تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[16 - 08 - 04, 08:36 م]ـ

شيخنا الفاضل بارك الله فيكم

وهذا ما عندي سأسرده، وأنتم وغيركم إن شاء الله ترشدونا للصواب

هذا الحديث يرويه جماعة عن عائشة رضي الله عنها منها القاسم وعروة وسعد بن هشام والصاحبي الجليل زيد بن خالد الجهني

فأما عن القاسم فيرويه جماعة عنه

1 - نافع عن القاسم عن عائشة أخرجه البخاري ومسلم وغيرها

ولفظه (أنها اشترت نُمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدْخُلهُ فعرفت في وجهه الكراهية فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ماذا أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بالُ هذهِ النُّمرقة قلت اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يُعذبون فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم وقال إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة.)

وهذا اللفظ فيه ثلاثة أمور

1 - أنه لا يجوز اتخاذ الصور ولو كانت ممتهنة، لأن عائشة رضي الله عنها أرادت أن تجعلها وسائد

2 - وليس فيه أنها سترت بها قرام كما هو سائر الألفاظ

3 - أن الملائكة لا تدخل بيت فيها صورة، وهذا مشكل لأن عائشة سئلت كما في مسلم – ويأتي – فنفت سماعها لهذا الأمر (عدم دخول الملائة للبيت فيه صورة) وفيه إشكال آخر وهو معارضته لحديث (إلا رقما في ثوب)

2 - عبدالرحمن بن القاسم عن القاسم عن عائشة أخرجه البخاري وغيرهما

ولفظه: (تقول دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهْوةً لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال يا عائشة أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله. فقالت عائشة فقطعناه فجعلنا منه وسادةً أو وسادتين)

واتفقت في أمور

1 - أنها الصور كانت ساترة لسهوة

2 - الوعيد للمصورين

3 - أنها اتخذت هذه الصور كوسائد

4 - وهو مخالف للإسناد السابق في ثلاثة أمور (أنها كانت منصوبة، أنه لا بأس منها إن كانت ممتهنة، أنه لم يذكر أن الملائكة لاتدخل بيتا فيه صورة)

بقي التنبيه على أن أسامة بن يزيد الليثي – في أحد الرويات عنه -خالف الجماعة في روايته عن عبدالرحمن بن القاسم – فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أمه اسماء عن عائشة أخرجه ابن حبان في صحيحه والراجح أن شيخه هو القاسم كما هي رواية الجماعة، وأحد الرويات عن أسامة كما في صحيح مسلم

3 - الزهري عن القاسم عن عائشة أخرجه الشيخان وغيرهما

ولفظه: (قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترةُ بقرامٍ فيه صورة فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله.)

4 - سماك عن القاسم عن عائشة خرجه النسائي

ولفظه: (عائشة أنها قالت إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة الذين يضاهون الله في خلقه.)


وأما رواية عروة عن عائشة فقد خرجها الشيخان وغيرهما
ولفظه: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفرٍ وقد سترت على بابي دُرْنُوكاً فيه الخيل ذاوت الأجنحة فأمرني فنزعتهُ)

وخالفت الألفاظ السابقة
1 - في أنها لم تذكر أن عائشة اتخذتها وسائد
2 - ولم تذكر الوعيد
3 - ولم تذكر أن الملائكة لا تدخل بيت فيه صورة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير