تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- و أخرج البيهقي في (الشعب) عن ابن عمر أنه قال لرجل حياه فزاد:" و مغفرته ": "حسبك إلى (و بركاته) "

- و عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:" انتهى السلام إلى (و بركاته) " قال الحافظ: رجاله ثقات.

- و أخرج البيهقي عن عروة بن الزبير: أن رجلا سلم عليه فقال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. فقال عروة: " ما ترك لنا فضلا، إن السلام قد انتهى إلى (و بركاته) ".

فدلت هذه الأحاديث على أن الزيادة على البركة نسخ. فالأفضل - و الله أعلم - الإقتصار على الحد المسنون المتفق عليه، و ذلك كما قال بعض العلماء لانتظام تلك التحية لجميع فنون المطالب.و الله تعالى أعلم

عبدالرحمن الفقيه

أحسنت بارك الله فيك وقد كتب الأخ الفاضل هيثم حمدان موضوعا هذا هذا الأمر لعلي أنقله للفائدة

هيثم حمدان

ضعف زيادة "ومغفرته" في ردّ السلام

روى البخاري (التاريخ الكبير)، وابن عدي، واليهقي (شعب الإيمان) بأسانيد إلى إبراهيم بن المختار عن شعبة بن الحجاج عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: "كنّا إذا سلّم النبي (صلى الله عليه وسلم) علينا قُلنا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ".

هذا إسناد فيه علل، أقتصر على ذكر ثلاث منها:

1) ضعف إبراهيم بن المختار، قال عنه البخاري: "فيه نظر"، وابن معين: "ليس بذاك"، وأبو حاتم: "صالح الحديث"، وأبو داود: "لا بأس به"، الذهبي: "ضعّف"، وابن حجر: "صدوق ضعيف الحفظ"، ووثقه ابن شاهين، وكذلك فعل ابن حبّان في غير رواية محمد بن حميد عنه.

2) تفرّد إبراهيم بن المختار بهذا الحديث، وهو ليس أهلاً لأن يُقبل تفرّده لما سبق بيانه.

3) وقع إشكال حول الراوي عن إبراهيم بن المختار في (التاريخ الكبير)، فقد صرح ابن عدي والبيهقي بأنّه محمّد بن حميد الرازي، أمّا البخاري فلم يذكر أباه ولا نسبه، ولكنّ البخاري قد روى عن محمّد بن حميد؛ فيُصار إلى ترجيح كونه هو.

ومحمّد بن حميد هذا اتهمه أبو زرعة بالكذب، وضعفه الإمام أحمد، وقال عنه البخاري: "حديثه فيه نظر"، ويعقوب بن شيبة: "كثير المناكير"، والنسائي: "ليس بثقة"، وابن حبان: "كان ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات"، والذهبي: "منكر الحديث"، وصالح جزرة: "كنا نتهمه"، ابن حجر: "حافظ ضعيف".

وقد سبق ذكر قول ابن حبّان عن ابن المختار: "يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه".

4) بعض من ضعّف الحديث:

-) قال ابن حجر: "وأخرج البيهقي في الشعب بسند ضعيف أيضاً من حديث زيد بن أرقم ... " (فتح الباري).

-) وقال البيهقي: "وهذا إن صحّ قلنا أنّ في إسناده إلى شعبة من لا يحتج به" (شعب الإيمان).

والله أعلم.

عبدالرحمن الفقيه

احسنت أخي الفاضل على هذا المبحث الجيد

ويتبين لنا من خلال البحث عدة أمور

أولا ترجيح تسمية الراوي بمحمد بن حميد الرازي وهو الصواب

والثاني الكلام في تفرد ابراهيم بن المختار بالحديث عن شعبة بن الحجاج وهذا تفرد ضار بالرواية فأين أصحاب شعبة عنه وقد ذكر الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في الموقظة ص 42 (المنكر وهو ما انفرد الراوي الضعيف به وقد يعد مفرد الصدوق منكرا)

وما ذكره الإمام الذهبي رحمه الله هو الذي كان عليه أهل الحديث من المتقدمين

فبارك الله فيك على هذا الجهد الطيب

والحديث له روايات أخرى مرفوعة وموقوفة

فمن ذلك مارواه أبو داود في سننه (5196)

حدثنا إسحاق بن سويد الرملي ثنا بن أبي مريم قال أظن أني سمعت نافع بن يزيد قال أخبرني أبو مرحوم عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم زاد ثم أتى آخر فقال السلام الله وبركاته (((ومغفرته))) فقال أربعون قال هكذا تكون الفضائل

وهذا اسناد ضعيف فسهل بن معاذ فيه كلام قال ابن معين ضعيف وقال ابن حبان (منكر الحديث جدا) وذكره في الثقات وقال (لايعتبر حديثه ما ما كان من رواية زبان بن فائد عنه وقال العجلي (ثقة) وذكره ابن خلفون في الثقات وذكره ابن الجوزي في الضعفاء

وأبو مرحوم وهو عبدالرحيم بن ميمون فيه كلام أيضا قال ابن معين ضعيف وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال النسائي لابأس به وذكره ابن حبان في الثقات

وفيه أيضا الشك في قول ابن أبي مريم (أظن أني سمعت نافع بن يزيد قال

وكذلك البيهقي في شعب الإيمان (6/ 455)

طريق آخر

وأخرج ابن السني في كتابه عمل اليوم والليلة (235) أخبرني أبو عروبة ثنا سليمان بن سلمة ثنا بقية ثنا يوسف بن أبي كثير عن نوح بن ذكوان عن الحسن عن أنس رضي الله عنه أ قال كان رجل يمر فيقول السلام عليك يا رسول الله فيقول له وعليك الله وبركاته ومغفرته ورضوانه

وهذا سند واه جدا فيوسف بن أبي كثير وشيخه اتهموا بالوضع

طلريق آخر

مسند أبي يعلى

(912) حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثني يحيى بن عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني عن أبيه عن جده عن أبيه ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى قيس بن مالك الأرحبي باسمك اللهم من محمد رسول الله الى قيس بن مالك سلام الله وبركاته ((ومغفرته)) أما بعد فذاكم أني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وحاشيتهم وأقطعتك من ذرة يسار مئتي صاع ومن زبيب خيوان مئتي صاع جار ذلك لك ولعقبك من بعدك أبدا أبدا قال قيس وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا أبدا أحب إلي إني لأرجو أن يبقى لي عقبي أبدا

وأخرجه كذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة (4/ 2321) رقم (5715) من طريق ابن منده وهو عند ابن منده كما ذكر الحافظ في الإصابة

قال ابن حجر عن الحديث (حديث منكر وأنكر ما فيه قوله باسمك اللهم) انتهى من المطالب العاليةالمجلد التاسع (18/ 492)

ويحيى بن عمرو الهذلي مجهول الحال وأبوه وجده لايعرف لهم ترجمة

وله شاهد من فعل عمربن الخطاب رضي الله عنه موقوفا عند ابن سعد في الطبقات (6/ 158)

دحية بن عمرو روى عن عمر قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عطية بن عقبة الأسدي قال حدثني دحية بن عمرو قال أتيت عمر بن الخطاب فقلت السلام عليك يا أمير الله وبركاته فقال وعليك الله وبركاته ومغفراته أو قال ومغفرته

وفي اسناده عطية بن عقبة لايعرف

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير