ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 08 - 04, 10:49 ص]ـ
عَاتَبَنِي بَعْضُ المُحِبِّيْنَ عَلَى إِيرَادِ القِصَص فِي الرَّدِّ رّقم (11) مِن غَيْرِ تَّعقبٍ لَهَا، وَعِتَابُهُ مَقْبُوْلٌ، وَلَكِنِّي أَشَرْتُ إِلى ذَلِكَ فَقُلْتُ: " عَلَى أَنّ فِي النَّفْسِ شَيْئاً مِنْهَا "، وَعُذْرِي أَنَّنِي فِي وَسَطِ ثُّلَّةٍ مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ، هَذَا إِلَى جَانِبِ مَعْرِفَةِ الجَمِيْعِ بِعَقِيْدَةِ صَاحِبِ كِتَابِ " الزَّوَاجِرِ عَنْ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ "، وَمَع ذَلِكَ كَلاَمُهُ فِي القِصَّةِ الثَّانِيَةِ فِيْهِ دُعَاءٌ الأَمْوَاتِ مِنْ دُوْنِ اللهِ عِنْدَمَا قَال: " وَقُلْت فِي نَفْسِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... ".
وَهُنَا جَوَابٌ لِلشَّيْخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البراك عَن حُكْمِ دُعَاءِ الرَّسُوْلِ وَالاسْتِغَاثَةِ بِهِ مِنْ دُوْنِ اللهِ.
السؤال:
هل التلفظ بالكلمات الواردة أدناه يعد شركا: "اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي يا رسول الله "؟.
الجواب:
الحمد لله
نعم هذه الكلمة تعدُّ شركاً، لأنها استغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وشكوى الحال إليه. وذلك يتضمن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يسمع نداء من يناديه في أي مكان، ويغيث من يستغيث به، ويفرِّج كربته وهذا ما لا يقدر عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في حياته فكيف بعد مماته، وهو لا يعلم الغيب، ولا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا. قال تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضراً إلاَّ ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير)، وقال تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)
وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان). فالواجب على العبد أن لا يدعو إلاَّ الله، ولا يستغيث إلاَّ به، ولا يرجو غيره، ولا يتوكل إلاَّ عليه فإن الله وحده هو الذي بيده الملك وبيده الخير، وهو على كل شيء قدير.
وعلم الغيب، وتفريج الكروب، وسماع دعاء الداعين وإجابتهم من خصائص الرب سبحانه وتعالى، فمن جعل شيئاً من ذلك لغيره كان مشركاً شركاً أكبر. قال تعالى: (أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكَّرون)، وقال تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله). والله هو الذي يغفر الذنوب، ويفرج الكروب، ويعلم ما في الصدور سبحانه وتعالى، فيجب على العبد ألا يقصد في حصول هذه المطالب _ من مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله _ ألا يقصد سوى مولاه فإنه ولي ذلك والقادر عليه.
الشيخ عبد الرحمن البراك. ( www.islam-qa.com)
وَالقِصَّةُ أَيْضاً َفِيْهَا مِنْ أُصُوْلِ الصُّوفِيَّةِ المَعْرُوْفَةِ وَهُو " المَنَامَاتُ " عِنْدَمَا قَال: " فَأَخَذَتْنِي سَنَةٌ مِنْ النَّوْمِ فَرَأَيْت فِي مَنَامِي أَنَّ لِسَانِي قَدْ عَادَ إلَى حَالِهِ كَمَا كَانَ فَاسْتَيْقَظْت فَوَجَدْته فِي فَمِي صَحِيحًا كَمَا كَانَ ".
فَدِيْنُ الصُّوفِيَّةِ لا يُبْنَى عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَإِنَّمَا عَلَى الحكَايَاتِ وَالمَنَامَاتِ المَكْذُوْبَةِ.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[01 - 09 - 04, 08:49 ص]ـ
الحادثة الثانية:
في حسينية الشواف بمنطقة الأندلس بالأحساء عام 1414هـ كان الملا طاهر محمد البحراني يقرأ في ليلة وفاة الإمام علي بن ابي طالب، وكان يقول بأن علي بن ابي طالب قاتل عمر بن ود العامري الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " برز الإيمان كله للشرك كله " وأن هذا الذي يسمى بالشرك كله لايساوي ذره من ظلم الخلفاء الثلاثه للإسلام والذين يتوارثونه جيلا بعد جيل .. أنا الآن أبنائي ذاهبين للقطيف جعلني أفقدهم كلهم إذا كنت افتريت على الخلفاء الثلاثه بأنهم هم من خذل الإسلام وتسببوا في قتل علي بن أبي طالب وأن عبدالرحمن بن ملجم تلقى عرض من عائشة لقتل علي ابن أبي طالب، وأثناء ذلك جاء إليه أحد الحاضرين ويدعى يحيى بن شداد الحواج وقال: " ياشيخ طاهر لحظه من فضلك لقد حصل أمر اريد ان اخبرك به "، فقام إليه وأخبره أن أبناءه الاثنين حصل لهم حادث عند مفرق شاطئ نصف القمر بالدمام وقد ماتوا ثم استأذن وخرج من الحسينية بعد ذلك وكانت هذه الحادثة سبباً في هداية الأخ محسن وفقه الله وثبته