[أسماء القائلين بوجوب ستر المرأة لوجهها (من غير النجديين) للشيخ المحقق الخراشي]
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[17 - 07 - 04, 05:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقوم بعض الكتاب بين الحين والآخر بوصف الحجاب الشرعي - الذي هو تغطية الوجه - بأنه حجاب " نجدي " أو " وهابي "!! افتراء منهم، وتنفيرًا من الحق - كما هو دأب أسلافهم -، محاولين التلبيس على من ليس ذا علم بالمسألة؛ حتى يصدق مايقولون من كثرة تكراره.
وقد أحببت في هذا المقال أن أبين كذب هؤلاء ومخالفتهم للحقيقة، وأثبت لهم ولغيرهم - ولا شك أن غيرهم طلاب حق - أن إجماع المسلمين العملي في جميع البلدان الإسلامية كان مستقرًا على عدم خروج النساء سافرات الوجوه؛ إلى أن سقطت معظم ديارهم واحدة تلو الأخرى بيد المستعمر النصراني الذي شجع السفور، وتواطأ مع بعض المتمسلمين المنحرفين لينشروه في ديار الإسلام؛ بغية صرف الناس عن مخططاتهم إلى الشهوات، وإضعافهم عن مقاومة المحتل الكافر؛ حتى ظن البعض مع تقادم الزمان أن كشف الوجه هو الأصل!! وتغطيته إنما هي عادة لبعض البلدان!! فتأمل ما أشد مكر العدو الذي أوصل بعضنا إلى هذه النتيجة المؤامة.
ثم أذكر بعد ذلك من قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها ممن جاؤا بعد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وليسوا بنجديين! مع التطرق لبعض الفوائد والتنبيهات المتنوعة.
إجماع المسلمين (العملي) على تغطية الوجه:
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/ 235 - 236): (لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب)، ونقل ابن رسلان (اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه). (انظر: نيل الأوطار للشوكاني (6/ 114).
وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " (6/ 159 مع شرحه): (لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجن متنقبات).
ونقل النووي في روضة الطالبين (5/ 366) عن إمام الحرمين الجويني: (اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات).
ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات الأئمة، ولم تستغرق جهدهم ووقتهم، بل لا تكاد تجد – فيما أعلم – مصنّفًا خاصًا بهذه المسألة؛ ولو على شكل رسالة صغيرة؛ مما يدل دلالة واضحة أن هذه القضية من الوضوح بمكان، وأن عمل المسلمين كما هو قائم، يتوارثه الخلف عن السلف، وهذا التواتر العملي يدلنا أيضًا على طبيعة تلقي العلماء لمثل هذه المسائل، وأنهم يرشدون أمتهم لما فيه العفة والطهر والإستقامة على أرشد الأمور، وأفضل السبل.
ولم يبدأ انتشار السفور وكشف الوجه إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث، فهؤلاء الكفار كانوا يحرصون على نشر الرذيلة ومقدماتها في ديار الإسلام لإضعافها وتوهين ما بقي من قوتها. وقد تابعهم في هذا أذنابهم من العلمانيين المنافقين الذين قاموا بتتبع الأقوال الضعيفة في هذه المسألة ليتكئوا عليها ويتخذوها سلاحًا بأيديهم في مقابلة دعاة الكتاب والسنة. لا سيما في الجزيرة العربية، آخر معاقل الإسلام.
ومما يؤكد هذا أيضًا: ما سيأتيك من تصريح بعض من أنقل عنهم بأن وجوب ستر الوجه هو ما كان مستقرًا عندهم في مجتمعاتهم قبل وقوعها بيد المحتل أو قبل تسلل التغريب إليها: سواء في الحجاز أو مصر أو المغرب العربي أو الشام أو غيرها.
والصور (الفوتغرافية) التي التقطت لديار المسلمين المختلفة (تركيا، مصر، تونس، الشام، .. الخ) تؤكد أن المرأة المسلمة كانت تغطي وجهها قبل أن تنتشر دعوة السفور على يد أذناب المستعمر النصراني. فانظر على سبيل المثال: كتاب " مكتب عنبر " للقاسمي، وكتاب " الطاهر الحداد ومسألة الحداثة " لأحمد خالد، وأي كتاب يتحدث عن ثورة 1919 المصرية. وقد نشر أحد الأخوة في شبكة التبيان مجموعة صور قديمة لنساء عدد من البلدان الإسلامية تشهد لما ذكرت. (تجدها في موضوع الوقاية من مؤتمر الحوار).
أسماء القائلين بوجوب تغطية المرأة وجهها من غير النجديين!!
1 - الشيخ الأمير الصنعاني: (يمني)
ألف كتابًا بعنوان " الأدلة الجلية في تحريم نظر الأجنبية "، رد فيه على القائلين بجواز الكشف.
¥