ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 08 - 04, 06:41 م]ـ
معذرة إجابة سؤالك:
قوله كتب الله فى اللوح المحفوظ كذا هو كالقسم على وقوع ذلك بالنسبة لنا دعوى لا يمكن إقامة الدليل عليها لا من الكتاب ولا من السنة ولا من غيره ولا يطالب بذلك حتى تقع فنعلم صدقها أو كذبها أما بالنسبة لصاحبها فهى قضية ضرورية لا تحتاج إلى دليل.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 08 - 04, 06:49 م]ـ
بالنسبة للحديث لم أتحر الأمر لكن ماذا يعنى ضعف هذا الحديث بالنسبة لك؟
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[09 - 08 - 04, 06:53 م]ـ
أخي الكريم حتى نبقى في الحوار الهادئ
نحن الآن لا يهمنا أنك لو كنت في عهد ابن تيمية أيقنت بما قال أو لم توقن.
يهمنا هو: هل كلام ابن تيمية عن امر غيبي -الكتابة في اللوح المحفوظ- مقبول او غير مقبول
ما دام انه لا يوجد دليل عند ابن تيمية لا من كتاب او سنة على ان هزيمة التتار و نصر المسلمين مكتوب في اللوح المحفوظ فلماذل يتجرأ - واسمح لي بهذه الكلمة- أن يقول ان الله كتب او لم يكتب
نعم، لما وقعت هزيمة أولئك و انتصار هؤلاء علم يقينا أنه مكتوب و لا إشكال ان نقول كتب الله في اللوح المحفوظ كذا بعد حدوثه أما قبل حدوثه فهو رجم بالغيب فالعبارة ذاتها يفترض ان لا يتفوّه بها اي إنسان كائنا من كان إلا بدليل من كتاب او سنة
أعتقد انك توافقني في هذا
الجواب بلا أو نعم فقط
ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 08 - 04, 07:14 م]ـ
يا أخى الكريم بارك الله فيك لماذا لا تريد ان تفهمنى هو مقبول منه لأنه علمه على وجه اليقين.
دعنى أضرب لك مثالاً:
لو ثبت لديك على سبيل المثال صحة حديث فى بعض أشراط الساعة وعلمت يقينًا أن ذلك واقع وأقسمت على ذلك فهل لى ان أتهمك لأنه لم يثبت عندى وكذلك لو ثبت لك يقين بشىء ما بأى وجه من الوجوه.
دعك من هذا اللغط دونك كلام لابن تيمية من مجموع الفتاوى (13/ 67 - 70) تأمله جيدًا ففيه ما يثلج صدرك ويجيب عن بعض تساؤلاتك:
وأما حجة اهل الذوق والوجد والمكاشفة والمخاطبة فان أهل الحق من هؤلاء لهم الهامات صحيحة مطابقة كما فى الصحيحين عن النبى أنه قال قد كان فى الأمم قبلكم محدثون فان يكن فى أمتى أحد فعمر وكان عمر يقول اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فانها تجلى لهم أمور صادقة وفى الترمذى عن أبى سعيد عن النبى أنه
قال اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ثم قرأ قوله ان فى ذلك لآيات للمتوسمين وقال بعض الصحابة أظنه والله للحق يقذفه الله على قلوبهم وأسماعهم وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة عن النبى أنه قال ولا يزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها وفى رواية فبى يسمع وبى يبصر وبى يبطش وبى يمشى فقد أخبر أنه يسمع بالحق ويبصر به وكانوا يقولون ان السكينة تنطق على لسان عمر رضى الله عنه وقال من سأل القضاء واستعان عليه وكل اليه ومن لم يسأله ولم يستعن عليه أنزل الله عليه ملكا يسدده وقال الله تعالى نور على نور نور الايمان مع نور القرآن وقال تعالى أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه وهو المؤمن على بينة من ربه ويتبعه شاهد من الله وهو القرآن شهد الله فى القرآن بمثل ما عليه المؤمن من بينة الايمان وهذا القدر مما أقر به حذاق النظار لما تكلموا فى وجوب النظر وتحصيله للعلم فقيل لهم أهل التصفية والرياضة والعبادة والتأله تحصل لهم المعارف والعلوم اليقينية بدون النظر كما قال الشيخ الملقب بالكبيرى للرازى ورفيقه وقد قالا له يا شيخ بلغنا أنك تعلم علم اليقين فقال نعم فقالا كيف تعلم ونحن نتناظر
فى كلما ذكر شيئا أفسدته وكلما ذكرت شيئا افسده فقال هو واردات ترد على النفوس تعجز النفوس عن ردها فجعلا يعجبان من ذلك ويكرران الكلام وطلب أحدهما أن تحصل له هذه الواردات فعلمه الشيخ وأدبه حتى حصلت له وكان من المعتزلة النفاة فتبين له أن الحق مع أهل الاثبات وان الله سبحانه فوق سمواته وعلم ذلك بالضرورة رأيت هذه الحكاية بخط القاضى نجم الدين أحمد بن محمد بن خلف المقدسى وذكر أن الشيخ الكبيرى حكاها له وكان قد حدثنى بها واحد حتى رأيتها بخطه وكلام المشايخ فى مثل هذا كثير وهذا الوصف الذى ذكره الشيخ جواب لهم بحسب ما يعرفون فانهم قد قسموا العلم الى ضرورى ونظرى والنظرى مستند الى الضرورى والضرورى هو العلم الذى يلزم نفس المخلوق لزوما لا يمكنه معه الانفكاك عنه هذا حد القاضى أبى بكر بن الطيب وغيره فخاصته أنه يلزم النفس لزوما لا يمكن مع ذلك دفعه فقال لهم علم اليقين عندنا هو من هذا الجنس وهو علم يلزم النفس لزوما لا يمكنه مع ذلك الانفكاك عنه وقال واردات لأنه يحصل مع العلم طمأنينة وسكينة توجب العمل به فالواردات تحصل بهذا وهذا وهذا قد اقر به كثير من حذاق النظار متقدميهم كالكيا الهراسى والغزالى
¥