وأخيراً أيها الأخ الحبيب لابد أن نثبت العرش قبل النقش، هل فعلاً هؤلاء جميعاً يخصصون علياً رضي الله تعالى عنه بهذا الدعاء؟ أم أنهم يقولون ذلك أحياناً من قبيل مطلق الدعاء؟ مع التزامهم للترضي في عامة أحوالهم مع علي ((كرم الله وجهه)) إلاّ في القليل النادر؟ وما أثبتوه هل هو من صنيعهم أو هكذا حدث أحد من رووا عنه؟ وأخيراً هل أفادكم التتبع أن هذا أمر يلتزمونه في كتبهم التي بين أيدكم أو ربما من صنيع بعض النساخ في كتاب بعينه دون غيره؟
وختاماً لعله لايخفاكم إنكار تخصيص علي رضي الله عنه بهذا الدعاء من قبل كبار أهل العلم في هذا الزمن عليهم رحمة الله وحسبك بعلماء اللجنة الدائمة وابن باز على رأسهم من ثقات أثبات لايلقون بالقول على عواهنه.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[22 - 08 - 04, 01:09 م]ـ
أولا شيخنا الفاضل لاشك أنهم لا يلتزمون به دائما مع على كرم الله وجهه بل هو مما شاع عندهم اختصاص على بذلك ولم نرهم ينسبون ذلك لغير على إلا فى القليل النادر
وأما قولك بفتوى العلماء هذا اليوم فهى على العين وعلى الرأس ولها مسوغاتها المرتبطة بالزمان والمكان والواقع وهو ما لا يجب أن نلزم به عامة المسلمين والخلاف يا شيخى الفاضل ليس حول التزام ذلك واختصاص على به دون غيره من الصحابة وإنما لو تذكر أنه حول جواز إطلاق ذلك فى حق على كرم الله وجهه وقد نقلت لك عن غير واحد من الأئمة ومن عظيم القول أن ننسب إليهم بدعة من البدع مستندين إلى قول من هم أقل منهم علمًا أو إلى دليل ضعيف معارض بمثله أو إلى اجتهاد شخصى وقاعدة لا نحسن استعمالها.
ويبقى قولكم: ((وإن قال قائل عندها تلك بدعة لادليل عليها فكلامه وجيه وعلى المخالف أن يثبت دليل التخصيص فالدعاء عبادة والعبادات توقيفية.))
محل نزاع عظيم بيننا ليس فقط للقول ببدعية هذا القول وقد نسب إلى أحمد والشافعى وغيرهما بل لذلك القياس المغالطى فالحد الأوسط متحد اللفظ مفترق المعنى ولو طبقنا تلك القاعدة لبطل كل دعاء غير مأثور لم يثبت فيه نص وصار من البدع ولم يقل بذلك أحد من أهل اعلم.
وختامًا لقد استفدت كثيرًا من الحوار مع فضيلتكم وأشكركم على أن أتحتم لى تلك الفرصة.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:11 ص]ـ
أخي الكريم الدرعمي وفقه الله
لاشك في جواز اطلاق هذا الدعاء لعلي رضي الله عنه ولغيره من الصحابة
بل لاشك في جواز قول عليه السلام عند ذكر الصديق أو علي أو عمر أو غيرهم من الصحابة رضي الله عنهم
لكن نحن نرد على من اطلقها مميزا لعلي رضي الله عنه عن غيره من الصحابة بغية اتهامهم أو لمزهم بطريقة أم باخرى وهذا حصل ويحصل وسوف يحصل
فهم حينما يقولون هذا لا ينطلقون من نيات سليمة وأعني بعض الشيعة وبعض الكتاب بل يقصدون لمز باقي الصحابة وأنهم سجدوا للأصنام مع أن هذه ليسة ثلمة فإن الإسلام يجب ما كان قبله.
فوجب التنبيه ليس إلا
ونحن نستحب عدم ذكرها والاكتفاء بما سار عليه العلماء من الترضي عن جميع الصحابة دون تمييز
ولعلي أوضح لك الصورة اكثر بمثال واقعي وحدث فعلا
حينما يأتِ سني ما فيقول: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لولا علي لهلك عمر، أو لاأبقاني الله لمعضلة ليس لها أبا الحسن"
بغض النظر طبعا عن صحة هذه الآثار وهي ضعيفة سندا بلا شك لكنها منتشرة.
اقول بغض النظر عن السند والصحة.
إذا سمع الإنسان الطبيعي هذا الكلام انقدح في ذهنه أمر ونتيجة
أما الأمر فهو مدح عمر لعلي ولعلمه رضي الله عن الجميع.
ثانيا: تطبيق عمر لمبدئ الشورى.
ثالثا: استجابة علي رضي الله عنه لطلب المشورة وعدم كتمانه للعلم.
رابعاً: الصلة المتينة بين عمر وبين علي رضي الله عنهما.
النتيجة = تواضع عمر رضي الله عنه
ففي جميع هذه الصور هي منقبة لعمر ومنقبة لعلي رضي الله عنهما
لكن انظر كيف يفهمها الإمامي
ينقدح في ذهنه عدة أمور:
1: جهل عمر
2: عدم معرفته بالقضاء ومشاكل الناس
3: هذه الصفات لا تصلح لخليفة
4: إذن هو ليس بخليفة حقاً
5: لماذا يطلب استشارة علي دون غيره
6: لأنهم يعتمدون عليه في كل شيء
7: هو يحل جميع إشكلاتهم.
8: إذن هو بوابة مدينة العلم.
9: إذن هو معصوم.
النتيجة = هو الإمام والخليفة الحق والباقي اغتصبوا الخلافة منه لأنه هو الأجدر.
هذا فقط مثال واحد لكيفية تفكير الشيعي الإمامي
حينما نقول أو نكتب بعد ذكر علي رضي الله عنه "كرم الله وجهه"
يفهمها المسلم على نحو حسن بهذا الشكل
هي مدح لعلي وهو دعاء بأن يكرم الله ذلك الوجه الأزهر والجبين الأنور
لكن
ينقدح في ذهن الشيعي ومن في قلبه دخن مفهوم وهو إذن علي ميز بهذا لأنه هو الوحيد من الصحابة الذي لم يسجد لصنم والباقي سجدوا للأصنام
النتيجة" هو معصوم"
ـ[السدوسي]ــــــــ[14 - 06 - 05, 04:31 م]ـ
لايشك سلفي أن تخصيص علي رضي الله عنه بقول كرم الله وجهه خلاف هدي السلف (وهم القرون المفضلة) وكل خير في اتباع من سلف.
¥