[معنى الاسماء المتكافئة عند شيخ الاسلام ابن تيمية،،،،]
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 08 - 04, 11:07 م]ـ
وسبب التنبيه أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة، قد ذكر في شرحه على مقدمة التفسير أن هذا من الاشياء المشكلة.
لان الاسماء أما ان تكون مترادفة، أو تكون متباينة، وأسماء البارئ سبحانه مترادفة من وجه فهي كلها تدل على ذات واحدة، ومتباينه من وجه لان كل أسم يختص بمعنى يختلف عن معنى الاسم الاخر كالرحمن والعليم.
ولهذا أحببت أفادة أخواني في مقصود شيخ الاسلام رحمه الله بالاسماء المتكافئة ومنها (أسماء الباري) سبحانه.
وهذا الاصطلاح يشبه أن يكون أصطلاحا خاصا بشيخ الاسلام رحمه الله وعليه فلا غرابة في تعجب العلامة الشيخ بن عثيمين من هذا الاصطلاح وعدم وضوحه له.
وبيان معناه:
أن بعض أهل العلم قد منع من الترادف المطلق في اللغة فقال لايوجد في العربية ترادف (محض) بل كل أسم وان رادف غيره فلا بد أن يختص بمعنى لاجله سمي الاسم به كالهندي والصارم من أسماء السيف فلكل واحد منها معنى فالهندي نسبة الى الهند والصارم نسبة الى الصرم والقطع.
والاظهر أن أغلب المترادف في الاسماء ليس مترادف محض غير انه يوجد من الاسماء ما يكون ترادفها محض.
* شيخ الاسلام رحمه الله: قال ان هناك مرتبة بين الاسماء المتباينة والاسماء المترادفة وسماها (المتكافئة).
وهي التى لايكون فيها الترادف محضا.
فمن هذه الاسماء المتكافئة (أسماء الرحمن جل وعلا) ومثل (الصارم) و (المهند) فهي متكفائة فليست بالمتباينة لانها تدل على ذات واحدة وهي (السيف) وليست مترادفة محضة لان كل واحد منها أختص بمعنى ليس في الآخر.
وهذا المعنى لم أقف على من أصطلحه غير شيخ الاسلام فهو أصطلاح خاص به رحمه الله.
فليكن من يقرأ مقدمة التفسير على بينة من هذا.
والله الموفق.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[24 - 08 - 04, 11:21 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ زياد وجزاك الله خيرًا على هذه الفائدة القيمة فقد فتحت لنا بها بابًا مهما للبحث فقد كنت أرى أن الأمر فى باب الأسماء واسع و أن الإشكال فقط فى الصفات بمعنى أن القول بأن الصفات هى عين الذات أو غيرها وهل هى متباينة فيما بينها أم لا وهذا أمر شرحه يطول وقد أوضح الكثير من أهل العلم صعوبة الخوض فى تلك المسألة بل صرح بعض المتأخرين بأن الخوض فيها هو الطامة الكبرى فهل هذه القاعدة تصلح فى الصفات أيضاً أم هى خاصة بالأسماء.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 08 - 04, 08:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب الدرعمي على تفاعلكم ونشاطكم.
لكن لم يظهر لي علاقة مباشرة بين الاسماء المتكافئة او المتردفة ومباحث الاسماء وبين مسألة تعدد الصفات و مذاهب الفرق فيها؟
لو تبينون وفقكم الله.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[25 - 08 - 04, 09:30 م]ـ
الأصوليون إذ أطلقوا الترادف فمرادهم الأسماء التي تفيد فائدة واحدة من غير تفاوت في أصل المعنى
وبهذا يتبين أن أنهم يقصدون الترادف المحض
وأما ما كان مثل ما ذكرتم
فلا يعده الأصوليون مترادفا
بل هو نوع آخر احترز منه اكثرهم، أشاروا إليه ولم يضعوا له اسما (فيما أعلم)
وهذا هو ما وضع له شيخ الإسلام رحمه الله اصطلاحا خاصا به على نحو ما ذكرتم حفظكم الله
فتعريف الترادف
هو توالي لفظين فأكثر على مسمى واحد باعتبار واحد.
فيخرج بما ذكرنا دلالة اللفظين فما فوق على مسمى واحد باعتبار صفاته كالسيف والمهند والصارم .....
أو باعتبار الصفة وصفة الصفة كالفصيح والناطق .......
لذا لو قلتم حفظكم الله
والأظهر أن المترادف واقع في لغة العرب عند جمهور المحققين ـ بلا تفصيل ـ لكان أقعد على اصطلاح أهل الأصول.
والله تعالى أعلم
أخوكم المحب أبو بكر
سأكلمكم غدا أو بعد غد إن شاء الله تعالى
ـ[الدرعمى]ــــــــ[26 - 08 - 04, 03:27 ص]ـ
الشيخ المتمسك بالحق حفظه الله تعالى
قال الأشعرى فى المقالات ((هناك رأيان فى علاقة الصفات ببعضها البعض فالبعض يقطع بالتغاير وآخرون لا يريدون القطع بهذا أو نقيضه)).
فهذا السؤال كما قال بعض اساتذتنا إما أن يجرك إلى الاعتزال أو القول بتعدد القدماء.
وأظن أن الأمر واضح بالنسبة لك.
¥