تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كفارة الغيبة]

ـ[أبو عبدالرحمن مبارك]ــــــــ[31 - 07 - 04, 02:37 م]ـ

قال العلامة ابن قيم الجوزية في " الوابل الصَّيِّب " (219):

" يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته تقول: " اللهم أغفر لنا وله " ذكره البيهقي في " الدعوات الكبير وقال: في إسناده ضعف. وهذه المسألة فيها قولان للعلماء ـ هما روايتان عن الإمام أحمد ـ وهما: هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب، أم لا بد من إعلامه وتحليله؟ والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها. وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والذين قالوا لا بد من إعلامه جعلوا الغيبة كالحقوق المالية. والفرق بينهما ظاهر، فإن الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه، فإن شاء أخذها وإن شاء تصدق بها. وأما في الغيبة فلا يمكن ذلك ولا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع صلى الله عليه وسلم فإنه يوغر صدره ويؤذيه إذا سمع ما رمى به، ولعله يهيج عداوته ولا يصفوا له أبداً، وما كان هذا سبيله فإن الشارع الحكيم صلى الله عليه وسلم لا يبيحه ولا يجوّزه فضلاً عن أن يوجبه ويأمر به. ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها، لا على تحصيلها وتكميلها. والله تعالى أعلم " أ. ه.

قال مبارك: ما أفاده العلامة ابن قيم ـ رحمه الله ـ يتناول ذكر الأخ أخاه بما يكره في غيبته .. وبقي جانب آخر وهو أن تذكر أخاك بما يكره وهو حاضر، وهذا الجانب لا بد من أن يسترضي الأخ أخاه؛ لأنه ذكره بما يكره في حضوره. والله أعلم.

فائدة: حول حديث " كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ... " قال أمام العصر الألباني ـ رحمه الله ـ في " هداية الرواة على تخريج المصابيح والمشكاة " (4/ 393):

" وقفتُ للحديث على ثلاثة طرق كلها واهية خرجتها في الضعيفة " (1519). أنظر أيضاً رقم (1518) و (1520).

من أراد الاستزاده فلينظر:

1ـ مسند الحارث بن أبي أسامة (2/ 574).

2ـ تاريخ بغداد (7/ 33).

3ـ شعب الإيمان (5/ 317).

4ـ الدعوات الكبير رقم (507).

5ـ التوبيخ والتنبيه برقم (210 و211).

6ـ الصمت لابن أبي الدنيا رقم (291).

7ـ مساوى الأخلاق ومذمُومها للخرائطي رقم (212).

8ـ تذكرة الحفاظ (3/ 967).

9ـ الدر المنثور للسيوطي (7/ 577).

10ـ الألى المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي (2/ 303).

11ـ كشف الخفاء (2/ 145).

للتواصل

[email protected]

ـ[أبو داود]ــــــــ[31 - 07 - 04, 02:39 م]ـ

جزاك الله خيراً كثيراً طيباً مباركاً فيه يا أبا عبد الرحمن

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[31 - 07 - 04, 03:26 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا عبدالرحمن

لماذا لا تطلب من المشرف أن يغير اسمك القديم وتستمر في الكتابة به

بدلا من أن تكتب باسم جديد

إن كنت تريد ذلك فأشعرنا به

إدارة الملتقى

ـ[أبو داود]ــــــــ[31 - 07 - 04, 04:22 م]ـ

أفضل أن يبقى اسمه أبو عبد الرحمن مبارك لأنه عندما يقول قال أبو عبد الرحمن فربما لا يعلم الناس أن الأخ مبارك كنيته أبو عبد الرحمن فيظنون أن القائل هو ابن عقيل حفظه الله.

ـ[أهل الحديث]ــــــــ[31 - 07 - 04, 04:28 م]ـ

أبا داود وفقه الله

هو كان يكتب باسم (مبارك)

والآن سجل باسم جديد (أبو عبدالرحمن مبارك)

ونحن نستطيع تعديل اسمه القديم كما يريد، فبدلا من أن يسجل باسمين، نعدل اسمه القديم وتنتهي المشكلة

وقد عدلنا اسمه القديم إلى (أبو عبدالرحمن مبارك) بعد أن طلب هو ذلك

إدارة الملتقى

ـ[الدرعمى]ــــــــ[31 - 07 - 04, 08:00 م]ـ

أخى الكريم (أهل الحديث)

إن المشكلة أن بعض الإخوة قد عجزوا عن العودة للملتقى بالتسجيل القديم فعمدوا إلى استئناف التسجيل ويختارون أسماء قريبة من الاسم القديم أو يضعون توقيعهم القديم بعد الكتابة مثل الأخ أبو حمزة الشامى وهناك إخوة آخرين فى طريقهم لذلك فنرجو المساعدة بارك الله فيكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير