تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المقرئ]ــــــــ[15 - 08 - 04, 02:38 ص]ـ

شيخنا ابن وهب: مرحبا ألف

ولكن علك تؤخر البحث - إن أردت - حتى أعود من سفرتي القصيرة خلال أيام قليلة فقط فأنا أتجهز الآن للسفر

مع أني سأكتوي بنار الشوق إلى حواركم والله أسأل أن يوفقكم للخير

محبكم: المقرئ

ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 08 - 04, 03:02 ص]ـ

-ثنا عبد الله بن محمد بن أسماء: أنا جويرية، عن مالكٍ، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن عمر بينا هو قائم في الخطبة يوم الجمعة، إذ دخل رجلٌ من المهاجرين الأولين من اصحاب النبي r ، فناداه عمر: اية ساعةٍ هذه؟ قالَ: إني

شغلت، فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت المنادي، فلم أزد أن توضأت،فقال: والوضوء أيضاً؟! وقد علمت أن رسول الله r كان يأمر بالغسل

انتهى

(رجل من المهاجرين الأولين) هو عثمان رضي الله عنه

اقول لعل هذا هو الذي جعل عثمان رضي الله عنه يأمر بالنداء الأول

لان عثمان رضي الله عنه كان تاجرا ولذا أمر بالاذان في سوق الزوراء حيث علم من التجار ذلك

الدليل من القصة (ان كان الأمر كذلك فعثمان أمر بالأذان الأول حتى يتمكن التجار من الاغتسال ولو كان الأذان في أول الوقت لما تهيأ لهم ذلك

الدليل الثاني

في الموطأ

[14] وحدثني عن مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن بن أبي سليط أن عثمان بن عفان صلى الجمعة بالمدينة وصلى العصر بملل قال مالك وذلك للتهجير وسرعة السير

قال ابن رجب

(وصح عن عثمان أنه صلى الجمعة بالمدينة وصلى العصر بمللٍ. خرّجه مالك في ((الموطإ))، وبين المدينة ومللٍ اثنان وعشرون ميلاً، وقيل: ثمانية عشر ميلاً، ويبعد أن يلحق هذا السائر بعد زوال الشمس.

)

فعلى القول بأن عثمان رضي الله عنه انما صلى ذلك في أول الوقت كما قاله غير واحد منهم ابن عبدالبر فهذا الذي يظهر انه لم يتنظر 5 أو10دقائق بعد دخول الوقت

وهذا قد يرد عليه بأن هذا كان قبل ان يأمر عثمان بالنداء الثالث لان بعض اهل العلم يرى ان هذا الأمر كان بعد فترة من خلافته

على اية حال يظل فيه دلالة على ان عثمان كان يعجل الخطبة

الدليل الثالث

وروى الزهري، عن ابن المسيب: معنى حديثه عن السائب بن يزيد، غير أنه قال: ((فلما كان عثمان كثر الناس، فزاد الأذان الأول، واراد أن يتهيأ الناس للجمعة)).

خرّجه عبد الرزاق في ((كتابه)) عن معمر، عنه.

الدليل قوله (يتهيأ الناس للجمعة) فلو كان الأذان في اول الوقت والخطبة أيضا في أول الوقت

والفرق بينهما 5 دقائق مثلا لكان في قوله تهيأ الناس للجمعة شيئا

فلايكون ذلك (في الغالب) في 5 دقائق

الدليل الرابع

الاذان الأول للجمعة يشبه الأذان الأول للفجر من عدة أوجه والجمهور على ان اذان الفجر الأول يقدم على وقت الفجر بفترة وماجاء من كون الفترة بينهما (ينزل هذا ويصعد هذا فهذا مما قد خالفه الجمهور وعللوا الخبر

فأذان الجمعة كذلك على هذا الأصل يبنغي ان يكون قبل الوقت

والله أعلم

ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 08 - 04, 03:04 ص]ـ

شيخنا اعتذر اليكم

فانا لم اقرا مشاركتكم الا بعد ان ارسلت مشاركتي

فالمعذرة

وفقكم الله

حفظكم الله في سفركم واقامتكم

ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 04, 06:53 م]ـ

إلى شيخنا المفضال: ابن وهب ملأ الله قلبه حبا لخالقه وبعد:

ما ذكرتم من الأدلة تقوي حقيقة قولكم

ولكن الذي يظهر من عمل السلف هو ما ذكرتم أن المدة قصيرة جدا فمثلا فعل الإمام أحمد رحمه الله دال على ذلك فقول ابن هانئ: رأيت أبا عبد الله إذا أذن المؤذن يوم الجمعة صلى ركعتين وربما صلى أربعا على خفة الأذان وطوله

فكون الوقت الذي بين الأذان العثماني والأذان الذي بعده قد يكفي لصلاة ركعتين أو أربع دل هذا على قصر الوقت بينهما

ومعلوم أن نصوص الأئمة متضافرة على أن الخطيب إذا سلم انقطع التنفل لمن كان داخل المسجد وعليه فما ذكرتم - فتح الله عليكم - من قصر الوقت ظاهر

وأما قياسكم على أذان الفجر فهو كما ذكرتم فهو قصير بينهما أحسب أنه بمثل الفاصل بين الأذانين فيكونان متفقين وكون الأذان الأول قبل الفجر هو ما يظهر اي وهو قول الجمهور كما ذكرتم ولكن لم يظهر لي كونه طويلا وإنما أحسب أنه قصير بقدر قصر الوقت بين الأذانين في يوم الجمعة فيكون هذا الدليل دليلا للقائلين بقصر الوقت بينهما والقرب بينهما وقد رجحه جماعات منهم ابن رجب على ما أذكر

وشكرا لإفاداتكم

محبك: المقرئ

ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 04, 07:15 م]ـ

ولابد من استصحاب أمر مهم وهو أن الإمام أحمد يرى أن في يوم الجمعة وقت نهي ولو كان الأذان العثماني قبل الوقت بيسير ما صلى الإمام إلى حين دخول الخطيب لاشتماله على وقت النهي

والله يرعاكم

المقرئ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير