[وصية الإمام ابن حزم رحمه الله]
ـ[مبارك]ــــــــ[03 - 08 - 04, 06:36 م]ـ
قال الإمام الكبير ناصر السنة وقامع البدعة أبو محمد بن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ في
كتابه الجليل " الفصل في الملل والأهواء والنحل " (5/ 98):
" فاعلموا رحمكم الله أن جميع فرق الضلالة لم يجر الله تعالى قط على أيديهم خيراً، ولا فتح بهم من بلاد الكفر قرية ولا رفع للإسلام راية، وما زالوا يسعون في قلب نظام المسلمين، ويفرقون كلمة المؤمنين، ويسلّون السيف على أهل الدين، ويسعون في الأرض مفسدين.
أما الخوارج والشيعة: فأمرهم في هذا أشهر من أن يتكلف ذكره، وما توصلت الباطنية إلى كيد الإسلام وإخراج الضعفاء عنه إلى الكفر إلا على ألسنة الشيعة،
وأما المرجئة فكذلك إلا أن الحارث بن سريح خرج بزعمه منكراً للجور، ثم لحق بالترك فقادهم إلى أرض الإسلام فأنهب الديار وهتك الأستار،
والمعتزلة في سبيل ذلك إلا أنه ابتلى بتقليد بعضهم المعتصم والواثق جهلاً، وظناً أنهم على شيء، وكان للمعتصم فتوح محمودة كبابل والمازيار وغيرهم فالله الله أيها المسلمون تحفظوا بدينكم،
ونحن نجمع لكم بعون الله الكلام في ذلك، الزموا القرآن وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وما مضى عليه الصّحابة رضي الله عنهم والتابعون وأصحاب الحديث عصراً عصراً، الذين طلبوا الأثر، فالزموا الأثر ودعوا كل محدثة فكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،
وبالله تعالى التوفيق ".
قال مبارك: أسأل الله جل وعلا أن يعلي مقام أبي محمد في الآخرة كما أعلى بيانه في الدنيا،
وأن يجمعنا في دار كرامته.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[03 - 08 - 04, 07:06 م]ـ
آمين
بارك الله فيكم يا أخ مبارك ورحم الله الإمام ابن حزم فقد كان مدافعًا عظيمًا عن عقيدة أهل السنة عن علم وبصيرة ومعرفة واسعة بمذاهب الفرق الضالة ومن يرجع لكتاب الفصل يتأكد من ذلك
ـ[أبو داود]ــــــــ[04 - 08 - 04, 04:02 م]ـ
آمين آمين آمين رب العالمين
قال نور الله مرقده:
"فالله الله أيها المسلمون تحفظوا بدينكم،
ونحن نجمع لكم بعون الله الكلام في ذلك، الزموا القرآن وسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وما مضى عليه الصّحابة رضي الله عنهم والتابعون وأصحاب الحديث عصراً عصراً، الذين طلبوا الأثر، فالزموا الأثر ودعوا كل محدثة فكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،
وبالله تعالى التوفيق ".
الله الله ما أعذب هذا الكلام و ما أحلاه
وقال رضي الله تعالى عنه في فصل في حضور مجالس العلم من الأخلاق و السير:
"إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علماً وأجراً لا حضور مستغن بما عندك طالباً عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبداً. فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيراً على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك. فإذا حضرتها كما ذكرنا فالتزم أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها وهي:
إما أن تسكت سكوت الجهال فتحصل على أجر النية في المشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة الفضول وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس.
فإن لم تفعل ذلك فاسأل سؤال المتعلم فتحصل على هذه الأربع محاسن وعلى خامسة وهي استزادة العلم.
وصفة سؤال المتعلم أن تسأل عما لا تدري لا عما تدري فإن السؤال عما تدريه سخف وقلة عقل وشغل لكلامك وقطع لزمانك بما لا فائدة فيه لا لك ولا لغيرك وربما أدى إلى اكتساب العداوات وهو بعد عين الفضول. فيجب عليك أن لا تكون فضولياً فإنها صفة سوء فإن أجابك الذي سألت بما فيه كفاية لك فاقطع الكلام وإن لم يجبك بما فيه كفاية أو أجابك بما لم تفهم فقل له لم أفهم واستزده فإن لم يزدك بياناً وسكت أو أعاد عليك الكلام الأول ولا مزيد فأمسك عنه. وإلا حصلت على الشر والعداوة ولم تحصل على ما تريد من الزيادة.
والوجه الثالث أن تراجع مراجعة العالم وصفة ذلك أن تعارض جوابه بما ينقضه نقضاً بيناً فإن لم يكن ذلك عندك ولم يكن عندك إلا تكرار قولك أو المعارضة بما لا يراه خصمك معارضة فأمسك فإنك لا تحصل بتكرار ذلك على أجر ولا على تعليم ولا على تعلم بل على الغيظ لك ولخصمك والعداوة التي ربما أدت إلى المضرات.
¥