[أبيات فى الزهد والرقائق]
ـ[الدرعمى]ــــــــ[21 - 08 - 04, 02:10 ص]ـ
أنا الفقير إلى رب البريات *- * أنا المسيكين في مجموع حالاتي.
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي *- * والخير إن يأتنا من عنده يأتي.
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة *- * ولا عن النفس لي دفع المضرات.
وليس لي من دونه مولى يُدبرني *- * ولا شفيع , إذا حاطت بي خطيئاتي.
إلا بإذن من الرحمن خالقنا *- * إلى الشفيع , كما قد جاء في الآيات.
ولست أملك شيئاً دونه أبداً *- * ولا شريك , أنا في بعض ذرات.
ولا ظهير له , كي يستعين به *- * كما يكون لأرباب الولايات.
والفقر لي وصف ذات , لازم أبداً *- * كما الغنى وصف له ذات.
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم *- * وكلهم عنده عبد له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقه *- * فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه *- * ما كان منه , وما من بعد قد يأتي.
من يعرف صاحب هذه الأبيات وندعو له بالمغفرة
ومن يتحفنا بمثلها من أشعار الأئمة والعلماء فى الزهد والرقائق
ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 08 - 04, 05:12 م]ـ
الأخ الموقر الدرعمي حفظه الله ..
هذه الأبيات لشيخ الإسلام ابن تيمية وقالها في سجن قلعة دمشق (القلعة المنصورة)، وقد ذكر ابن القيم في المدارج أن هذا كان في آخر حياته على ظهر رقاع أرسل له عليها قاعدة في التفسير، ولعلها المطبوعة بعنوان أصول التفسير.
وعلى هذا قالها بالقلعة في سجنه الأخير، وقد راجعت العقود الدرية لابن عبدالهادي فوجدته يذكر أنه قالها بالقلعة.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[22 - 08 - 04, 06:19 م]ـ
فضيلة الشيخ حارث همام جزاك الله خيرًا على هذا التوثيق وإن كانت الأبيات تتحدث عن نفسها وتكاد تنطق باسم قائلها وبمتى وأين قالها ويا ليت بعض نقاد الأدب يدرسون تلك الأبيات بمناهجهم فليس هناك تجربة أصدق ولا شعور أعمق من هذا ولا أظن ابن القيم وابن رجب وغيرهما قد مرا على هذه الأبيات مرورًا عابرًا.
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - 08 - 04, 02:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الدرعمي
الرجاء مراجعة صندوق الرسائل
المقرئ
ـ[الفضيل]ــــــــ[06 - 09 - 04, 09:00 ص]ـ
وقفت على هذه الأبيات الجميلة في الزهد وترقيق القلب
وفؤادي كلما نبهته = عاد في اللذات يبغي تعبي
لا أراه الدهر إلا لاهيا = في تماديه فقد برح بي
يا قرين السوء ما هذا الصبا = فَني العمر كذا باللعب
وشباب بان مني فمضى = قبل أن أقضي منه أربي
ما أرجي بعده إلا الغنى = ضيق الشيب عليّ مطلبي
ويح نفسي لا أراها أبدا = في جميل لا ولا في أدب
نفسي لا كنت ولا كان الهوى = راقبي مولاك وخافي وارهبي
====================
يقال أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سمع هذه الأبيات بكى رضي الله عنه
ولكن القصة ضعيفة الإسناد
من كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابن المبرد 2\ 617
والله أعلم