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يؤدي النظر إليه، والدليل على أنه لا يقبل فيمن اتخذه جمهور من جماهير المسلمين إماما في الدين قول أحد من الطاعنين أن السلف ـ رضي الله عنهم ـ قد سبق من بعضهم في بعض كلام كثير في حال الغضب، ومنه ما حمل عليه الحسد كما قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومالك بن دينار وأبو حازم ومنه على جهة التأويل مما لا يلزم القول فيه ما قاله القائل فيه، وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف تأويلا واجتهادا لا يلزم تقليدهم في شيء منه دون برهان ولا حجة توجبه.
قال أبو عمر: ونحن نورد لك في هذا الباب من قول الأئمة الجلة الثقات السادة بعضهم في بعض بما لا يجب أن يلتفت فيهم إليه ........
وقال الإمام الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمة أبي نعيم
كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذاك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اهـ
ومن الأمثلة
الإمام مالك وكلامه في ابن إسحاق معروف
سليمان بن حرب وكلامه في عفان
قتادة ويحيى ابن كثير
والأمثلة كثيرة لكن الذهن مشغول، والصدر في ضيق، والأذان على وشك، فالدعاء الدعاء
أخوكم أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[14 - 07 - 04, 05:10 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الفهم الصحيح
تقييد الجرح بأمر دنيوي، فيه إشكال- بارك الله فيك- فالقوم أتقى من ذلك
ولو أطلقت كلامك تجد الأمثلة والجواب عنها في في جامع بيان العلم وفضله، باب- حكم قول العلماء بعضهم في بعض-و في قاعدة في الجرح والتعديل للسبكي الصغير.
وحبذا أخي لو اكتفيت بذلك فقد جاء من أخذ تلك الهنات بين أهل العلم وشنع بها عليهم. واتخذها ذريعة للطعن فيهم. نسأل الله السلامة في الدين والدنيا
أخي الكريم الأمر فيه سعة
وإن كان الأمر دنيويا فليست هذه منقصة لهم عندنا رحمهم الله تعالى
هم بشر
يصيب ويخطىء
يغضب ويفرح ويتأثر بمن حوله
وهذا شأننا جميعا
غفر الله لنا
أخي أبا عمر
بخصوص كلام النسائي في ابن صالح
راجع الكامل لابن عدي في ترجمة ابن صالح
وستجد فائدة كبيرة غير التي تبحث عنها
كلاما لأبي أحمد بن عدي رحمه الله معناه أنه لو لم يشترط على نفسه إيراد من تكلم فيهم في كتابه لما أورد ابن صالح رحمه الله
وبهذا يتبين لك عدم صحة اعتراض بعض الأئمة رحمة الله عليهم على ابن عدي في إيراده تراجم بعض الثقات.
تصحيح
يحيى ابن كثير = الصواب بن
أخوك أبو بكر
¥