* قال: ... وهي تنقطع بوجدان هذا العلم. أي يرتقي صاحبه عنها إلى ماهو أكمل منها. لا أنها يبطل حكمها، ويزول رسمها. ولكن صاحب الوجد قد ارتقى عن العلم الحاصل بالشواهد إلى العلم المدرك بالذوق والحس والباطن. (3/ 383).
قال العلامة حامد الفقي معلقاً: هذه دعوى لا علم فكل يستطيع أن يدعي بحسه وذوقه وباطنه ما يشاء ويهوى.
* قال: " ماوحد الواحد من واحد ..... إذ كل من وحد جاحد
توحيد من ينطق عن نعته ..... عارية أبطلها الواجد
توحيده إياه توحيده ..... ونعت من ينعته لأحد "
بعدما أخذ الإمام ابن القيم يخرج هذا البيت ويبحث له عن محمل مقبول في دين الله قال: وهذا المعنى حق، وهو أولى بهذا الإمام العظيم القدر مما يظنه به طائفة الاتحادية والحلولية وإن كانت كلماته المجملة شبهة لهم. فسنته المفصلة مبطلة لظنهم. (3/ 479).
قال الأستاذ عماد عامر معلقاً: وبعد: فقد أجهد الإمام ابن قيم رحمه الله نفسه في الاعتذار للهروي وفي تخريج كلامه على محمل مقبول في دين الله تعالى، لكن الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه يبقى دائماً مستغنياً عن هذه الألغاز والمهمات والطلاسم التي تحتاج إلى مثل جهد ابن القيم في فك عقدها وحلِّ معضلاتها!!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال المعلق على " سير أعلام النبلاء ": وقد طبع كتاب " منازل السائرين " مع شرحه " مدارج السالكين " للعلامة ابن القيم بمطبعة السعادة بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي، وقد تعقب الإمام ابن القيم رحمه الله في شرحه هذه الأشياء المشكلة، وانتقدها انتقاداً جيداً رصيناً كما هو دأبه رحمه الله في كل تواليفه.
(2) نقل معلق " السير " في الحاشية مانصه: جاء في الحاشية بخط مغاير مانصُّه: بل في كلامه صريح الاتحاد، لاسيما الأبيات الثلاثة التي ختم بها الكتاب، ....
(3) أي كتابه: " منازل السائرين ".
ـ[الدرعمى]ــــــــ[31 - 07 - 04, 05:27 م]ـ
الأخ الكريم واحد من المسلمين الأخ الكريم المبارك الإخوة الكرام الأفاضل القادحين والناقدين لمدارج السالكين:
يعلم الله -وأظن أنه قد يعلم كثير من الإخوة- أننى لم اتدخل مجادلاً ولا سائلا وإنما تدخلت دافعاً ومدرئًا للجدال والمراء.
أما وقد زعمت أننى قد سألت وطلبت وجادلت فليس لى بد من المشاركة لا للدفاع عن ابن القيم وشيخ الإسلام الهروى الأنصارى أو ابن تيمية فهذا الذى ينسب إليهم من مخالفات وشطحات أوهن من ذلك بل أوهى من خيوط العنكبوت بل للدفاع عن وجهة نظر العبد الفقير.
أولاً انصحك أخى الكريم باختيار اللائق من الكلام فى حق ابن القيم رحمه الله تعالى فنحن لا نقبل كلمات مثل (و سوف أصنّف الأخطاء العقدية إلى عدة أصناف)!! هل بلغت أخطاؤه وفى العقيدة مبلغًا يتطلب تصنيفها (و هذه الأخطاء كما أسلفت أنها تتعلق بالاعتقاد) (و قبل ان أبدأ في سرد الأخطاء) (إذا وجدنا كتاب من كتب ابن القيم فيه شطحات و انحرافات صوفية) (الخطأ العقدي رقم (1): إدعاءه) هل تقبل منى أن أتحدث معك بهذه الطريقة؟؟
وأشكرك ان تجاوزت للإمام ابن القيم عن بقية الأخطاء غير العقائدية وهو ما تكرمت بالإشارة إلية وهذا دليل على كرمك وسعة صدرك ورفقك بنا وبالإمام.
نقول والله المستعان:
أما قولك إنه ادعى أن ابن تيمية يعلم ما فى اللوح المحفوظ فهى زلة منك عظيمة ولن أجيبك حتى تنسب القول إلى ابن تيمية فابن القيم عندنا أجل من أن يكذب على شيخه
وأما قولك عن سفينة نوح فأسألك هل ترى ان ابن القيم ينكر معجزة نوح وما ورد فى القرآن الكريم؟! إنه أخى الكريم نوع من التشبيه يسمى فى عرف البلاغيين بالتشبيه التمثيلى فلا تذهب بذهنك حيث لا تقصد ولا تعلم.
قلت ((إذن إذا وجدنا كتاب من كتب ابن القيم فيه شطحات و انحرافات صوفية فمن باب حسن الظن بهذا الإمام و التماس العذر له أن نقول إنه قد ألّف الكتاب بعد تركه تلك المذاهب الباطلة فبقيت آثار بسبب التأثر بهم في كتابه ذاك بعكس كتبه التي .... ))
ياسلام!! كان بأمكانى أن أقول لك كما قال الشيخ محمد الأمين حفظه الله:ومن انتم؟! ولكن دعنى أقول لك إنها مصادرة على المطلوب يا أخى الكريم.
وأما ما قاله ابن القيم فى النونية فانت تأخذه على حقيقته وتعتبره اعترافًا من الإمام بتهمك
اما نحن فنقول إنه تواضع إن دل فهو دليل على عظم النفس وخشوع القلب لله تعالى
وأما حديثك عن الفناء الصوفى أو الفناء فى توحيد الربوبية فقد بين الإمام ابن القيم ما فيه من قصور وأن الفناء فى توحيد الألوهية هو فناء المرسلين ولعلك أردت من الإمام ابن القيم أن ينتهج منهج الحدة الذى اصطنعه المساكين فى الرد على الهروى.
وأتساءل وهل استنامت الأمة فى عهد ابن القيم ونهضت واستفاقت وترفعت عن الاستجداء وورود المذابل فى عهد الأستاذ عامر.
أشكرك أخى الكريم أن أوقفتنى على حقيقة كنت أتشكك فيها تتعلق بفهم منتقدى المدارج وأذواقهم.
وأما حديثك عن المصطلحات الصوفية يا أخى الكريم لقد استخدم الأئمة كل المصطلحات فما العيب فى ذلك إن كانت المعانى صحيحة؟؟!!
وأخيرًا الأخ المبارك: ما كل هذا الكلام أهى تعليقات أم انتقادات أم شروح ... ؟؟! ما لنا بابن عربى والسهروردى المقتول وابن سبعين وابن ستين؟؟ وما وجه استدلالك بكلام الذهبى رحمه الله تعالى ألا ترى أنه لا يخدم رأيك بل قد يتناقض مع قصدك؟؟!! وكيف تفهم من تلك الأبيات معنى الحلول والاتحاد؟
وأما قولك ((قال المعلق على " سير أعلام النبلاء ": وقد طبع كتاب " منازل السائرين " مع شرحه " مدارج السالكين " للعلامة ابن القيم بمطبعة السعادة بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي، وقد تعقب الإمام ابن القيم رحمه الله في شرحه هذه الأشياء المشكلة، وانتقدها انتقاداً جيداً رصيناً كما هو دأبه رحمه الله في كل تواليفه.))
أخواى الكريمين أنصحكما بألا تعتضوا بأقوال هؤلاء المعلقين فلأنتما أعلم عندنا منهم وإن الأقوال الواهية لا تزيد بعضها إلا وهنا.
¥