* قال: ليت الشيخ عبر عن هذه اللفظة بغيرها ـ عني قوله: ويطوي خسة التكاليف ـ.
قال الأستاذ عماد بن عامر معلقاً: كلمة ابن القيم ـ هذه ـ في الاعتراض على الهروي هي اعتذار رحيم عن خطأ جسيم.
* قال: قوله " وظن بحالهم عن علمهم " أي بخل به. (3/ 172).
قال العلامة حامد الفقي معلقاً: ماينبغي أن يطلق هذا في جانب الله الكريم.
* قال: أن أهل الطبقة الثانية أعلى من هؤلاء، وأرفع مقاماً، وهم الكمل وهم أقوى منهم. كما كان مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء أرفع من مقام موسى عليه السلام يوم التجلي. ولم يحصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الفناء ماحصل لموسى عليه السلام. وكان حب أمرأة العزيز ليوسف عليه السلام أعظم من حب النسوة. ولم يحصل لها من تقطيع الأيدي ونحوه ماحصل لهن. وكان حب أبي بكر رضي اللع عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من حب عمر رضي الله عنه وغيره. ولم يحصل له عند موته من الاضطراب والغشي والإقعاد ماحصل لغيره. (3/ 173).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: هل الصعق الذي وقع لموسى عليه السلام حين تجلى ربه للجبل، والفزع لموت النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان من عمر رضي الله عنه نوع فناء كفناء الصوفية الذي يتحدثون عنه؟!! غفر الله له!.
* قال: فأول الأمر: أن تفنى قوة علمه وشعوره بالمخلوقين في جنب علمه ومعرفته بالله وحقوقه. ثم يقوى ذلك حتى يعدهم كالأموات وكالعدم. ثم يقوى ذلك حتى يغيب عنهم، بحيث يُكَلَّم ولايسمع. ويُمَرُّ به ولا يَرَى. وذلك أبلغ من حال السكر. ولكن لا تدوم له هذه الحال. ولا يمكن أن يعيش عليها. (3/ 344).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: ما شهدنا هذه الأحوال في سيرة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا قام عليها دليل من كتاب أو سنة، و " الفناء " مصطلح صوفي لا أصل له في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، والعلامة ابن القيم يتكلف تكلفاً شديداً في محاولة تخريج معاني كلامهم على هيئة مقبولة شرعاً لكن أكثر الصوفية لا يتكلفون موافقة الشريعة إلا تملحاً وتزويقاً.
* قال: ومثال ثان في فناء الحب: محب استغرقت محبته شخصاً في غاية الجمال والبهاء. وأكبر أمنيته الوصول إليه، ومحادثته ورؤيته. فبينما هو على حاله قد ملأ الحب قلبه. وقد استغرق فكره في محبوبه، وإذا به دخل عليه محبوبه بغتة على أحسن هيئه. فقابله قريباً منه وليس دونه سواه. أفليس هذه حقيقاً أن يفنى عن رؤيته غيره بمشاهدته؟ أن يفنى عن شهوده بمشهوده، بل وعن حبه بمحبوبه؟ فيملك عليه المحبوب سمعه وبصره وإرادته وإحساسه. ويغيب به عن ذاته وصفاته. (3/ 345).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: هذا خيال أدبي بارع لكنه لا يغني شيئاً في تفسير معنى الفناء الصوفي تفسيراً محموداً.
* قال: وانظر إلى النسوة كيف قطعن أيديهن لما طلع يوسف وشاهدن ذلك الجمال. ولم يتقدم لهن من عشقه ومحبته ماتقدم لا مرأة العزيز. فأفناهن شهود جماله عن حالهن حتى قطعن أيديهن. (3/ 345).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: هل ذهول النسوة عن خطر السكين على أيديهن لحظة انبهارهن بجمال يوسف لما فوجئن برؤيته يصح أن يسمى فناء؟!! وهل يمكن في حق الطبيعة البشرية أن يدوم هذا الفناء المزعوم فلا يشعرن بعد بألم الجرح ونزف الدم ويستغرقن فانيات عن أنفسهن في تقطيع أيديهن؟!! أم أنه لحظة انبهار عارضة تشغل النفس بشيىء عن شيىء لرغبة أو رهبة مفاجئة؟!!.
* قال: وأما أمرأة العزيز: فإنها ـ وإن كانت صاحبة المحبة ـ فإنها كانت قد ألفت رؤيته ومشاهدته. فلما خرج لم يتغير عليها حالها كما تغير على العواذل .. (3/ 345).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: بل هي الألفة في حقها، والمفاجأة في حقهن لا الفناء ولا البقاء!!.
* قال: قوله: " هو اسم لثلاث معان. أولها: وجود علم لدني، يقطع علوم الشواهد "، العلم اللدني ... (3/ 383).
قال العلامة حامد الفقي معلقاً: الحق الذي تقتضيه لغة العرب التي نزل بها القرآن ونصوصه: أن " لدن " و " عند " معناهما واحد، وأن اصطلاح " العلم اللدني " من اختراعات الصوفية ليدجلوا به على الدهماء. والله يغفر للسيخ ابن القيم فإن ماذكره عن العلم اللدني هو لازم للعلم العندي
¥