تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رد الشيخ محدّث الشام عبد القادر الأرنؤوط على مسألة كتاب الأذكار

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 08 - 02, 10:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..

فإن الكتاب الذي بين أيدينا (الأذكار) للإمام النووي رحمه الله قد طبع بتحقيقي في مطبعة (الملاح) بدمشق سنة 1391هـ الموافق 1971م ثم قمت بتحقيقه مرة أخرى، وقام بطبعه مدير دار الهدى بالرياض الأستاذ (أحمد النحاس)، وكان قد قدمه للإدارة العامة لشؤون المصاحف ومراقبة المطبوعات برئاسة (البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في الرياض) وسُلِّم الكتاب إلى هيئة مراقبة المطبوعات، وقرأه أحد الأساتذة وتصرف فيه في: (فصل في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم) وجعله: (فصل في زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم)!! مع تغيير بعض العبارات في هذا الفصل صفحة (295)، وحذف من صفحة (297) قصة العتبي، وهو محمد بن عبيدالله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية الأموي العتبي الشاعر، الذي ذكر قصة الأعرابي الذي جاء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: جئتك مستغفرا من ذنبي، وأن العتبي رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال له: يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره بأن الله قد غفر له، وحذف التعليق الذي ذكرته حول هذه القصة، وقد ذكرت أنها غير صحيحة، ومع ذلك كله حذفها وحذف التعليق الذي علقته عليها!!.

وهذا التصرف الذي حصل في هذا الكتاب لم يكن مني أنا العبد الفقير إلى الله تعالى العلي القدير (عبدالقادر الأرنؤوط) وكذلك لم يكن من مدير دار الهدى الأستاذ (أحمد النحاس)، وإنما حصل من (هيئة مراقبة المطبوعات) ومدير دار الهدى، ومحقق الكتاب لا يحملان تبعة ذلك، وإنما الذي يحمل تبعة ذلك هيئة مراقبة المطبوعات.

ولا شك أن التصرف في عبارات المؤلفين لا يجوز، وهي أمانة علمية، وإنما على المحقق والمدقق أن يترك عبارة المؤلف كما هي، وأن يعلق على ما يراه مخالفا للشرع والسنة في نظره، دون تغيير لعبارة المؤلف.

وكان الأخ في الله الأستاذ (أحمد النحاس) كلمني بالهاتف من الرياض إلى دمشق، وذكر لي أن المدقق تصرف في الكتاب، وأنه حصل تغيير وتبديل، ولكن كل ظني أنه تصرف مع التعليق على ذلك المكان، كما هي عادة المحققين والمدققين، وأخيرا طبع الكتاب، وطرح إلى السوق في الرياض، وبعد اطلاعنا على الكتاب ما كان من مدير دار الهدى الأستاذ (أحمد النحاس) إلا أن قام بطباعته مرة أخرى، ورد قصة العتبي المحذوفة إلى مكانها كما كانت سابقا في جميع الطبعات، مع التعليق عليها من قبلي، وزدت عليه بيانا أن هذه القصة غير صحيحة، وفي هذه الطبعة الأخيرة رد كلام النووي كما كان أيضا في جميع الطبعات مع التعليق عليه.

وفي الحقيقة كما قلت لم يكن التصرف في هذا الكتاب لا من قبلي ولا من قبل مدير دار الهدى الأستاذ أحمد النحاس، وهدى الله تعالى من تصرف في الكتاب، وردنا الله تعالى وإياه إلى الصواب، وسامح الله تعالى الأستاذ (محمد عوامة الحلبي) الذي اتهمني في كتابه (صفحات في أدب الرأي) صفحة (77) بتغيير نصوص العلماء والتلاعب بها، وقال في التعليق: ((أكتب هذا بناء على أنه هو فاعل ذلك، وعلى أنه هو المسؤول، فقد طبع اسمه على الكتاب، والله أعلم بما وراء ذلك)) اهـ، هذا وقد بينت من هو وراء ذلك، فسامحه الله وهدانا وإياه إلى الصواب، فإنه قد فتح الباب في الاتهام لمحقق جديد اسمه (سُبَيع حمزة حاكمي الحمصي) وهو الآن يعمل في جدة، فقد اتهمني في مقدمة كتاب الأذكار الذي حققه من جديد بـ (الخيانة) وعدم الأمانة والتحريف والتشويه والحذف والتبديل وتهكم بلقب الشيخ وقال: ((اتق الله أيها الشيخ وارفع يدك عن كتب التراث، وابحث عن مصدر آخر للرزق)) ويقول: ((ما كتبنا هذا لنشهر، بل لنحذر فالشيخ لا يعرفنا ولا نعرفه)) اهـ!! يقول هذا ويقر بأنه لا يعرفني ولا أعرفه، فكيف يتهمني بهذه الاتهامات الباطلة وهو لا يعرفني ولا يعرف حقيقة ما حصل في الكتاب؟؟ ومن الذي غير وبدل؟؟ وهل أنا المتصرف أم غيري بمجرد أنه سمع من الناس؟؟ أهكذا يعمل طالب العلم؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير