تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وبين رسول الله سبب ونسب.

و برواية أخرى: من نفس الطريق: إن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم فاعتل عليه بصغرها، فقال: إني لم أرد الباءة، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم.

قلت: الرواية ضعيفة جدا، والسبب الذي من أجله ضعفت القصة هو: وجود محمد بن يونس الكديمي فإنه متروك، وقد اتهمه بالكذب كل من أبو داود وابن حبان والدراقطني وابن خزيمة وقال ابن حبان: وضع أكثر من ألف حديث. راجع: تاريخ بغداد (3/ 435) و المجروحين (2/ 213) والميزان (4/ 74) والتهذيب (9/ 539) والتقريب (2/ 222).

مع انقطاعه، فإن محمدا وهو ابن علي بن الحسين بن علي أبو جعفر الباقر لم يدرك عمر ولا شهد القصة ولا صرح بسماعه من أم كلثوم، و كانت ولادته سنة ست و خمسين.

أخرج القصة كل من المحب الطبري في ذخائر القربى (ص 286 - 289) بسند منقطع و فيها من النكارة مالا يستسيغها قلم عن تسطيرها، و عمر رضي الله عنه أرفع من هذه السخافات.

وأوردها الحاكم في المستدرك (3/ 142) وقال صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي في تلخيصه بقوله: منقطع. وأورده أيضا البيهقي في مناقب الشافعي (3/ 142) وابن سعد في الطبقات (8/ 463) و في غيرها وكلها من طريق جعفر بن محمد عن أبيه منقطعا. وأورده ابن الجوزي في العلل (1/ 258) من طريق شيبة بن نعامة، والطبراني عن فاطمة الكبرى نحوه، قال الهيثمي رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه شيبة بن نعامة ولا يجوز الاحتجاج به. مجمع الزوائد (9/ 173). وأخرجه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي، و قال الألباني في الضعيفة (2/ 213) محمد بن زكريا كذاب.

ومع هذا فقد ثبت زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم بنت علي رضي الله عن الجميع، بإجماع المؤرخين و كل من ترجم للخليفة عمر و لأم كلثوم بنت علي .. إلا أن القصة التي وردت في ذلك ضعيفة ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير