تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 08 - 02, 07:07 ص]ـ

و كنت مرة في مجلس مع الشيخ و جمعٍ من الناس في مكتبة الشيخ حفظه الله – و معنا مؤذن مسجد الدقاق و هو ممن كان أدرك الشيخ بهجة البيطار، فسألته عن الشيخ بهجة لما انصرف الشيخ للوضوء – لقرب صلاة المغرب أو العشاء – فقال: من أراد أن ينظر إلى الشيخ بهجة فلينظر إلى الشيخ عبد القادر، فالشيخ أشبه الناس بسمته!

و هذا – بإذن الله – صدق و حق، فإن كثيرا من أهل الشام يحكي عن الشيخ بهجة من الخلق و الهدي ما يشبه ما نراه في العلامة عبد القادر الأرنؤوط حفظه الله.

و من الطرائف التي وقعت مع الشيخ أن قلت له: شيخنا بلغني أنهم منعوا كتاب رياض الصالحين النووي من الأسواق، فما السبب في هذا؟ فقال الشيخ مازحا: لعل أحدا من هؤلاء الذين لا يفهمون لما قرأ للنووي ظن الكتاب يتحدث عن السلاح النووي، و لعله كذلك!!!؟؟؟ فما أحمقهم و أجهلهم!!

يتبع ...

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 08 - 02, 02:43 م]ـ

و من أخبار الكتب التي شارك في تحقيقها شيخنا عبد القادر كتاب مشكاة المصابيح للتبريزي الذي حققه الألباني، فقد كان يقوم على تصحيحها و مراجعتها الشيخ عبد القادر باعتباره مدير قسم التصحيح بالمكتب الإسلامي، و كان قد رفض بعض أحكام الشيخ، كما حصل في رده لحكم الشيخ ناصر على حديث كتاب ابن حزم: لا يمس القرآن إلا طاهر) فقد كان الشيخ ضعفه أولا، ثم ناقشه الشيخ عبد القادر و أوقفه على تعليق العلامة أحمد شاكر رحمه الله على المحلى (1/ 81 - 82) فرجع الشيخ ناصرا إلى قول الشيخ عبد القادر، و لا أدري هل أشار إليه الشيخ ناصر أم لا؟ لأن الكتاب ليس بين يدي الآن.

وهذا الحديث كتاب من النبي صلى الله عليه و سلم و كان أحمد و غيره يصححه لأنه من باب الوجادة، و الكتاب كان معروفا لدى السلف فقد صح نقل سعيد بن المسيب منه و الزهري و غيرهما، و ما ذكر فيه له شواهد من النصوص الأخرى، لكن وجدت ألفاظ منسوبة إليها فيها نظر سندا و متنا، و لعلها كانت من نسخة منسوخة عن الكتاب الأصل، و لأخي الفاضل الدكتور حمد العثمان رسالة لطيفة في هذا الكتاب النبوي طبعت بمكتبة الذهبي سنة 1412.

يتبع ....

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 08 - 02, 03:36 م]ـ

و من الطرائف أيضا أنني كنت كثيرا ما آتي الشيخ بمصورات لمخطوطات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية مما لم يطبع أو طبع لكنه ناقص، و في إحدى المرات جرى ذكر الحبشي و كتابه الذي صنفه في الرد على ابن تيمية فذكرت للشيخ مقولة شيخ الحنفية في وقته الحريري و قد قال لابن كثير هل تحب ابن تيمية؟ فقال نعم قال لقد أحببت شيئا مليحا، إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن؟؟؟؟

فقلت ممازحا للشيخ: إذا لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فما أبقينا للإسلام شيخا، فابتسم الشيخ .. و قد كان من محبي ابن تيمية و مجليه، و يكفي كثرة نظره في كتب الشيخ، فإنك قل أن تقف على مجلد من المجموع الا و تجد الشيخ قد قيد الفوائد و المسائل على الورقة الاولى منه

يتبع

ـ[طالب علم2002]ــــــــ[22 - 08 - 02, 09:06 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............

انا مقيم في السعودية و قدمت إلى الشيخ عبد القادر في سكنه بدمشق بحي الميدان

وكان يفتح مكتبته يومياً من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة السابعة

ويأتي إليه من جميع البلدان وكذلك قدم إليه أربع أشخاص من اندونيسيا يدرسون في جامعة دمشق وسألوه بعض الأسئلة

ووجدت أيضاً أن الشيخ كما قال أخينا يتبع الدليل ولا يتعصب لأي مذهب

وكذلك عندما يسألونه عن البدع الموجودة في دمشق يحذر منها

وكذلك وجدت عنده في المكتبة كتب لبعض العلماء السعوديون مثل: الشيخ الفوزان والشيخ البسام

فالشيخ لا أقول غير (لله دره)

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 08 - 02, 02:52 م]ـ

و الشيخ حفظه الله متواضع مكرم لتلاميذه، صاحب ودّ، حدثني أحد إخواننا الدمشقيين الميدانيين وهو من قدماء جلساء الشيخ: قال ما رأيت مثل شيخنا عبد القادر تواضعا و أخلاقا، علما أن الرجل المحدث صاحب علم و عربية، و والده من علماء الميدان لكنه صاحب تصوف و قد ناهز التسعين سنة - قلت: كيف؟ - قال: جئت إليه يوما فطرقت باب بيته الذي فيه المكتبة، قال: فخرج إلي أحد الطلبة فقال: الشيخ يلقي درسا، فقلت: لا تزعج الشيخ، و أخبره إن انتهى الدرس أن فلانا قد جاءه، قال فما هي إلا خطوات مشيتها حتى سمعت صوت الشيخ خلفي، و هو ينادي: أبا فلان .. قال فجئت و اعتذر الشيخ و قال ما علمنا، فقلت له شيخنا نحن أحق بالاعتذار أخرجناك من حلقتك و درسك، يقول: و الشيخ إن غبت عنه مدة بلغتك الأخبار من قبله أنه يسأل عنك و يقول كيف فلان و أين هو ... يقول:مع أنني صاحبت كثيرا من علماء الميدان مدة سنين كنت أحمل كتب هذا و أسند الآخر، و أشياء مما يفعله التلميذ مع شيخه من قضاء حوائجه الدنيوية، يقول: فغبت أياما عن حلقة بعضهم مع أنني كنت ملازما لها، يقول: فما سأل عني و لا استفسر عن غيابي .. يقول و مثل هذا فيهم كثير، فترى في الشيخ عبد القادر من اللين و التواضع و خفض الجناح لطلبته ما ليس في الآخرين.

يتبع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير