2 - ختان الإناث د. آمال عبد الهادي. تضمن هذا الكتاب تقريراً عن ورشة العمل التي عقدت حول موضوع "ختان الإناث"، وكانت مجموعة العمل على مستوى المنظمات غير الحكومية. وتم تحديد الهدف الرئيسي للمؤتمر بأنه العمل على إثارة حملة قومية متعددة المداخل، من خلال جذب قطاعات مختلفة إلى الإسهام في وضع تصورات عن الحلول الممكنة لمواجهة هذه العادة الضارة، للتأثير على صانع القرار في اتخاذ قرارات حاسمة لمنع ممارسة الختان لما له من ضرر على صحة المرأة والطفلة جسديا ونفسيا وجنسياً. وبهذا دخل عمل المنظمات غير الحكومية المصرية من أجل القضاء على عادة الختان، مرحلة جديدة في الأعوام الأخيرة، وهى المرحلة التي بدأت أثناء التحضير لمؤتمر السكان والتنمية 1994، واستمرت بعد المؤتمر. وتعتبر هذه المرحلة علامة تحول في استراتيجية عمل المنظمات غير الحكومية، ومن هنا فهى تستحق التوثيق والتقييم، ومن هنا جاء هذا الكتاب كخطوة أولى في هذا الاتجاه.
وغير هذه الكتب والأبحاث كثير وأرجو أن تراجعوا وثيقة مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة من سنوات وثارت حوله ضجات كبرى وألفت الكتب في نقده حتى يتبين صلة المؤامرات بعضها ببعض.
ثم ربط ذلك باللغط الكثير والزخم المثير الذي يدور في وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمشاهدة عن هذا الموضوع.
والحملة المسعورة التي تنادي بسن قانون يحرم ختان الأنثى أياً ما كان نوعه. وقد حصل ذلك في كثير من الدول.
والخلط المتعمد وغير المتعمد بين ختان السنة المشروع المحمود والختان الفرعوني البغيض المذموم.
عدم تمييز البعض بين الآداب الشرعية والسنن المرعية من ناحية، وبين العادات والتقاليد الاجتماعية ذات الجذور الوثنية والفرعونية من ناحية أخرى.
تطفل البعض بحسن نية وبغير حسن نية في الحديث عن أحكام شرعية لا ينبغي لأحد غير العلماء الشرعيين المختصين أن يتكلم فيها، فختان الأنثى من جملة سنن الفطرة التي شرعها الإسلام وسنها الأنبياء والرسل الكرام، ووضح حكمها العلماء الأعلام، فلا يحل لأحد من استشاريي النساء والتوليد ولا لقانوني، ولا لواعظ جاهل أو خطيب حاطب ليل ولا لواحدة من اتحاد النساء أن يتكلم عن حكم الشرع في هذا، دعك عن لجان حقوق الإنسان. ويعد هذا من التعدي البين على دين الله، ومن التقول على شرع الله، ومن التطفل المذموم، والتدخل المحموم.
وزعم البعض أنه لا يوجد ختان سنة للأنثى وأنه من الظلم هذا الزعم من الافتراء على الله، وقد قال الله عز وجل: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ) (النحل:116). وقال: (وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (يونس: من الآية60).
هذه نصيحة كتبتها على عجل حتى لا يستغل طلبة العلم والدعاة للبس الحق بالباطل والكلام بحسن نية وهم غافلون عما يدار في الواقع والذي دفعني إلى هذا-مع أن الموضوع أثير مرات ومرات- ظني أن الأخ الذي سأل عن الأحاديث وطرح السؤال إنما سأل عن ذلك بعد سماعه كلام عمرو خالد .. لاسيما وقد سئلت قبل أن أدخل المنتدى اليوم عن حكم الختان وأحاديثه وأخبرني السائل بكلام عمرو خالد ثم دخلت المنتدى فوجدت الموضوع مطروحا بلا إشارة إلى سبب إثارة الموضوع.
وأرجو ألا تجعل الممارسات الخاطئة في بعض البلدان في عملية الختان عذرا لتشويه هذه الخصلة التي جعلها ربنا على لسان نبيه من الفطرة بل الواجب أن تبين السنة ويبين الخطأ ولا يطلق الكلام هكذا ويلقى بلا فقه ولا روية ويقال إنه من الظلم في سياق بغيض وكأن المسلمين وقرونهم المفضلة مع مجتمعهم النبوي وعهود الخلافة كانوا ساكتين عن هذا الظلم حتى جاء الغرب ومن على شاكلتهم وبينوا لنا العدل. والموضوع ذو شجون. وأسأل الله أن ينصر من ينصر دينه ويجعلنا منهم، و أن يخذل من يخذل دينه ولا يجعلنا منهم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[13 - 08 - 04, 05:13 م]ـ
جميع كتب الفقه تناولت هذه المسألة ولم ينكرها كتاب واحد-فيما نعلم- وإن اختلفوا في الحكم بين موجب ومستحب وهذه بعض النقولات السريعة:
¥