1 - تقلد الخطابة و سنه عشرون سنة،ففي عام1369 هـ - 1948 خطب الشيخ بجامع الديوانية البرانية، و بقي فيه مدة 15عامًا. ثم خطب في الجامع الذي أنشاه بمساعدة أهل الخير و سماه جامع عمر بن الخطاب، و كان فيه إمامًا و خطيبًا مدة عشر سنوات.
2 - ثم انتقل إلى الجامع المحمدي بالمزة و بقي فيه خطيبا ما يقارب ثماني سنوات، و كنت أحضر فيه خطبه.
ثم منع الشيخ من الخطابة و غيرها بسبب كلامه عن الاحتفال بعيد رأس السنة و ما ساقه في الخطبة من القول بكفر النصارى و غيره، فاشتكى عليه الصوفية العملاء و قالوا: إنه يكفر النصارى ... إلى أشياء أخرى لا نود ذكرها هنا.
لكن الشيخ بقي يلقي دروسه في معهد الأمينية (وهي مدرسة قديمة للشافعية، لها مبنى جديد).
و خطابة الشيخ:
قل أن تجد لها نظيرا، فإنك لو حضرت له لم تلتفت عنه طرفة عين، يشدك بكلامه، و أسلوبِه في التعبير عمَّا يتكلَّم به، فكم من إشارةٍ كانت معبِّرةً عن المعنى أكثر من لفظها؟
هذا عدا طريقة كلامه؛ فالشيخ يعرف متى يرفع الصوت و متى يخفضه، في طريقة غاية في الجمال، إضافة إلى أن الشيخ جهوري الصوت، و لقد كان المسجد يمتلئ بالمصلين في خطبة الجمعة و كذا في مسجد عمر بالقدم.
و من الطرق التي يستعملها في خطبه أن يورد الحديث بذكر اسم الصحابي و من أخرجه و يترجم لهم ترجمة مختصرة جدا ثم يشرع في الشرح مستشهدا بالآيات و الأحاديث.و هذا كله في دقة و تناسب و تنسيق جميل.
ثم بعد انتهاء الخطبة يجيب الشيخ على أسئلة السائلين، في الحديث و الفقه و التوحيد و غير ذلك
فلا تكاد تخرج من المسجد إلا و قد شحنت إيمانا و علمًا ..
حقًّا إن من لم يحضر خطب الشيخ يراني مبالغا أو مغاليا، لكن هذه ليست شهادتي بل هي شهادة جميع من أعرفهم من أصحابي و غيرهم ممن كانوا يحضرون خطب الشيخ ..
و لقد كان الناس يتدفقون على المسجد المحمدي من كل فج و صوب، يأتون إليه من أماكن بعيدة جدا لسماع الخطبة ...
و إذا حضرتَ فسمعت الشيخ: ذهب عنك ما تجده من تعب الطريق، و أعقب ذلك لذة إيمانية مما تسمعه من أحاديث الإيمان!؟
) يتبع بإذن الله
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 08 - 02, 12:04 ص]ـ
أخي الكريم أبو تيمية،
أنا بانتظار توضيحكم متى شئتم ..
وأنا لا أبحث عن "مناقشة"، وإنما أريد أن استمع الى وجهة نظر غير التي قرأتها وسمعتها. فأنا لست محامي الدفاع عن الذين تكلموا في الشيخ ولست على علم بتفاصيل الأمر وإنما أعرفه اجماليا.
فأرجو أن لا تأخذ موقف مسبق مني في هذا الأمر.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[17 - 08 - 02, 12:11 ص]ـ
أخي مسدد رقم 2 لا زلت - إن شاء الله - مسددا أولا لا ثانيا
بخصوص طلبك فأرجئني إلى أن أنهي ترجمة الشيخ حفظه الله، و سألبي طلبك - بحول الباري و قوته -.
علما أخي المسدد أن هذه أول مشاركة بعد طول غياب كما يعرفه الإخوان، فالمعذرة.
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 08 - 02, 12:30 ص]ـ
أخي الكريم بل اقترح أن تجعلها في موضوع مستقل - في الوقت الذي يناسبك - حتى لا نشوش هنا على سير العلماء الجميلة بذكر المآخذ.
ـ[المجيدري]ــــــــ[17 - 08 - 02, 01:55 ص]ـ
لقد جالست الشيخ كثيرا فهو كما قال الاخ الكريم محب للاهل السنة
وخاصة الغرباء ويعظمهم عند جلاسه جزاه الله خيرا
مصطفى ديب ابو الحسن البغا الشافعي من أحسن المشايخ وفيه تمشعر واضح وكان لايظهر بغضه لأهل السنة في غالب احيانه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[17 - 08 - 02, 06:57 ص]ـ
3 – عمل الشيخ مدرسا بين عامي 1952 و 1959 في مدرسة الإسعاف الخيري التي درس فيها، و قد أدرك فيها شيخه في التجويد: المقرئ صبحي العطار.
4 – و في سنة1381 - 1960 انتقل إلى المعهد العربي الإسلامي فدرس فيه القرآن و الفقه.
ثم انتقل إلى معهد الأمينية و منه إلى معهد المحدث الشيخ بدر الدين الحسني.
و في بداية هذه الفترة أعني الستينات عمل الشيخ مديرا لقسم التحقيق و التصحيح في المكتب الإسلامي لصاحبه الشيخ زهير الشاويش حفظه الله.
و استمر على هذا إلى سنة 1389 - 1968 تقريبًا.
هذا مع انكبابه على التحقيق و التأليف – كما سيأتي الكلام عليه – و تدريسه العلم للناس و إلقاء المحاضرات ..
¥