تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم له: {إن شئت دعوتُ لك ... }.

وقوله للرسول صلى الله عليه وسلم: {فادعه}.

ودعاء الرجل اللهَ تعالى أن {يشفعه فيه} بعد أن طلب منه الدعاء.

كل هذا دليل على أنه إنما توسل (بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم لا بذاته) كما هو واضح جدا من الحديث، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه للرجل (شافعا له) عند الله لكي يشفيه من العمى، ولو لم يدعُ النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الرجل لم يكن شافعا له، كما هو معلوم.

قال الإمام القدوة (شيخ الإسلام ابن تيمية) رحمه الله: ((فلو كان توسلهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته كتوسلهم به في حياته: لقالوا كيف نتوسل بمثل العباس ويزيد بن الأسود ونحوهما؟ ونعدلُ عن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الخلائق وهو أفضل الوسائل عند الله؟ فلما لم يقل ذلك أحدٌ منهم، وقد علم أنهم في حياته إنما توسلوا (بدعائه وشفاعته) وبعد مماته توسلوا (بدعاء غيره وشفاعة غيره) عُلم أن المشروع عندهم التوسل بدعاء المتوسل به لا بذاته، وحديث الأعمى حجة (لعمر وعامة الصحابة) رضوان الله عليهم أجمعين، فإنه إنما أمرَ الأعمى أن يتوسل إلى الله (بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا بذاته) وقال له في الدعاء: (اللهم شفعه فيَّ). أهـ

كتاب (قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة (ص 210 - 211) تحقيق د / ربيع بن هادي بن عمير

فعلم بهذا ولله الحمد و المنة أن التوسل لا يكون بذات أحد من الأنبياء والصالحين، وإنما يكون (بدعائهم في حياتهم) وهذا هو نوع من أنواع (التوسل المشروع) الذي يحبه الله ويرضاه، والذي دل عليه كثير من الأحاديث النبوية الشريفة كحديث (الأعمى) وغيره.

وللحديث صلة إن شاء الله تعالى.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=27117#post27117

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 04, 06:03 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=48486#post48486

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير