سائر الجسد بالحمى والسهر، وعندما كان المسلمون أمة واحدة كانوا يقاتلون عدوهم تحت راية واحدة، ولم يكن بعضهم يكل الجهاد إلى بعض، ولم يكن بعضهم داعماً ومسانداً لبعض، بل كانوا جميعاً يتحملون مسؤولية واحدة، وأما اليوم فقد أصبح من نسميهم بدول الطوق أو من .. أو حتى الفلسطينيون في داخل فلسطين يتحملون من المسؤولية ما لا يتحمله مثلاً الموريتانيون أو الأندلسيون أو ما سواهم، والواقع أن المسؤولية واحدة.
ماهر عبد الله: هل تعتقد كون المسؤولية واحدة سواء كنا في دولة واحدة أو لم نكن، هل تعتقد بوجود مخطط أميركي ضد الأمة كما ذهب إلى ذلك الأخ حسن من ليبيا؟
محمد الحسن: لا شك في هذا، لأن التجزئة هي أول ما يتجاسر بهذه .. على هذه الأمة، ومن المعلوم أنها بدأت قديماً، وأن ما نراه اليوم إنما هو أجزاء لذلك المخطط القديم الذي نشأ في ذلك الوقت، وفي أيام الملك عبد العزيز –رحمه الله تعالى- قد شعر بذلك المخطط، فحاول التخلص منه، ولكن لم يجد آذاناً صاغية في وقته.
ماهر عبد الله: طيب اسمح لي نعود إلى الهواتف مرة أخرى، ونؤجل سؤال الإخوة أو كان اثنين من الإخوة أصروا على أن هذه إرساء إرهاصات، ولكن بعض الإخوة على الهاتف والأخوات، معايا أبيا بنت بوموزونا من إسبانيا. اتفضلي.
إبيا بنت بوموزونا: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على من قال: "من لم يغزُ أو يجهز غازياً فقد مات على شعُبة من النفاق". إني أبدأ بموقف أحد أمراء جزيرة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أعني الأمير بندر، الذي قال: أن الشهداء إرهابيون إرضاءً, فهذا القول عنه الفقيه ما هو حكمه؟ فماذا ننتظر بعد من هؤلاء الحكام العملاء الذين هم خط الدفاع الصهيوني الأول؟ وعندي خلاصة يعني .. عندي مبادرة، و المبادة هي أن كل .. جميع المبادرات لا قيمة لها إلا ما كان من الشيخ أسامة حفظه الله، وكلنا عربياً، وكلنا مسلماً، وكلنا أسامياً، والسلام.
ماهر عبد الله: طيب شكراً أخت أبيا معايا بو عزة كوكب من المغرب.
بو عزة كوكب: السلام عليكم ورحمة الله.
ماهر عبد الله: عليكم السلام.
بو عزة كوكب: أولاً: تحية لنشطاء (الجزيرة) ولجميع النشطاء لإعلامه الإسلاميين.
الذي أريد أن أؤكد عليه أن هناك أمور ثلاثة مؤكدة ولا ينبغي الشك فيها أبداً من طرف أي مسلم، الأمر الأول: أن أميركا لا تتخلى عن إسرائيل إلى في حالتين، في حالة الوحدة الكامل للمسلمين، وفي حالة ما إذا إسرائيل كونت إمبراطوريتها في الشرق الأوسط، وأصبحت تشكل عليها خطراً اقتصادياً.
الأمر الثاني: أن رؤسائنا الذين صودرت قراراتهم وجنودنا الكبار الذين صودرت أوسمتهم لا يمكن أن يتحركوا في هذا الحال الذي هو داخل تحت خيار السلام الاستراتيجي، لايريدون بديل.
الأمر الثالث والذي هو أساسي: هو أن هذه الانتفاضة بما تحمله من روح جهادية هي التي تزعج الغرب، وهي التي تزعج إسرائيل، وينبغي أن تستمر، وإذا أردنا لها الاستمرار لابد من أن تستمر على جميع الأصعدة، على جميع علماء الدين، على علماء سياسة، علماء الاقتصاد الإعلام، ينبغي أن تتحرك المرأة وينبغي أن يتحرك الأحزاب، وينبغي أن يتحرك النقابيون، وينبغي أن تستمر هذه الانتفاضة مدعمة للفلسطينيين بجميع أنواع الدعم، وهذا كله داخل في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض)، (ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع)، ونحن نرى الصوامع قد هدمت والأعراض قد انتهكت فلا سبيل إلى التخلص من هذا الأخطبوط من هذه الهيمنة إلا بالجهاد وإلا بالتظاهر وهذا ينبغي أن يتبناه في المقدمة علماء المسلمون، وينبغي أن نحيي منصب الشيخ الإمام الذي يكون أمره عاماً وصادراً ومنفذاً إن شاء الله تعالى، ونحن نتطلع إلى ذلك اليوم الذي تكون فيه هيئة من العلماء كبار لها مؤسسة إما ..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: أخ .. أخ بو عزة اسمح لي .. اسمح لي بالمقاطعة عندي مجموعة كبيرة من الإخوة على الهاتف، معايا بعض الأخ بو عزة الأخ لؤي العرب من بريطانيا الأخ لؤي، اتفضل.
لؤي العربي: نعم، مرحباً.
ماهر عبد الله: أهلاً بيك، اتفضل أخي.
لؤي العربي: طبعاً خير الكلام ما قال ودل.
ماهر عبد الله: نعم.
¥