الأسود لوح وهو مما يلي الركن اليماني وفي الملتزم لوح وفي الجدر الذي على يمينك إذا دخلت الكعبة لوح
(صفة المسامير التي في بطن الكعبة)
قال أبو الوليد وفي الألواح من المسامير ستة عشر مسمارا منها في
الألواح التي تلي الملتزم ثلاثة وفي الألواح التي بين الركن اليماني والركن الأسود وهي التي تلي الركن اليماني ثلاثة ومنها مسمار في بطن الكعبة على ثلاثة أذرع ونصف وفي بقية الألواح مسمار أو مسماران والمسامير مفضضة مقبوة منقوشة تدوير كل مسمار سبع أصابع والمسامير من بطن الكعبة على أربعة أذرع ونصف وفوق الإزار إزار من رخام منقوش مدار في جوانب البيت كله وفي نقشه حبل غير منقوش بذهب وبين هذا الإزار الذي فيه الحبل إزار صغير كما يدور البيت منقوش عليه بماء الذهب من تحت الإفريز الذي تحت السقف والإفريز من فسيفسا منقوش واصل بالسقف
(صفة فرش أرض البيت بالرخام)
قال أبو الوليد وأرض الكعبة مفروشة برخام أبيض وأحمر وأخضر عدد الرخام ستة وثلاثون رخامة منها أربع خضر بين الأساطين وبين جدري الكعبة عرض كل رخامة ذراع وأربع أصابع وعرضهن من عرض كراسي الأساطين ومن الجدر الذي فيه الباب باب الكعبة إلى الرخام الأخضر الذي بين الأساطين ست عشرة رخامة منها ست بيض وسبع حمر طولهن سبعة أذرع وخمسة عشر إصبعا وبين جدار الدرجة وبين الرخام الأخضر ثلاث رخامات منها اثنتان بيضاوان وواحدة حمراء طول كل رخامة منها أربعة أذرع ونصف وست عشرة رخامة ثمان بيض وثمان حمر طول كل رخامة سبعة أذرع وتسع أصابع وأطرافهن في حد الرخام الأخضر الذي بين الأساطين والجدرين وأطرافهن في الجدر الذي يستقبل باب الكعبة منها رخامة بيضاء عرضها ذراعان وإصبعان ذكر أن النبي صلى في موضعها وهي الثالثة من الرخام البيض من حد الركن اليماني وطرفها في الإسطوانة الأولى من حيال باب الكعبة وعند عتبة باب الكعبة رخامتان خضراء وحمراء مفروشتان
(ذكر ما غير من فرش أرض الكعبة)
قال أبو الوليد وذلك إلى آخر شهور سنة أربعين ومائتين ومحمد المنتصر بالله ولي عهد المسلمين يومئذ يلي أمر مكة والحجاز وغيرهما فكتب والي مكة إليه أني دخلت الكعبة فرأيت الرخام المفروش به أرضها قد تكسر وصار قطعا صغارا
ورأيت ما على جدراتها من الرخام قد تزايل تهندمه ووهى عن مواضعه
وأحضرت من فقهاء أهل مكة وصلحائهم جماعة وشاورتهم في ذلك فأجمع ظنهم بأن ما على ظهر الكعبة من الكسوة قد أثقلها ووهنا ولم يأمنوا أن يكون ذلك قد اضر بجدراتها وأنها لو جردت أو خفف عنها بعض ما عليها من الكسوة كان أصلح وأوثق لها فأنهيت ذلك إلى أمير المؤمنين ليرى رأيه الميمون فيه ويأمر في ذلك بما يوقفه الله عز وجل ويسدده له
وكان فرش أرض الكعبة قد انثلم منه شيء كثير شائن
وكتب صاحب البريد إلى أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله بمثل ما كتب به العامل بمكة من ذلك وتواترت كتبهما به وتماليا في ذلك
وذكرا في بعض كتبهما أن أمطار كثيرة وأن السيل حمل في مسجد رسول الله وإبراهيم نبي الله صلى الله عليه وسلم المعروف بمسجد الخيف فهدم سقوفه وعامة جدراته وذهب بما فيه من الحصباء فأعراه
وهدم من دار الإمارة بمنى وما فيها من الحجر جدرات وعدة أبيات
وهدم العقبة المعروفة بجمرة العقبة وبركة الياقوتة وبرك المأزمين والحياض المتصلة بها وبركة العيرة وأن العمل في ذلك أن لم يتدارك ويبادر بإصلاحه كان على سيل زيادة وهو عمل كثير لا يفرغ منه إلا في أشهر كثيرة
ورفع جماعة من الحجبة إلى أمير المؤمنين المتوكل على الله رقعة ذكروا فيها أن ما كتب به العامل بمكة من ذكر الرخام المتكسر في أرض الكعبة لم يزل على ما هو عليه
وأن ذلك لكثرة وطء من يدخل الكعبة من الحاج والمعتمرين والمجاورين وأهل مكة وأنه لا يرزاها ولا يضرها وأنه ليس في جدراتها من الرخام المتزايل ولا على ظهرها من الكسوة ما يخاف بسببه وهن ولا غيره وأن زاويتين من زوايا الكعبة من داخلها ملبس ذهبا وزاويتين فضة وأن ذلك لو كان ذهبا كله كان أحسن وأزين وأن قطعة فضة مركبة على بعض جدرات الكعبة شبه المنطقة فوق الإزار الثاني من الرخام تحت الإزار الأعلى من الرخام المنقوش المذهب في زيق في الوسط فيه الجزعة التي تستقبل من توخى مصلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وتلك القطعة في الزيق مبتدأ
¥