تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماذا يقصد الشوكاني رحمه الله بالوصية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه؟]

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[06 - 08 - 04, 05:02 م]ـ

هَا هُوَ الحديثُ بشَرحهِ منْ نَيْلِ الأَوْطَار:

97 - (وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: يَقُولُونَ: {إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى إلَى عَلِيٍّ لَقَدْ دَعَا بِالطَّسْتِ لِيَبُولَ فِيهَا فَانْخَنَثَتْ نَفْسُهُ وَمَا شَعُرْتُ فَإِلَى مَنْ أَوْصَى}. رَوَاهُ النَّسَائِيّ. انْخَنَثَتْ: أَيْ انْكَسَرَتْ وَانْثَنَتْ). الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: {ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ وَصِيًّا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: مَتَى أَوْصَى إلَيْهِ؟ وَقَدْ كُنْتُ مُسْنَدَتَهُ إلَى صَدْرِي فَدَعَا بِالطَّسْتِ فَلَقَدْ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي وَمَا شَعُرْتُ أَنَّهُ مَاتَ فَمَتَى أَوْصَى إلَيْهِ؟}.

قَوْلُهُ: (انْخَنَثتَ) هُوَ كَمَا ذَكَر الْمُصَنِّفُ الِانْثِنَاءُ وَالِانْكِسَارُ، وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي رِوَايَةِ الصَّحِيحَيْنِ انْخَنَثَ: أَيْ اسْتَرْخَى فَانْثَنَتْ أَعْضَاؤُهُ.

وَالْحَدِيثُ سَاقَهُ الْمُصَنِّفُ لِلِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى جَوَازِ الْبَوْلِ فِي الْآنِيَةِ مُؤَيِّدًا بِهِ الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ لَمَّا كَانَ فِيهِ ذَلِكَ الْمَقَالُ، وَلَكِنَّهُ وَقَعَ فِي حَالِ الْمَرَضِ، وَلَمْ يَذْكُرْ الْمُصَنِّفُ الْحَدِيثَ هَذَا فِي الْوَصَايَا كَغَيْرِهِ حَتَّى يُحِيلَ الْكَلَامَ عَلَيْهِ إلَى هُنَالِكَ.

وَالْإِنْكَارُ لِوِصَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ الْمَفْهُومُ مِنْ اسْتِفْهَامِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ ثُبُوتِهَا. وَعَدَمِ وُقُوعِهَا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ الْخَاصِّ لَا يَدُلُّ عَلَى الْعَدَمِ الْمُطْلَقِ وَقَدْ اسْتَوْفَيْنَا الْكَلَامَ عَلَى ذَلِكَ فِي رِسَالَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ لَمَّا سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 08 - 04, 09:19 م]ـ

انظر رسالته عن الوصاية ضمن المجلد الثاني من الفتح الرباني بتحقيق صبحي حلاق.

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[07 - 08 - 04, 12:36 ص]ـ

جزاك الله خيراًً

ولكن الفتح الرباني ليس لدي للأسف.

وما أريد معرفته باختصار:

هل الشوكاني رحمه الله في هذا على منهج الزيدية أم على منهج أهل السنة والجماعة؟

فكلامه المنقول بأعلى غير واضح0

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[07 - 08 - 04, 10:43 م]ـ

والله يا شيخ حامد نقل مشكل فعلاً عمَّا اشتهر عن الشوكاني من مجانبة للزيدية!!

ولكن أحيلك على رسالة - ليست عندي - اسمها (منهج الإمام الشوكاني في العقيدة) للدكتور عبدالله نومسوك.

طبع مؤسسة الرسالة.

ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[08 - 08 - 04, 12:45 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا شيخ سلطان وشكرًا على مروركم الكريم

أخبرني بهذه الرسالة فعلاً بعض الإخوة وعسى أن يعيرني إياها

ومن لديه مزيد علم فليفدنا به

ـ[عصام البشير]ــــــــ[08 - 08 - 04, 09:21 م]ـ

أخي الفاضل

هذه الرسالة للشوكاني رديئة، وليست على منهج أهل السنة البتة، وقد حشاها بالأحاديث الضعيفة والمنكرة في إثبات أن عليا رضي الله عنه هو الوصي بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم تمحل كثيرا في معنى الوصاية، فأتى بما لا يقر عليه.

والرسالة كتبها الشوكاني سنة 1205، ولذلك اعتذر له المحقق صبحي حلاق بأنه كتبها قبل اكتمال نضجه العلمي، وقبل تمكنه من علم الحديث. ولذلك فإن كثيرا من الأحاديث التي ذكرها في هذه الرسالة وجزم بثبوتها، أوردها بعد ذلك في (الفوائد المجموعة) الذي ألفه سنة 1245 وحكم بوضعها ونكارتها.

والله أعلم.

يشكل على هذا نقله عن الرسالة مع الإقرار لما فيها، في كتابه نيل الأوطار.

فمن يفيدنا متى ألف الشوكاني (نيل الأوطار)؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 08 - 04, 11:12 م]ـ

في ترجمة الحسن بن اسمعيل بن الحسن بن محمد المغربي من البدر الطالع:

وكان رحمه الله يقبل على إقبالا زائدا ويعينني على الطلب بكتبه وهو من جملة من أرشدني إلى شرح المنتقى وشرعت في حياته بل شرحت أكثره وأتممته بعد موته وكان كثيرا ما يتحدث في غيبتي أنه يخشى على من عوارض العلم الموجبة للاشتغال عنه فما أصدق حدسه وأوقع فراسته فأنى ابتليت بالقضاء بعد موته بدون سنة وانتقلت روحه الطاهرة إلى جوار الله في يوم الثلاثاء ثالث وعشرين ذي الحجة سنة 1208 ثمان ومائتين وألف.

وفي ترجمة شيخه عبد القادر بن أحمد:

وهو رحمه الله من جملة من رغبني في تأليف شرح على المنتقى فشرعت فيه في حياته وعرضت عليه كراريس من أوله فقال إذا كمل على هذه الكيفية كان في نحو عشرين مجلدا وأهل العصر لا يرغبون فيما بلغ من التطويل الى دون هذا المقدار ثم أرشدنى إلى الاختصار ففعلت ... حتى توفاه الله تعالى في يوم الاثنين خامس ربيع الأول سنة 1207 سبع ومائتين والف.

وفي ترجمته [الشوكاني] وصنف تصانيف مطولات ومختصرات فمنها شرح المنتقى كان تبييضه في أربع مجلدات كبار أرشده إلى ذلك جماعة من شيوخه كالسيد العلامة عبد القادر بن أحمد، والعلامة الحسن بن إسماعيل المغربي وعرض عليهما بعضا منه وماتا قبل تمامه.

قلتُ: تقدمت وفاة شيخيه.

وبذا يتبين أنه بدأ تأليف الكتاب قبل وفاته بقرابة نصف قرن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير