تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[31 - 07 - 04, 02:28 م]ـ

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله (والرضا وان كان من اعمال القلوب فكماله هو الحمد حتى ان بعضهم فسرالحمد بالرضا ولهذا جاء فى الكتاب والسنة حمد الله على كل حال وذلك يتضمن الرضا بقضائه وفى الحديث (اول من يدعى الى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله فى السراء والضراء (وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم (انه كان إذا اتاه الأمر يسره قال الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات واذا اتاه الأمر الذى يسوءه قال الحمد لله على كل حال (وفى مسند الامام احمد عن ابى موسى الأشعرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إذا قبض ولد العبد يقول الله لملائكته اقبضتم ولد عبدى فيقولون نعم فيقول اقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدى فيقولون حمدك واسترجع فيقول ابنوا لعبدى بيتا فى الجنة وسموه بيت الحمد (ونبينا محمد صلىالله عليه وسلم هو صاحب لواء الحمد وامته هم الحمادون الذين يحمدون الله على السراء والضراء والحمد على الضراء يوجبه مشهدان

(احدهما (علم العبد بأن الله سبحانه مستوجب لذلك مستحق له لنفسه فانه احسن كل شئ خلقه واتقن كل شئ وهو العليم الحكيم الخبير الرحيم و (الثانى (علمه بأن اختيار الله لعبده المؤمن خير من اختياره لنفسه كما روى مسلم فى صحيحه وغيره عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (والذى نفسى بيده لا يقتضى الله للمؤمن قضاء الا كان خيرا له وليس ذلك لأحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له (

فأخبر النبى صلى الله عليه وسلم ان كل قضاء يقضيه الله للمؤمن الذى يصبر على البلاء ويشكر على السراء فهو خير له قال تعالى (ان فى ذلك لايات لكل صبار شكور (وذكرهما فى اربعة مواضع من كتابه).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير