[(قال هكذا بيده). كيف؟]
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[21 - 07 - 04, 12:27 ص]ـ
عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئاً فعلمني ما يجزئني منه.
فقال: "قل سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه، واللّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللّه "
قال: يارسول اللّه، هذا للّه عزوجل فما لي؟
قال: "قل اللهم ارحمني وارزقني وعافني واهدني"
فلما قام قال هكذا بيده،
فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد ملأ يده من الخير".
حسنه الألباني
فما معنى قوله (قال هكذا بيده)؟
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[22 - 07 - 04, 01:24 ص]ـ
الحمد لله ...
(قال)
: أي فعل الرجل
(هكذا)
: قال الطيبي: أي أشار إشارة مثل هذه الإشارة المحسوسة
(بيده)
: تفسير وبيان. وفي المشكاة بيديه وقبضهما.
قال القاري: وفي نسخة فقبضهما فقيل أي عد تلك الكلمات بأنامله , وقبض كل أنملة بعدد كل كلمة.
قال ابن حجر: ثم بين الراوي المراد بالإشارة بهما فقال وقبضهما أي إشارة إلى أنه يحفظ ما أمره به كما يحفظ الشيء النفيس بقبض اليد عليه.
وظاهر السياق أن المشير هو المأمور أي حفظت ما قلت لي وقبضت عليه فلا أضيعه ويؤيده قول الراوي
(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هذا فقد ملأ يده من الخير)
: قال ابن حجر المكي كناية عن أخذه مجامع الخير بامتثاله لما أمر به
ويصح أن يكون المشير هو عليه السلام حملا له على الامتثال , والحفظ لما أمر به , وحينئذ فيكون معنى قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فهم من ذلك الرجل الامتثال فبشره ومدحه بأنه ظفر بما لم يظفر به غيره كذا في المرقاة.
قال الخطابي: الأصل أن بالصلاة لا تجزئ إلا بقراءة فاتحة الكتاب ومعقول أن قراءة فاتحة الكتاب على من أحسنها دون من لا يحسنها , فإذا كان المصلي لا يحسنها ويحسن غيرها من القرآن كان عليه أن يقرأ منها قدر سبع آيات لأن أولى الذكر بعد الفاتحة ما كان مثلا لها من القرآن ,
وإن كان رجلا ليس في وسعه أن يتعلم شيئا من القرآن لعجز في طبعه أو سوء حفظ أو عجمة لسان أو آفة تعرض له كان أولى الذكر بعد القرآن ما علمه. رسول الله صلى الله عليه وسلم من التسبيح والتحميد والتهليل. وقد روى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أفضل الذكر بعد كلام الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " انتهى.
[عون المعبود]
ـ[المقرئ]ــــــــ[22 - 07 - 04, 03:05 ص]ـ
أحسنتم
وحديث عبد الله بن أبي أوفى حديث مشهور وهو عمدة الباب فيمن لا يعرف قراءة القرآن
وما استشكلتم وضحته بقية الروايات وهي أن الرجل كان يعد هذه الأذكار بأصابعه الخمسة
ثم سأل ماله فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم فعدها خمسة بيده
فهذا معنى قد جمع يده من الخير فكل يد فيها خير عظيم: ذكر ومسألة
المقرئ