[طول النفس في البحث عند شيخ الإسلام ابن تيمية والواقع المرير من البعض]
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 04, 04:30 م]ـ
أيها الإخوة:
لا يخفى على متأمل ما تعاني منه الأمة من بعض أبنائها وذلك " بالتسود قبل التزود " وهذه المشكلة ظاهرة جدا في بعض المؤلفين فتجده يؤلف كتابا يرجع فيه إلى كتاب أو كتابين بل بعضهم لا يرى البحوث التي سبقته ليقرأ الحجج التي تخالفه
وقد استوقفني عبارة لشيخ الإسلام ابن تيمية عندما كان يتكلم عن رؤية نبينا صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل فقال:
[فقد تدبرنا عامة ما صنفه المسلمون في هذه المسألة وما نقلوا فيها قريبا من مئة مصنف فلم نجد أحدا روى بإسناد ثابت لا عن صاحب ولا إمام .... ]
وكذلك ما علق في ذاكرتي أنه كان يرجع لتفسير الآية الواحدة إلى مئة تفسير!!
يا إخوان تأملوا مئة مصنف أعتقد أن هناك من أمثالي من يحتاج إلى ترديد هذا الرقم حتى يعقله ويبحث هل مكتبته تحوي في تخصص البحث هذا الرقم أو قل إن شئت هل مكتبته كلها تحوي هذا الرقم
فهذه والله هي أمانة العلم والتثبت والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولعل الإخوة يحيون هذا المبدأ بما فتح الله عليهم من السابقين واللاحقين ليكونوا قدوة لنا
المقرئ
ـ[أبو مروة]ــــــــ[02 - 08 - 04, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة المهمة. وهذا المعنى وارد عن كثير. فمما روي عن قتادة قوله: "من لم يعرف الخلاف لم يشم أنفه العلم".
ـ[الدرعمى]ــــــــ[02 - 08 - 04, 05:49 م]ـ
الشيخ المقرئ بارك الله فيك وإن ما ينسب إلى الإمام ابن حجر أعظم من ذلك فقد ألف بعض الباحثين رسالة فى مصادر ابن حجر فى الفتح وكانت بالمئات والواقع أنها تزيد كما قال بعض العلماء عن عشرة آلاف مرجع.
كبر على العلم أربعًا!
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[02 - 08 - 04, 06:25 م]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم (المقرئ)، ونفع بك، ورفع قدرك.
ومما يروى عن العلامة (محمد الأمين الشنقيطي) -رحمه الله تعالى-، صاحب «أضواء البيان» أنه قال: "ما من آية في القرآن إلا وأعرف كل ما قيل فيها".
ومَن نَظر في جُهد العلامة (محمد بن محمد المختار الشنقيطي) -حفظه الله تعالى- في كتابه الماتع (رسالة دكتوراه): «أحكام الجراحة الطبية، والآثار المترتبة عليها»، ونَقله من المراجع والأبحاث الطبية -فضلاً عن المراجع الفقهية-، وسؤاله الأطباء = عَلِمَ طول نَفَسه في البحث.
والموضوع من قضايا العصر، ويحتمل البسط كل البسط!
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[02 - 08 - 04, 06:40 م]ـ
بل الرزية كل الرزية إذا كتب أحدهم في مسألة عقدية , وخبط وخلط , وأنزل المبيضة إلى المكتبة للطبع قبل أن يجف المداد منها!!
ثم بعد ذلك يعتذر عن ذلك بأنه لم يراجعها , وأن فلان ألحَّ عليه ......
ولله در علامة الجزيرة بكر بن عبدالله أبوزيد حينما ألف بعض رسائله اللطيفة ومكثت حبيسة أدراجه قرابة العشرين سنة , حتى أنزلها للمسلمين.
والله إن التعجل في التأليف وإبرازها في المكتبات لمن أمارات عدم الإخلاص.
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[02 - 08 - 04, 07:42 م]ـ
ومن ذلك أن العلامة الألباني ظل خمسة عشر عاماً يبحث في مسألة الاعتكاف في المساجد الثلاثة حتى رجح ما اختاره.
كما سمعت ذلك من الشيخ الفاضل أبي إسحاق الحويني الأثري.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[03 - 08 - 04, 03:58 م]ـ
أما الشيخ الألباني رحمه الله فهو من العجائب والغرائب في هذا الشأن وقد بلغ مبلغا عجز عنه المشمرون فضلا عن الكسالى والسارقين " تمشي الهوينا وتجي بالأول " قدس الله روحه
قال رحمه الله " لم أجده في شيء من الكتب السنة المعروفة حتى الأمالي والفوائد والأجزاء التي مررت عليها وهي تبلغ المئات "
[ومع هذا وجدت وما يضره ذلك] ولكن الفائدة حصلت
المقرئ