ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[05 - 03 - 09, 09:12 ص]ـ
من فتاوى ابن حجر الهيتمي
(وسئل) نفع الله به عن صوم الاستسقاء يجب بأمر الإمام فهل يعم المسافر وغيره؟
(فأجاب) بقوله: الذي يتجه وإن اقتضى كلام بعضهم خلافه أنه لا فرق بين المسافر وغيره حيث لم يتضرر بالصوم ويشهد لذلك قولهم تجب طاعة الإمام فيما يأمر به وينهى عنه ما لم يخالف حكم الشرع والظاهر أن مرادهم بمخالفة حكم الشرع أن يأمر بمعصية أو ينهى عن واجب فشمل ذلك المكروه فإذا أمر به وجب فعله إذ لا مخالفة حينئذ ثم ظاهر كلامهم أن الصدقة تصير واجبة إذ أمر بها وهو كذلك لكن يتحقق الوجوب بأقل ما ينطلق عليه اسم الصدقة كما هو ظاهر فإن عين في أمره قدرا فهل يجب فلا يجوز النقص عنه أولا كل محتمل والأقرب الثاني وإن قدر عليه المأمور لأن تعيين ذلك يكاد أن يكون تعنتا لأن القصد بالصدقة حاصل بخروج أقل ما يجزئ.
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 09:54 ص]ـ
بغض النظر عن التمثيل، فالسؤال قائم وهذا الظاهر أن له المنع من المباحات
كمنع مرور السيارات عند إضاءة اللون الأحمر!
ما هذا المثال؟
المنع في الإشارة لتجنيب الناس الضرر الذي يقع وليس لأن مزاج ولي الأمر في ألا يمشي الناس في اللون الأحمر ..
ولي الأمر ليس له حق التحليل والتحريم على هواه .. وإنما الطاعة له في المعروف .. فقط ..
أنتم هكذا جعلتم أنه من حقه أن يجعل أي مباح حراماً أو واجباً ..
وهذا لعمري من العجائب ..
ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 09:56 ص]ـ
مثال على ذلك .. قام (ولي الأمر) بحجب موقع ما في الشبكة بدون أي سبب واضح .. أو قام بمنع الناس من استخدام Google Earth ..
هذا ليس من حقه ..
فهل يقول قائل بأنه يحرم علي استعمال البروكسي لدخول هذه المواقع؟
إلا أن يكون أحمقاً ..
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 04:20 م]ـ
لولي الأمر المنع من المصلحة ان كان سيترتب عليها مفسدة اكبر و العكس
فتعارض المصالح و المفاسد هو قانون هذا الباب لا غير
و المصالح و المفاسد توزن بميزان الشرع لا بهوى اولياء الامور و تشهيهم
حتى لا نجعل من اولياء الامور آلهة يحكمون فينا ما يشاءون بدعوى الطاعة العمياء
ثم اختلاف الازمان و احوال الامراء و الحكام مما هو جدير بالنظر في هذا الباب فمنع عمر رضي الله عنه و اضرابه من بعض المباحات ليس كمنع فلان و علان من بلايا زماننا من بعض المباحات فهؤلاء لم يكن يؤزهم الا الشرع و مراقبة الله فيتصرفون في ضوئها و كانوا أتقى لله من أن يخالفوه أما الآن فيجيزون و يمنعون لمآرب يعلمها الله ثم عباده المبصرون الذين لم يخلطوا شرعه المنزل بشرعه المبدل