ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[10 - 09 - 04, 08:58 ص]ـ
جزاك اله خيرا على هذا الكلام و لكن هناك بعض الاستدراكات و أرجو أن يتسع صدرك لها:
قولك: (بل أن الفرشاة قد تؤدي الغرض على أتمه و أكمله) بل أن السواك أفضل من عدة أوجه:
1 - أن السواك خفيف المحمل بخلاف المعجون و الفرشاة.
2 - المعجون يحتاج إلى الماء، و يحتاج إلى فرشاة خاصة، بخلاف السواك.
3 - لا يمكن تحقيق سنة استخدام السواك عند كل صلاة، الثابت في الصحيح، و دعك من قول بعض الفضلاء الذي لا يرون سنة السواك عند كل صلاة بحجة الرواية الأخرى (عند كل و ضوء) و بحجة أنه لم ينقل عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه تسوك عند كل صلاة، فالحديث واضح الدلالة في استحباب السواك عند الوضوء و عند الصلاة.
(و لا أدري لو أن أحدا أراد أن يطبق سنة السواك عن طريق المعجون و الفرشاة عند كل صلاة كيف يكون حاله؟)
و قد ذكر الشيخ الدبيان (أحكام الطهارة – سنن الفطرة 615) أشياء أخر في تفضيل السواك على المعجون، بل قال: (لا شك أن السواك أفضل من معجون الأسنان بكل حال).
قولك: (نعم لو وجد معنى شرعيا للسواك أو انه ثبت عن أحد الصحابة تعيينه للسواك بعود الأراك لكان له وجه من الصحة، و لكن الأمر ليس كذلك إذ لا يوجد معنى شرعيا للسواك حده بعود الأراك و لو وجد لقدم على المعنى اللغوي بلا إشكال، و كذلك لم يثبت عن احد من الصحابة انه عيّن التسوك بآلة معينة كالأراك مثلا)
أقول: نعم لم يثبت تعين للسواك الذي يستاك به، و لكن إذا كان الأمر معلوما لم يحتج إلى دليل منفرد، فالأراك لا يشك لحظة واحدة أنه من أفضل ما يستاك به، وهو قول جمهور العلماء.
و أظن أن الأخ واحد من المسلمين لا يعرف عود الأراك.
و قد ذكرني صنيعك هذا بصنيع الشيخ دبيان الدبيان الذي رجح أن لم يرد تعين لنوعية السواك، و لكنه عاد فنقل - و أطال النقل - ما ذكره علماء الطب في المقارنة بين السواك و المعجون و أن السواك أفضل طبيا من و جوها كثيرة لا تحصى، وكل هذه المقارنة كانت بين عود الأراك و المعجون، فسبحان الله الذي لا ينسى أبدا.
قولك: (هناك بعض أهل العلم يرى كراهة التسوك-أي بعود الأراك- بالمسجد)
هذا القول مردود بالسنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم، فلا عبرة به، و انظر كتاب الشيخ الدبيان (695).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 09 - 04, 02:40 م]ـ
خلاصة قولي حتى لا يساء فهم كلامي:
السواك بعود الأراك هو الأفضل دوما و لا خلاف فيه و لكن من استاك بالفرشاة و المعجون مع النية فإنه يرجى له الثواب إن شاء الله لما سبق بيانه،
و الله أعلى و أعلم
الأخ الفاضل / أبو البراء وفقه الله لكل خير.
أولا: أخي الحبيب قولك لاخلاف فيه، فيه بعد لان الخلاف فيه مشهور.
ثانيا: فرق بين قولك الفرشاة تقوم مقام السواك فهذا يعنى في ظاهره عدم تعين السواك بالعود.
وبين أن تنظيف الفم من المرغبات المستحسنات المرجو فيها الثواب بأذن الله تعالى.
وهذه المسألة الخلاف فيها قديم وجمهور أهل العلم ذهب الى أن كل ما يقوم مقام السواك في التنظيف فهو مثله في الفضل، بمعنى ان السواك يحصل بالعود و بالخرقة و الاصبع الخشن وعندهم خلاف شديد في الاصبع الرطب.
فهي مسألة قديمة الورود وليست متعقلة بالفرشاة في هذا الزمن لحاضر فقط، لكن الفرق بين قولك وقول الجمهور أنهم يقولون أن التسوك بغير العود يقوم مقام العود في الفضل، أما ماذهبت اليه فهو موافق لقول الشيخ الو خالد، إذ لايختلف أثنان أيضا في أن النظافة مطلب شرعي وتنظيف الفم ايضا مطلب شرعي خاص.
وقد يحُتج لذلك بالحديث الذي في المسند من قوله عليه الصلاة والسلام: (ما لي أراكم تأتوني قلحا استاكوا لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء).
فهنا الاستياك جاء الامر به لاجل (القلح) وهو وسخ الفم وصفرة الاسنان، فهذا ظاهره ان المقصود هو تنظيف السن بأي شئ حصل هذا التنظيف حصل به الاجر.
وحتى لو لم يصح هذا الحديث فأدلة الامر بالتنظف العامة تدخل في هذا السياق.
لكن الكلام أخي الحبيب على فضيلة خاصة في السواك بالعود، هذه تعديتها الى الخرق او الاصابع او الفرشاة او كل ما يحصل به التنظيف، صعب، ويحتاج الى دليل قوي، لان هذا معنى قد يكون غير ظاهر العلة التى يمكن تعديتها.
هذا هو الفرق بين القولين أما مسألة ان التنظيف مطلوب فهذا لم يخالف فيه أحد من أهل الاسلام فيما أعلم. وهو محل اتفاق.
وقول الجمهور قوي جدا ولا شك، لكن هذه فضيلة يخشى الانسان من تعديتها وهي كونه (اي السواك مرضاة للرب).
وهو آخر ما ختم به النبي صلى الله عليه وسلم حياته.
واالله أعلم، وهذا نقاش قديم حول الموضوع.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5234&highlight=%C7%E1%D3%E6%C7%DF
¥