تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محمد الحسن الددو الشنقيطي]

ـ[حرف]ــــــــ[16 - 07 - 04, 12:21 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , والصلاة والسلام على سيد ولد آدم , نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد ... فإنه واجب على أبناء هذه الأمة , وأخصُّ منهم أهل الحدب والإشفاق عليها , من طلاب العلم الناصحين العارفين , أن يقوموا بواجبهم المتحتم في إظهار من يستحقُّ الإظهار , وإضمار من يستحقُّ الإضمار , من الجهلة الأغرار , وأهل الفسق والفجَّار.

" و إنَّ للعلمِ لرَحِماً بين أهله" , وفي زمن شغَبِ الرويبضة هذا فإنه قد نضج استحقاق أهل العلم وتأكد واجبهم في بيان الفضل , والرفع للذكر , ومن هذا الباب أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم لسلوكِ هذا الطريق اللاحب.

أعرِّف ههنا بعلم من الأعلام في هذا الزمان , وهو العلامة محمد الحسن الددو الشنقيطي - حفظه الله - ومتع به , سائلاً كل من يعرف عن الرجل شيئاً أن يشاركني به في هذه الصفحة , غير محروم ٍ من الأجر بإذن الله.

وأكثر الكلام عن الشيخ موجود في بعض المواقع منثورا , فليس شأني معه إلا عقدها هنا , وجمع الشتات.

* اسمه وسيرته:

هو فضيلة الشيخ العلامة: محمد الحسن الددّو الشنقيطي

ويعتبر الشيخ الددو أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا.

وهو مدير المركز العلمي في نواكشوط.

من تلاميذ الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي:

- الشيخ محمد المختار الشنقيطي

- الشيخ وليد إدريس المنيسي حيث تتلمذ على الشيخ.

- وهو رحالة زار أكثر من 50 دولة , وله من العلم العجائب حتى أن بعض إخواننا الشناقطة يقولون هذا الشيخ علمه لدنِّي وذلك من باب الطرافة.

- والرجل من الأذكياء المعدودين والحفاظ الذين يتعجب الإنسان من كثرة محفوظاتهم , حتى أنَّ بعض من أثق به أخبرني أنه كان جالسا عند الشيخ ابن باز , وجاءه سائل (أي ابن باز) فسأله فأجابه الشيخ وأحاله إلى كلام نسيه من فتح الباري , فقال له الددو ياشيخ عبدالعزيز قل لي الموضع فلعلي آتيك بالجواب الحاضر فأنا استحضر فتح الباري كاملاً.

- إضافة إلى أنَّ الرجل شاب ليس بالشيخ الكبير في سنِّه , المتطاول العمُر.

ـ[حرف]ــــــــ[16 - 07 - 04, 12:24 ص]ـ

ومضات من رحلة الشيخ محمد الحسن الددو الدعوية

بقلم: محمد غلام ولد الحاج الشيخ

رحلات الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو إلى جهات الوطن المختلفة غدت موسم خير وبركة ينتظرها المواطنون في الأماكن المزورة بفارغ الصبر، حيث يسدون جوعتهم للعلم والدعوة في آن واحد، يقوم الشيخ المبارك خلال الزيارات بإلقاء الدروس والرد على المستفتين.

رحلة طريق الأمل السنوية – في موسم الخريف – أضحت عرفا لا غنى عنه لسكان المناطق الشرقية، وكعادة الشيخ هذه السنة ذهب في رحلته التي أراد لها أن تكون عادية إلا أن الظروف السياسية جعلتها استثنائية شعبيا ورسميا، فالمواطنون استقبلوا الشيخ استقبالا استثنائيا أعدوا فيه الظروف للمهرجانات الخطابية، والدولة من ناحيتها بلغت من ضيق الصدر والحساسية ما دفعها لمنع الشيخ من التدريس ومضايقته رسميا، وهذه " تحليقات" سريعة في أجواء هذه الزيارة واستعراضا بشيء من الإيجاز لأبرز محطاتها.

خرج الشيخ مع مرافقيه في ساعة متأخرة من يوم الإثنين 29/ 9/2003م وكان مقررا أن تكون أولى محطاته في " أغشوركيت " إلا أن تحركا نشطا من حيتان الحزب الجمهوري بث إشاعات بأن الزيارة ستؤثر على وحدة النسيج الاجتماعي للقرية، ففضل الشيخ تجاوزها وإعطاء وقتها لأهل "آجوير" خصوصا مجموعة "أولاد دمان" وكانوا لوفد الشيخ مضيافين كرماء، وصلهم الوفد في ساعة متأخرة حوالي 11 ليلا، ولم يمنعهم الوقت المتأخر من إقراء الضيوف كما لو كان الوقت ضحى، وما إن أسفر الصبح حتى أقلبت علينا قداح الحي المملوءة لبنا حلب لتوه، بعد الإفطار توجه الحي رجالا ونساء إلى المسجد وألقى الشيخ الدرس الذي أفاد فيه وأجاد، فحرك النفوس وغذى العقول واتعظ الحاضرون، وبعد الرد على الأسئلة كان الدعاء المؤثر والوداع الحار، وانطلق الموكب نحو "ألاك" حيث كان الاستقبال - الذي لا يقل حرارة عن سابقه – من الشباب المتقد حماسة وترحابا، وبعد استراحة قصيرة، تم فيها تقديم الضيافة على أكمل وجه، توجه موكب الشيخ إلى المسجد ضحوة ليفاجأ به قد اكتظ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير