تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

نهايته،،، فكما نرى من هذه الفروع أنها تدور حول التعظيم و عدمه، و الأصل في ذلك أن تعظيم كلامه تعالى و تعظيم ما كتب فيه هو من لوازم تعظيم صاحب الكلام، إذ لا يتصور الفصل، فمن عظّم الله تعالى عظم كلامه، و من عظم كلامه فإنه يكون معظم له، فلا يتصور الفصل.

و يمكن أن يؤخذ ذلك الأص من قوله تعالى: ((و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))

و فيما سبق رد على بعضهم الذين لا يتورعون عن ذكر الله تعالى في أماكن قضاء حاجتهم كالكنف المعروفة بالحمامات، بحجة أن المكان طاهر، و أنه لم يثبت نص في المنع من ذلك، و لا يتورعون أيضا عن وضع المصحف على الأرض، و أنا أقول بأنهم سطحيون، بل و أقول بأنهم من أجهل الجاهلين لأنهم يريدون في كل مسألة بعينها نص بالحكم فيها، و قد جهلوا أشد الجهل أن هناك نصوص عامة و قواعد شاملة، يندرج تحتها ما لا يحصى من الفروع و الصور، سواء كان هذا الاندراج هو اندراج لأفراد العام في العام، أو هو من باب الاشتراك المعنوي، و هو الأغلب فيما أرى بنظري القاصر،،،

و مما يؤكد ما ذكرناه من التقعيد ما ذكره الخطيب الشربيني من كراهة مس التوراة و نحوها للمحدث إن ظن أن فيها غير مبدّل، بل قد ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قد رفع التوراة عن الأرض ووضعها على وسادة،،،، فانظر كيف يفعل النبي صلى الله عليه و سلم بالتوراة، و كيف يفعل هؤلاء بالقرآن،،،

&&&&&&&&&&&&&&&&&&

و لرد دعواهم بعدم ورود ذلك عن السلف ـ مع كونها غير لازمة بمرادهم ـ نقول لهم:

بل قد ورد،،،

فقد وجدت في شرح السيوطي على سنن النسائي 1/ 20 ـ 21 الريان للتراث

يقول نصا:

((و يبتنى عليه من دخل و نسي التعوذ، فهل يتعوذ أم لا؟

كرهه جماعة من السلف منهم ابن عباس و عطاء و الشعبي))

أقول ـ محمد رشيد ـ:

و قد يحتجون علينا بقول السيوطي ـ في نفس الموضع نصا ـ: ((و أجازه جماعة منهم ابن عمر و ابن سيرين و النخعي))

فنقول لهم: و إن؛ فإن موضع احتجاجكم أخص من موضع نزاعنا، فإن موضع نزاعنا في عموم الذكر بما في الذكر الوارد، و أما موضع احتجاجكم ففي خصوص الذكر الوارد، و لا تحتجوا علينا بنفي الفارق أو بالقياس، فإن الفارق قائم بين الذكر الوارد و عموم الذكر، و لذلك فإن بعض أهل العلم قالوا بأنه لا يستحب الزيادة على الذكر الوارد في هذه المسألة لأن المحل ليس محل ذكر، كما قرر ذلك الخطيب الشربيني في (مغني المحتاج) 1/ 43 حلبي،، فإن سلمنا لكم احتجاجكم فيكون هذا في خصوص الذكر الوارد و هو التعوذ، فمن أين لكم إجازة عموم الذكر؟!!!!

&&&&&&&&&&&&&&&&

و ليعلم أن أية صورة تعظم فيها شعائر الله تعالى من أسمائه تعالى و كلامه جل شأنه، فهو فرض عليه ... و لا يخدعن نفسه و لا يملك زمام عقله بل قلبه و عقيدته لمدعي المشيخة و العلم، و هو منهما خاو،،،،،

&&&&&&&&&&&&&

ووالله، و أشهد الله تعالى على ما في قلبي أنني ما كتبت هذه الكلمات إلا انتصارا لشعائر الله تعالى التي ما كنت أظن أن يستهان بها من قبل صفوة الصحوة اليوم إلى هذا الحد، و هم الطائفة التي تميزت و عرفت بالعلم ممن يتبعون ـ أو يظنون أنهم يتبعون ـ السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم أجمعين

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

أخوكم المحب / محمد رشيد

ـ[النقّاد]ــــــــ[24 - 08 - 04, 11:02 م]ـ

الأخ الكريم محمد رشيد وفقه الله ..

أراك أخي قد جمعت جراميزك وقفزت تظن أنك بالغٌ السماءَ بأطراف أصابعك ..

وأنت طالب علم , أحسبك على جانب من التأصيل , ولست كمن يطلق الدعاوى هنا وهناك بلا حساب.

وأنت طالب فقه كذلك , ومن لم يعرف الخلاف لم يشم الفقه.

فقليلا من الأناة , فما هكذا تورد مسائل العلم يا أخي ..

ففي المسألة خلاف , وقد ذهب إلى جواز ذكر الله تعالى في الخلاء مطلقا جماعة من أئمة الدين والعلم , ولم يروا به بأسا , وهم ليسوا ((سطحيين)) ولا من ((أجهل الجاهلين)) ولا من المتهاونين في تعظيم شعائر الله!

فمنهم:

1 - أبو حاتم الرازي. كما في «العلل» لابنه (1/ 51).

2 - أبو عوانة الإسفراييني. في «مستخرجه على صحيح مسلم» (1/ 126).

3 - ابن رشد (الجد). في «البيان والتحصيل» (2/ 100 - 101). وكلامه فيه نفيس.

4 - القرطبي. في تفسيره «الجامع لأحكام القرآن» (4/ 310).

ولو كان لدي سعة في الوقت وكنت سريع الكتابة لنقلت كلامهم , فلينقله أحد الإخوة لتعم الفائدة.

وأنصحك أخي محمد ألا تقتصر في نظرك لاختلاف العلماء على كتب الفروع , وإن كانت مصدرا رئيسا , واطلب العلم في مظانه وغير مظانه , ولا تعجل.

ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[25 - 08 - 04, 02:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم

اقتباس" (((((كل ما تعلق بالله تعالى فإنه يجب تعظيمه و حفظه عن الإخلال بهيبته و تعظيمه))))) "

هل يصح على هذا القياس بمشروعية تقبيل المصحف؟؟

وجزاكم الله خيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير