[هل مشاهدة الصور والأفلام الخليعة من الصغائر أو الكبائر؟]
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[18 - 07 - 04, 06:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام
بينا أنا في صدد شرح الصغيرة والكبيرة والفرق بينهما، وما إلى ذلك من ذكر أمثلة للكبائر والصغائر أردت ترهيب الطلبة من فعل بعض المعاصي كالإسبال [والذي لا أشك في دخوله بالكبائر بنص الحديث المشهور] وتأخير الصلاة بلا عذر شرعي، والدخان، والمداومة على حلق اللحى وغير ذلك ..
وبينا كنتُ أزور في نفسي كلاماًحول الصور الخليعة كالأفلام الهابطة والصور الثابتة غير المتحركة، سألتُ نفسي: ما الدليل على أن الصور الخليعة من الكبائر؟
فلستُ أريد التقول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بمحض الرأي، ولو كان ترهيباً من الوقوع فيها، فلم أجد دليلاً واضحاً يدل على دخوله في الكبيرة [على حد علمي القاصر]
بل وجدتُ ما يدل [في فهمي] على غير ذلك!
ومنهاحديث ذلك الرجل الذي أُنزلت في شأنه الأيات الكريمات (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود:114)
فلم يُطلب منه التوبة مباشرة، بل جاء في الآية على ما يدل من أن الحسنات بذهب السيئات، ومن المعلوم في الدين أن الكبائر لا تُكفّر إلا بالتوبة لا بإلحاقها بالحسنات فحسب، كما نص على ذلك محققو العلم من استثناء الكبائر من الأحاديث العامة بتكفير الذنوب، واشترطوا لها التوبة [وليس هذا محل بحثٍ الآن، ولا أريد الخوض فيه ولا غيري فيتشعب الموضوع، ولكل مقام مقال] ....
فهل يُعدُّ ما ذُكر من الكبائر؟
بانتظار المدارسة والمداولة من المشايخ الفضلاء
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[18 - 07 - 04, 12:02 م]ـ
لماذا لا يعدل السؤال، المدوامة على مشاهدتها، أو المجاهرة برؤيتها
ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[18 - 07 - 04, 08:33 م]ـ
أخي الفاضل محب أهل العلم
المداومة على فعلها مسألة أخرى تبنى على الحكم على المشاهدة و تتغلظ بتغلظ الحكم على المشاهدة فقط فيكون هنا مسألتان الأولى حكم المشاهدة ثم يترتب عليها حكم من داوم أو أصر عليها.
و كذلك مسألة المجاهرة مسألة أخرى غير مسألة الحكم على مجرد المشاهدة و يختلف حكم المجاهرة كذلك باختلاف الحكم على المشاهدة تغليظا و تخفيفا.
و الأخ الفاضل يسأل عن حكم المشاهدة فقط هل هي من الكبائر أم من الصغائر؟
و الأصل في تعريف الكبيرة كما هو الراجح ما قرره شيخ الإسلام رحمه الله فقال (أمثل الأقوال فى هذه المسألة القول المأثور عن ابن عباس وذكره أبو عبيد وأحمد بن حنبل وغيرهما وهو أن الصغيرة ما دون الحدين حد الدنيا وحد الآخرة وهو معنى قول من قال ما ليس فيها حد فى الدنيا وهو معنى قول القائل كل ذنب ختم بلعنة أو غضب أو نار فهو من الكبائر.
ومعنى قول القائل ليس فيها حد فى الدنيا ولا وعيد فى الآخرة أى (وعيد خاص (كالوعيد بالنار والغضب واللعنة وذلك لأن الوعيد الخاص فى الآخرة كالعقوبة الخاصة فى الدنيا فكما أنه يفرق فى العقوبات المشروعة للناس بين العقوبات المقدرة بالقطع والقتل وجلد مائة أو ثمانين وبين العقوبات التى ليست بمقدرة وهى (التعزيز (فكذلك يفرق فى العقوبات التى يعزر الله بها العباد فى غير أمر العباد بها بين العقوبات المقدرة كالغضب واللعنة و النار وبين العقوبات المطلقة
وهذا (الضابط (يسلم من القوادح الواردة على غيره فانه يدخل كل ما ثبت فى النص أنه كبيرة كالشرك والقتل والزنا والسحر وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وغير ذلك من الكبائر التى فيها عقوبات مقدرة مشروعة وكالفرار من الزحف وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق الوالدين واليمين الغموس وشهادة الزور فان هذه الذنوب وأمثالها فيها وعيد خاص كما قال فى الفرار من الزحف (ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير (وقال (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا (وقال (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض ....
¥