تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ماهر عبد الله: أخ محمد، طيب معايا الأخ حسن من .. حسن من ليبيا، أخ حسن تفضل.

حسن قائد: السلام عليكم ورحمة لله.

ماهر عبد الله: عليكم السلام.

حسن قائد: حياك الله يا شيخ محمد.

ما أريد أن أقوله في هذه الكلمة هو أن ما يحدث في فلسطين هو إرهاصات للنصر إن شاء الله تعالى، ونحن نعلم أن النصر لا يمكن أن يكون بمجرد الخطب، ولا يمكن أن يكون بمجرد المحاضرات، بل لابد من التضحية، ولابد من البذل:، ولابد من العطاء، فما يقوم به إخواننا الآن في فلسطين هو بداية الطريق وهو بداية قطف الثمرة إن شاء الله تعالى، وأنا أشكر الأستاذ محمد على ما قام به من توضيح لنوع التضحية التي يقدمها إخواننا في فلسطين، وهذا ينبغي أن يكون أمراً مؤكداً وواضحاً، لأن الشبهات التي تبث إنما هي خطوات للتخزيل، وهي تصب في خانة إعانة اليهود على بقائهم في أرض الإسراء التي أسرى إليها نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم، وكذلك أقول: إن إسرائيل وأميركا هما شيئان لعملة واحدة، فما يقوم به إخواننا في فلسطين، كما أنه ضرب للكيان الصهيوني فهو كذلك ضرب للإعانات الأميركية وفضح للمخطط الأميركي الذي بدأ يتضح يوماً بعد يوم، فكما اتضح المخطط الأميركي، وكما انكشف .. انكشفت الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان على أيدي المجاهدين هناك من إخواننا الطالبان، فكذلك بدأت تنكشف هذه المخططات على أيدي المجاهدين في فلسطين، وباختصار نقول: إن المخطط أو إن المؤامرات التي تحاك ضد المسلمين سواء في أفغانستان أو في فلسطين لن يكشفها ولا أقول لن يردها .. لن يكشفها، ولن يفضحها إلا شيء واحد وهو الجهاد، والجهاد وحده .. والجهاد وحده، وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.

ماهر عبد الله: أخ .. شكراً يا أخ حسن .. معايا الأخ محمد أبو طالب من السعودية، أخ محمد اتفضل.

محمد أبو طالب: السلام عليكم ورحمة الله.

ماهر عبد الله: عليكم السلام والرحمة، اتفضل.

محمد أبو طالب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) أخوتي في الله، ما نراه الآن وفي زمننا هذا من ذبح وتنكيل وتهديم بأمتنا لهو يدل على الفرقة .. على الفرقة والتي بدأت .. بدأت ببداية التقسيم، من .. بنهاية الحكم العثماني، فمن ذلك اليوم إلى يومنا هذا بالله عليكم ما هو الانتصار الذي حققه المسلمون؟ ما هو الانتصار الذي حققه المسلمون؟ ما الذي نجده في فلسطين إلى هو ناتج عن هذا التقسيم، ناتج عن هذا التقسيم بث الفرقة بيننا، بعض منا يشاهد الآخر، والبعض يبشاهد الآخر ( ... ) البعض يشاهد ( ... ) وآخر يرجم السفارات، وآخر يطلب بمقاطعة ( ... ) سمية، وبمقاطعة ( ... ).

ماهر عبد الله: طيب أخ محمد، يعني يبدو الاتصال أصبح سيئ والخط غير واضح.

مسؤولية المسلمين تجاه ما يحدث في فلسطين

ماهر عبد الله: سيدي، هل لعبت التجزئة –لو ابتدأنا بكلام الأخ أبو طالب- كون الأمة مشتتة مفرقة، لا يجمعها دولة واحدة، لا تجمعها مظلة واحدة، هل لعب هذا الدور في استقواء الآخرين علينا؟

محمد الحسن: لا شك في هذا، لأن الله سبحانه وتعالى جعل التفرقة قسم من أقسام العذاب، فقال: (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض)، وجعله مظهراً من مظاهر الشرك، فقال تعالى: (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون)، وجعله منافياً للرحمة فقال: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم)، وعلى هذا فلو كانت للمسلمين ذمة واحدة اليوم لما حصل ما نسمعه من الجدل بأن الاعتداء على فلسطين هل هو اعتداء على كل المسلمين أو، لا؟ أو أن الاعتداء على الشيشان أو على أي مكان آخر، هل هو اعتداء على كل المسلمين أو، لأ؟ ومن المعلوم أن هذه الأمة أمة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير