تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الدرعمى]ــــــــ[22 - 08 - 04, 03:40 ص]ـ

الأخ أبو بكر بن عبد الوهاب بارك الله فيك يا أخى الكريم

وقد سألت بعض أهل العلم لتوى عن هذه المسألة فقال لى إن الأمر فى العشرة فيه سعة وتخصيصهم بالثناء والدعاد عن بقية الصحابة أمر وارد.

ودعنى أقول لك يا أخى الكريم بكل صراحة لماذا يعد تخصيص على كرم الله وجهه بذلك الدعاء أو الثناء غير جائز وننكره على الأئمة ومنهم من قد علمت منزلته فى أهل السنة ولماذا لا تكون العلة فى هذا التخصيص أنه كرم الله وجهه لم يسجد لصنم فى الجاهلية وقد امتاز عن غيره ممن شاركه فى ذلك بأنه أسبقهم سجودًا لله تعالى وما علاقة ذلك بالتعريض بالصحابة الكرام رضى الله عن الجميع.

فضيلة الشيخ حارث همام أوافقك فى كثير من كلامك الدقيق والمركز ولكن لى بعض الملاحظات

أولا قولك ((وما ورد عن بعض أجلة أهل العلم قد يكون خطأ من بعض النساخ)) ألا ترى أن فى تطبيق هذا المبدأ هدم للتراث أم أنى مبالغ فى ذلك.

ثانيًا قولك ((وكل من يستدل لكلامه لابه يؤخذ من قوله ويرد)) هل هذه قاعدة مضطرده بمعنى هل لكل أحد أن يرد قول كل أحد؟ وهل فى إطلاق تلك القاعدةعلى هذا النحو وتطبيقها ما قد يعود بضرر أشد من ضرر التقليد. أعتقد أنك تعى تمامًا ما أقصده وألح عليه دائما فى أكثر المشاركات.

ـ[ابو عبدالعزيز 1]ــــــــ[22 - 08 - 04, 04:56 ص]ـ

بارك الله في الجميع

ـ[الدرعمى]ــــــــ[22 - 08 - 04, 10:31 ص]ـ

وممن صرح بالقول ((على كرم الله وجهه)) من الأئمة غير أحمد والنسائى وابن حجر والنووى:

الشافعى فى الأم

الطبرى فى تفسيره

القرطبى فى تفسيره

ابن أبى يعلى

البيهقى

ابن عبد البر

الذهبى

الهيتمى

عبد الرزاق

ابن أبى شيبة

هناد فى كتاب الزهد

المنذرى فى الترغيب والترهيب

ابن الجذرى

ابن أبى العز الحنفى

الشيرازى فى المهذب

ابن حزم

ابن تيمية

ابن القيم

ابن قدامة

ابن رجب

السيوطى ....

وغيرهم الكثير فهل صحف النساخ كل هذا عن الأئمة أم أن كل هؤلاء من المقلدة فمن هم المجتهدون إذن وأين هو الذى يرد على هؤلاء قولهم؟؟!!

ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 08 - 04, 10:51 ص]ـ

الأخ الفاضل الدرعمي وفقه الله وسائر الإخوة الكرام ..

أما القول بأن ما في الكتب قد يكون من بعض النساخ، فليس قطعاً أو جزماً، وإنما هو قول قال به أهل العلم [كما في نقل ابن كثير السابق في أول رد للشيخ الفاضل عبدالله زقيل]، وسبب الأخذ به هو ما دلت عليه نصوص الشريعة من الأمر بحسن الظن والتماس العذر للمخطيء إن كان من أهل حسن الظن، فكيف بأهل الفضل علينا، فالأخذ به من هذا الباب، ويعضدد وجهه شهادة من عاصر النساخ وعلم واقع أمرهم أعني ابن كثير رحمه الله. أما من بدا له عدم بذل العذر أو تقديمه فأمره ربما اختلف ولكن عليه أن يلحظ ما خطه ابن كثير من تنبيه على أن النساخ قد يصنعون هذا، وعليه فحري به أن يتتبع مؤلفات من يريد الحكم عليه وينظر فيها ليحكم بغلبة ظنه بعدها إن كان الفعل من صنيع نساخ بعض الكتب أم هو من التزامات المؤلف.

أما القاعدة "كل يؤخذ من قوله ويترك إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم" فهي قاعدة مطردة غير مضطربة، وقد نقل الإجماع والاتفاق عليها شيخ الإسلام في غير موضع من الفتاوى.

وعليه فكل من رأى من أهل النظر أن غيره قد خالف الدليل فله أن يرد قوله بل يجب عليه أن يرد قوله ويستمسك بالذي أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فمن رأى نقلي -ولا أقول قولي فمن أنا حتى يكون لي قول- مخالفاً للدليل فليضرب به وجهي أو عرض الحائط ولاكرامة.

أما أهل العلم نحو ابن حجر والنووي وأقرانهم فيجب التأدب معهم. حسن ظن بهم واعترافاً بقدرهم.

ولايخرم ماسبق من يذكرون أن فرضه التقليد (المقلد) فإن شيخه يأخذ آخرون من قوله ويردوا، فهو يؤخذ من قوله ويرد.

أما التخريج الذي ذكره الأخ الحبيب الدرعمي فهو مبني على احتمال وجود مقتض صحيح يخص علياً رضي الله تعالى عنه بذلك الدعاء، وهذا المقتض المحتمل هو أنه لم يسجد لصنم قط وأنه سبق الصحابة سجوداً لله تعالى.

ولكن لعله يظهر للمتأمل أن المقتض المذكور ليس بصحيح والله أعلم، فمن أين لنا أن من لم يسجد لصنم قط، أو كان أول الساجدين يخص بهذا الدعاء؟ فنفس هذا المقتض مقتضاه غير مقرر بل يفتقر إلى دليل.

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لصنم قط فلماذا لانستبدل ما ورد من صلاة وتسليم بكرم الله وجهه لهذا المقتض إن كان معتبراً؟

وقد يقول قائل من يثبت أن علياً رضي الله عنه اختص بأنه لم يسجد لصنم؟ بل الذين لم يسجدوا لصنم في الإسلام ممن أدركوا الجاهلية أناسي كثير، فقد نقل عن أبي بكر رضي الله عنه نحوه، وهل يستطيع أحد أن يثبت بأن أبناء أبي بكر من نحو عائشة وأسماء وأبناء أول الصحابة إسلاماً ممن كانوا صغاراً، هل يستطيع أحد أن يثبت سجودهم لصنم؟

فضلاً عمن ولدوا في الإسلام.

وعلى هذا لايمكن الجزم بالتخصيص والله أعلم.

ثم لماذا يطلق اللفظ على العترة رضي الله عن صحابتهم.

وقد أجاب الشيخ عبدالله زقيل في بقية رده على هذا التعليل في الرابط الذي أشار إليه من وجه آخر فجزاه الله خيراً وجزى الله الفاضل الدرعمي وغيره من المشاركين مثله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير