تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من من العلماء بل حتى من الجهال قال بهذا القول الذي أول من أثارته هي منظمات تابعة للأمم المتحدة التي تنشر العهر والظلم .. فمن من العلماء أو الجهال في تاريخ الفقه الإسلامي قال بما يقال الآن؟

أرجو أن تثبت لي بالنقل من قال بقولك هذا عبر القرون وأنت توقيعك يقول: (قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (2\ 71): وكل قول ينفرد به المتأخر عن المتقدمين، ولم يسبقه إليه أحد منهم، فإنه يكون خطأ. كما قال الإمام أحمد بن حنبل: «إياك أن تتكلم في السؤال ليس لك فيه إمام».).

فمن إمامك يا أخ محمد وإمام كل من يتكلمون في هذه المسألة وقد ذكرنا الأحاديث وأقوال الفقهاء؟

ولو فرضنا أن الأحاديث التي ورد فيها ذكر الختان لا تفيد أكثر من أن النساء كن يختتن، فهل هذا لا يكفي على الأقل لإباحة ذلك؟! وهل إقرار ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم لا يفيدنا شيئا؟ وهل سكتوا جميعا عن الظلم للمرأة والتشويه النفسي ... إلخ ما يفترونه ويلبسون به على المسلمين؟! هل في أكبر عصور الظلم والانحراف اهتدوا إلى ما لم يهتد له الأولون؟!

والله هذا عجيب!!!

أخي محمد الأمين وفقه الله قرأت لك مقالة طويلة في أحد الرابطين بعنوان: ختان البنات ليس سنة ولا مكرمة

وللأسف هذه المقالة كتبها بالنص محمد سليم العوا وأنت تعرف من هو العوا ولاأظن أن أمره يخفى عليك ومن لا يعرف أفكاره فليرجع إلى بحث:"نظرات شرعية في فكر منحرف" للشيخ الخراشي أيده الله.

فلا أدري من منكما أخذ المقالة من الآخر؟! إلا إن كنت أشرت أنك نقلت من هذا العوا ولم أفطن لذلك فأخبرني؟

وأنا لا أدري إن كنت أنت الذي نقلت منه كيف تسكت على ما في كلامه من جهل وافتراء على الله ورسوله وعلى مناهج الاستنباط التي تحدث عنها؟! وهل هذا أهل للنقل عنه؟

وهذه ال C.n.n التي ذكرتها في بداية المقالة أليس عندهم اللواط مباح والزنا مباح ... إلخ

ومازال الختان يفعل في مصر ولم يحدث ما ذكره هؤلأ الكذبة، وحتى لو حدثت بعض الأخطاء فهل يمنع الصواب للخطأ أو الجهل؟

المهم أن هذه الدعاوى جل من يرددها من أصحاب السمعة السيئة وأهل الأهواء وأصحاب الوصول إلى الأضواء على حساب خير الأمة.

ولست أقصد أنك منهم-حاشاك- بل أنبهك فقط وأنبه الأخوة إلى ذلك لأن هؤلأ الناس هم من أثار هذا الموضوع مع سكوتهم على المخالفات والظلم الصارخ للمرأة في عالمنا الإسلامي وإلا قولوا لي بربكم أيهما يتنافى مع أحكام الشرع:

الختان ... أم تقنين الدعارة في الدول التي تحارب الختان .. ومع هذا لم نسمع أحدا منهم ينكر ذلك؟!

الختان .. أم محاربة الحجاب والنقاب والاستهزاء بهما وبأهلهما في وسائل الإعلام المختلفة ولم ينكروا ذلك!!

الختان .. أم سنّ قوانين تمنع دخول المحجبات إلى أماكن الدراسة بحجابهن؟!

الختان أم إقصاء شرع الله من الحياة واتهام من يطالب بتحكيمة بأنه يريد قلب نظام الحكم؟!

الختان ... أم هذا العهر التليفزيوني والفضائي والدعارة الإعلامية ونشر الفواحش؟!!

الختان أم تكبير الثديين وتصغيرهما ومصرح بهذا قانونا ولا يتكلم أهل الحرص على محو الختان؟!

الختان أم الكوافيرات المرخص بها التي تفعل ما لا يجوز بالكتاب والسنة الصحيحة والإجماع بل تفعل ما يوجب اللعن من النمص وغيره ولم يطالب أحد بسن قانون لإغلاق أماكن اللعنة هذه فأين الغيرة وأين العقول؟!

الختان ... أم الخمر الحلال في بلد العوا هذا وأشكاله هذا المحامي فما له بالشرع؟!

وغير هذا كثير وكثير ولكن كما قال الله تعالى:"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".

قد يقول البعض هذا ليس دليلا في مسألة الختان ويطلب عدم خلط المواضيع ببعضها، فأقول:

ما ذكرته لا يبين حكم الختان ولكن يبين منهج واهتمامات المنادين بهذه الدعاوى وهل هي الغيرة على الحق والشرع والرغبة في سلامة المرأة المسلمة أم أنها المشابهة للغرب ونشر الرذيلة والفحش.

وهؤلأ على النقيض إذا رأوا دعاة الحق دعوا إلى سنة واجبة ثابتة بما لا يدع مجالا للشك؛ قالوا هل هذا وقت هذا الكلام ... إلخ إسطوانتهم المكسورة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير