تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)]

ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 08 - 04, 05:33 م]ـ

*حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة عن أبي هريرة فيما أعلم

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) أبوداود- الملاحم – ما يذكر في قرن المائة

حديثٌ صحيح.

أخرجه أبوداود في السنن رقم4291 , وأبو عمرو الداني في الفتن 3/ 742/364 , والهروي في ذم الكلام ص246 , والحاكم في المستدرك 4/ 522 , والبيهقي في معرفة السنن والآثار 1/ 28/422 , ومناقب الشافعي 1/ 137 , وابن عدي في الكامل 1/ 123 , وابن عساكر في تبين كذب المفتري 51 - 52 , والخطيب في تاريخ بغداد 2/ 61 , والطبراني في المعجم الأوسط 6/ 323 - 324/ 6527 , وابن حجر في توالي التأنيس بمعالي إدريس ص46 , من طرق عن ابن وهب: أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافرى عن أبي علقمة عن أ [ي هريرة – فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه (إن الله يبعثُ على رأس كل مئة شنةٍ من يُجددُ لها دينها).

ووقع عند الحاكم والهروي (شرحبيل) بدل (شراحيل)! وهو خطأ , قال شيخنا في السلسلة الصحيح 2/ 151 (ولا أراه محفوظاً , وقد أشار إلى ذلك الحافظ في ترجمة شرحبيل بن شريك من التهذيب).

*قال الطبراني عقب الحديث (لا يُروى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد , تفرد به ابنُ وهب).

*وقال العراقي وغيره – كما في فيض القدير 2/ 282 (سنده صحيح)

*وقال السخاوي في المقاصد الحسنة ص122 , وابن الديبع الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث ص51 (وسنده صحيح , رجاله كلهم ثقات , وكذا صححه الحاكم)

وحكى المناوي في الفيض 2/ 282 وغيره تصحيح الحاكم له.

*وقال السيوطي – كما في عون المعبود 11/ 267 (اتفق الحافظ على أنه حديث صحيح , ومن نص على صحته من المتأخرين: أبوالفضل العراقي وابن حجر , ومن المتقدمين: الحاكم في المستدرك والبيهقي في المدخل)

ورمز لصحته في الصغير رقم1845 , وقال شيخنا – أي الألباني – في صحيحه رقم1874 (صحيح)

*وقال في الصحيحة رقم599 (والسند صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم)

قلت: وهو كمال قالوا , وقد صححه الإمام أحمد كما في السير 10/ 46 لكن تصحيح الحاكم لم أجده في مطبوع المستدرك , قال شيخنا (فلعله سقط ذلك من النسخ المطبوعة من المستدرك).

قلت: أو يكون منْ نصب تصحيحه للحاكم من العلماء إنما هو بناءً على إخراجه إياه في المستدرك , فاستلزموا صحته عنده من ذلك , ولعل في كلمة العلامة السخاوي في – المقاصد – بعد حكايته تصحيح الحاكم له (فإنه أخرجه في مستدركه) ما يؤيد ذلك والله أعلم.

هذا , وقد غمز الإمام أبوداود – رحمه الله – في صحته بعد أن أخرجه في السنن , فقال (رواه عبدالرحمن بن شريح الاسكندراني , لم يجُزْ به شراحيل)

يريد – رحمه الله – أن عبدالرحمن أعضله , فأسقط أبا علقمة وأباهريرة , وهذا لا يقدح في الحديث لسببين:

الأول: أن سعيد بن أبي أيوب أرفع منزلة من عبدالرحمن بن شريح , قال الحافظ في التقريب رقم2510 فيه (ثقة ثبت) بينما قال عن عبدالرحمن رقم4342 (ثقة فاضل).

الثاني: أن مع سعيد زيادة علم , وهي زيادة ثقة , فيجب أن تقبل. أفاده الشخاوي , انظر: الصحيحة 2/ 151.

وقوله الراوي (فيما أعلم) ليس بشك في وصله , بل قد جعل وصله معلوماً له , كمال قال السخاوي , وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث.

وقد أعله بعضهم باختلاف الناس في تحديد المجددين , وأن كل طائفة تدعي أن إمامها هو المجدد , وتلك علةٌّ عليلةٌّ!! إذ المُجدد لا يشترط أن يكون واحداً فقط , بل يمكن أن يكون أكثر من واحد كما قال صاحب عون المعبود 11/ 164 وغيره.

قال الحاقظ ابن كثير – كما في كشف الخفاء 1/ 283 وغيره (وقد ادعى كل قومٍ في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر – والله أعلم – أنه يعمُّ حملةَ العلمِ من كل طائفة وكل صنف من أصناف العلماء: من مفسرين , ومحدثين , وفقهاء , ونحاة و ولغويين , إلى غير ذلك من الأصناف)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير