ـ[الدرعمى]ــــــــ[10 - 08 - 04, 07:40 م]ـ
الأخ الكريم مبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد فإنى سعيد أولا لمشاركتك وثانيا لأنك نقلت لنا كلام الشيخ الألبانى رحمه الله تعالى ونور قبره.
لكن يا أخى الكريم ما علاقة ما ذكرته بابن تيمية؟
لقد أشرت إليك كثيرًا أخى الكريم أن تميز بين ما يمكن أن يطلق عليهم (الصوفية) فهم أصنا ف متعددة فهناك قوم انشغلوا بالعبادة والذكر واشتهروا بصلاح الحال والزهد فى الدنيا من كبار السلف مثل إبراهيم ابن أدهم والفضيل ومعروف الكرخى وبشر الحافى وقد كان الناس يجلونهم ويطلبون منهم النصيحة والدعاء وقد كان لبعض هؤلاء من جودة العبارة ما أمكنهم من صياغة بعض الحكم والمواعظ فى أسلوب دقيق وبليغ وهو ما أكثر ابن القيم من نقله فى المدارج وهناك صنف آخر لم يبلغوا هذه الدرجة من الفصاحة والبيان فلم نعلم عنهم شيئًا وقد تفرع عن هؤلاء وانحرف عنهم بعض المجموعات تطورت فيما بعد فى العصر الحديث إلى الطرق الصوفية التى نراها ونعانى منها الأمرين ولهم من الفضائح ما لا أظنك تحتاج إلى بيانه و هناك ممن يطلق عليهم هذا الاسم من تأثروا بالمذاهب الفلسفية والغنوصيات الفارسية والنرفانا واليوجا الهندية والعقيدة النصرانية كأمثال ابن عربى والحلاج وابن سبعين وهؤلاء قد ابتدعوا فى ملة الإسلام مذاهب الحلول والاتحاد والإباحية ولا أظنك أخى الكريم تغفل عن أن الجمع بين تلك المذاهب المتناقضة تحت حكم واحد فيه من التجاوز ما لا يليق بالبحث العلمى. ثم الذى لا يليق حقًا هو إدراج شيخ الإسلام فى هذا الخضم الهائج.
اعلم أخى الكريم أن ما ذكره شيخ الإسلام ونقله عنه ابن القيم فى المدارج لا علاقة له بما تذكره هنا فلم يدعى ابن تيمية الخوارق ولا أنه اطلع على اللوح المحفوظ ولم يقل كما قال الغزالى إن القلب إذا صفت مرآته انعكس فيها اللوح المحفوظ كل ما فى الأمر يا أخى الكريم أنه أراد أن يؤكد تيقنه مما أدعاه ومصدر دعواه نور قذفه الله فى قلبه وليس اطلاعًا ولا معرفة باللوح المحفوظ وليس ذلك بأعظم من أن يقسم سبعين مرة.
أما يا أخى الكريم ما تنقله عن ألغاز وعجائب وغرائب من المجلات ووسائل الإعلام وتقحمه فى موضوعنا فإنى أظنك أعقل من ذلك.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[11 - 02 - 05, 08:54 م]ـ
جزى الله كل من طلب الحق.
اقتراح فقط:
أقترح على المشرفين تغيير عنوان الموضوع إلى:
((ملاحظات على مدارج السالكين)) بدلا من العنوان الحالي
فلعله أنسب وأدق
والله يجزيكم خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 02 - 05, 06:27 م]ـ
مدارج السالكين مصنف على حسب السالكين، لذلك نرى اختلاف الملاحظين،
ولكل حظه من الملاحظة على قدر ما عنده من السلوك والتدرج، ولكل وجهة
هو موليها فاستبقوا الخيرات ...
بعض عبارات ابن القيم في المدارج زاد للمتأملين في معاني الزهد على
طريقة السلف، وليست كل عبارات الصوفية خطأ، وليست كل معاني التصوف
باطلة ... والكلام في هذا الموضع دحض فمن لم يكن ذا مكنة فلا يتجشم ...
وجزى الله خيرا كل من اراد الوصول إلى الحق ...
ورحم الله ابن القيم ...
ـ[الناصح]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:34 ص]ـ
ما تكلم أحد في مدارج السالكين واستنقص فيه ابن القيم
إلا ويقال له اقرأ مدارج السالكين وحاول لعله يفتح عليك فهما فالعبارات تخفى على من ينظر إلى الكتب دون تأمل
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 06:07 ص]ـ
جزى الله خيرا المتناظرين قرأت المذاكرة من أولها الى آخرها و لم أحس بالوقت لما فيها من فوائد جمة و أدب فحبذا لو كانت باقي المذاكرات على هذا المنوال بعيدا عن التعلق بالاتهامات و الحكم على النوايا و الوقوف عندها ما يجعلنا نحن القراء أكبر الخاسرين لانقطاع الفائدة و جزى الله خيرا رافع الموضوع أيضا:)
ما خلصت اليه في هذه المذاكرة النافعة:
الأخ واحد من المسلمين بالغ في نقد ابن القيم و الأخ الدرعمي بالغ في تبرئة الهروي
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 08:50 م]ـ
من شريط مسائل في طلب العلم - للشخ صالح آل الشيخ - حفظه الله -
س6/ كتاب مدارج السالكين نرجوا أن تكون هناك كلمة قصيرة حوله؟
ج/ مدارج السالكين من الكتب الكبيرة المهمة للعلامة شمس الدين بن القيم رحمه الله شرح به كتابا مختصرا لشيخ الإسلام الهروي كتاب اسمه منازل السائرين إلى الله، وهي مراتب في المقامات والأحوال عند أهل التصوف، شيخ الإسلام الهروي كان حنبليا؛ ولكنه ربما تأثر بالطرق الصوفية وشارك القشيري والحويني وجماعة ومثل هؤلاء [الكلابادي] المقامات والأحوال والتعاريف لها.
هذا الكتاب الذي هو منازل السائرين اعتنى به الصوفية وحولوه إلى أشياء من وحدة الوجود وأشياء تخالف هدي السلف فأراد ابن القيم، وقد كان في فترة من حياته متأثرا بالقوم بعض التأثر، أراد ابن القيم رحمه الله أن يكتب كتابا سلفيا في السلوك يهدي به المتصوفة ويكون أيضا سبيل لأهل السنة لإطلاع على السلوك والسلفية ........ منازل السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين.
الكتاب في أكثره في أكثر الكتاب يمكن أن يفهم ويوجه على منهج السلف، وفي بعضه أشياء لا توافق منهج السلف ولا تربية السلف إلا على ضرب من التأويل يصعب، مثل الكلام على منزلة البرق ومنزلة الصعق ومنزلة كذا وكذا، ومثل الكلام على الفناء وأشباه ذلك مما لا يفهمه كل أحد.
حتى إنه في أثنائه ذكر أشياء ربما اعترض عليها بعض العلماء؛ لكن ابن القيم له وجهته في ذلك ووجهته صحيحة، وأراد به هداية الطائفتين يعني الصوفية يهتدوا إلى منهج السلف، ويريد ممن يكونوا على منهاج السلف أن يكون عنده سلوك شرعي؛ يعني عنده زهد عنده عبادة عنده رعاية لمقامات القلوب وأحوال القلوب والإيمان والعمل الصالح وما أمر الله جل وعلا به من منازل العبادة.
¥