[فائدة من شرح ألفية السيوطي للشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله]
ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[13 - 07 - 04, 03:40 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد،
فهذه فائدة صغيرة من شرح ألفية السيوطي للشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله، أسأل الله أن ينفع بها
فائدة من شرح ألقية السيوطي للشيخ طارق بن عوض الله، حفظه الله:
في تعريف المرسل، اشترط البعض ألا يكون للتابعي سماع من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يبدو هذا، للوهلة الأولى غريبا، لأن الأصل في التابعي أنه لم يلق الرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لو لقيه لكان من طبقة الصحابة، لا التابعين، فما تفسير ذلك؟
تفسير ذلك، أن ذلك الراوي، وإن كان ممن التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه كان حينذاك كافرا، ولم يسلم إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فتحمل الرواية وهو كافر، (وهذا في حد ذاته، لا إشكال فيه، لأن بعض الصحابة تحملوا حين كفرهم، وأدوا بعد إسلامهم كأبي سفيان رضي الله عنه، في قصته مع هرقل)، وإنما امتاز هؤلاء عن الأولين، بأنهم أسلموا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن أبرز الأمثلة على هذا الصنف من الرواة، التنوخي، الذي لقي الرسول صلى الله عليه وسلم كافرا، ثم أسلم بعد وفاته، وروايته، متصلة، كما سبق، ولذا أدخلها أحمد وأبو يعلى رحمهما الله، في مسنديهما، وهما يشترطان الإتصال، كما هو معلوم.
وهنا لطيفة أخرى، وهي أن بعض الصحابة، روايتهم، عن الرسول صلى الله عليه وسلم غير متصلة، لأنهم تحملوها عن صحابة آخرين، ولا إشكال في ذلك، كما هو معلوم، وإن خالف البعض، كأبي إسحاق الإسفراييني رحمه الله، في الإحتجاج بمرسل الصحابي، وفي المقابل نجد بعض التابعين (وهم بلا شك في طبقة كبار التابعين)، روايتهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، متصلة، وهذا بلا شك خلاف الأصل، وهو أن رواية الصحابي متصلة، ورواية التابعي غير متصلة.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 07 - 04, 06:23 م]ـ
بارك الله تعالى فيك و في علمك و حرصك أخي أبا الميسور المصري
و للعلم فقد تم وضع الفائدتين على (فتح الإله)
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المسور المصري]ــــــــ[14 - 07 - 04, 03:04 ص]ـ
اللام عليكم ورحمة الله وبركاته،
جزاك الله عني خيرا أخي الحبيب، وأعتذر عن التكرار فلم أقرأ المشاركة الجديدة في فتح الإله،، وإنما أعجبتني هذه الفائدة، فأردت أن أنبه إخواني لها.