تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أسد السنة]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:45 م]ـ

الحبيب أبا تيمية قولك:

"و حين ظرف مبهم يضاف للجمل، لما مضى و لما يأتي، فليس هو قبل الركوع يقينا،و كذا السجود و غيره و أكثر أهل العلم على أن التكبير يبتدئ من بداية الهوي إلا في الانتقال إلى لاركعة الثالثة بعد النهوض من التشهد هل يكبر له كما يكبر في سائر تكبيرات الانتقال من بداية الانتقالأم إذا استوى المصلي قائما كبر، فيه خلاف الأكثر على أنه كسائر تكبيرات الانتقال و قال بالتفريق مالك."

هذه دعوى:

والدعاوي مالم تقيموا عليها

بينات أصحابها أدعياء

طريقة أهل العلم بارك الله فيك يردون أولا على أدلة المخالف ثم يذكرون أدلتهم من الكتاب والسنة ثانياً

وأخيراً يستأنسون بكلام أهل العلم

فكلام أهل العلم يحتج له ولا يحتج به كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله

وكما قال شيخ الإسلام لا يسوغ لأحد أن يحتج بأقوال العلماء في مسائل الخلاف

وأشكرك على تعقيبك ......... !!

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 08 - 02, 11:49 م]ـ

غفر الله لك يا أخي ..

لعلك لم تفهم ما سقته، أنا لم أحتج لك بكلام أحد أنا سقت لك معنى الأحاديث التي سقتها و التي لم تسقها .. لأنك جئت بفهم جديد و قلت:

والسنة في حق الإمام أن يكبر للسجود وهو واقف قبل أن يهوي للسجود أو على أبعد تقدير أن يكبر حين يهوي ساجداً ..

فكيف تقول: على أبعد تقدير و نصوص النبي صلى الله عليه و سلم تقول لك: حين يهوي للركوع و للسجود وهكذا ..

و العجب أنك تقول عن قولك: وفي الحديث دليل على أن التكبير لا يكون بعد الشروع في الفعل وهذا قول الجمهور كما أشار إلى ذلك النووي في شرح مسلم.

الجمهور؟؟؟ لم يقل بقولك أحد ممن نسبت إليهم ما تقول، الجمهور كما قال النووي و قد نقلته لك: قال النووي على صحيح مسلم 4/ 99: وقوله يكبرحين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع ويكبر حين يقوم من المثنى هذا دليل على مقارنة التكبير لهذه الحركات وبسطه عليها فيبدأ بالتكبير حين يشرع في الانتقال الى الركوع ويمده حتى يصل حد الراكعين ثم يشرع في تسبيح الركوع ويبدأ بالتكبير حين يشرع في هوى الى السجود ويمده حتى يضع جبهته على الارض ...

و نقلت لك كلام أهل العلم ابن حزم و ابن حجر و غيرهم و جعلوه قول فقهاء الأمصار مالك و الشافعي و أحمد و أهل الحديث قاطبة ..

و نقلنا لك قول البخاري:قوله باب يكبر وهو ينهض من السجدتين، و كلام الشوكاني و الصنعاني و غيرهم من أهل العلم و لا أعرف أحدا خالف فيه سوى ما ذكرته من الخلاف في الانتقال إلى الركعة الثالثة.

و معنى (اذا قام و إذا سجد) يعني إذا شرع فيه و هذا بين و هو الذي لم يفهم غيره الشراح.

و احتجاجك برواية أبي يعلى كانت حجة للشيخ الألباني و ليس فيها دلالة، على المراد لأمور:

الأول: أن الحديث شاذ لفظه و قد كان تبين لي ذلك قديما قبل أكثر من اثني عشرة سنة، فإن الشيخ الألباني رحمه احتج فيه و جعله عمدته في أن المصلي يكبر واقفا قبل السجود ثم يسجد بعد ذلك و خطأ الثابت بالنصوص الكثيرة و الفهوم الصحيحة للسلف و الخلف، و حجة الشيخ ما رواه ابو يعلى 6029 حدثنا كامل بن طلحة حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يسجد كبر ثم يسجد وإذا قام من القعدة كبر ثم قام.

وقال عن سنده جيد و في كامل و ابن عمرو كلام لا يضر.

أقول: بل يضر ها هنا، فإن يزيد بن هارون خالفه في لفظه، فرواه هكذا:

عن أبي هريرة أنه كان إذا صلى بنا كبر كلما رفع ووضع وإذا انصرف قال أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من كان لا يتم التكبير وينقصه وما جاء فيه. أخرجه ابن أبي شيبة (2496) قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.

بل خولف محمد بن عمرو في لفظه خالفه الزهري و أنعم به، فراو البخاري و أحمد و ابن خزيمة من طريق معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة هكذا:

كان أبو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع وإذا أراد أن يسجد وبعد ما يرفع من الركع وإذا أراد أن يسجد بعد ما يرفع من السجود وإذا جلس وإذا أراد أن يقوم في الركعتين كبر ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين فإذا سلم قال والذي نفسي بيده إني لاقربكم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صلاته ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا

بل توبع أبو سلمة بآخرين عن أبي هريرة بمثل لفظه في الصحيح و غيره.

بل هذا فعل أبي هريرة، ففي مصنف عبد الرزاق 2492 عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال صليت خلف أبي هريرة فسمعته يكبر حين يستفتح و حين يركع وحين يصوب للسجود ثم حين يرفع رأسه ثم حين يصوب رأسه ثم حين يصوب رأسه ليسجد الثانية ثم حين يرفع رأسه ثم حين يتسوي قائما من ثنتين قال لي كذلك التكبير في كل صلاة.

وهذا سند صحيح.

و الثاني: أن دلالة ثم على الترتيب ليست مطردة فالمراد بها أحيانا مجرد العطف الذكري كالفاء و قد نبه لهذا العلامة بكر أبو زيد و هو مشهور في العربية.

وقد يحتج عليك آخر بأنه بعد الهوي لا قبله بحديث أبي حميد ثم قال سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم تجافى عضديه عن إبطيه (راجع ابن خزيمة 1/ 297).

و الثالث: أن الأحاديث يجمع بينها و لا يرد، فأنت أخذت برواية شاذة و تركت أحاديث الصحيحين و فهوم أهل العلم جميعا فلم تأخذ به.

و قولك الرد على المخالف، فأنت لم تذكر مخالفا إلا أن تريد نفسك، أو الألباني رحمه الله،و الألباني يحتج له بالنصوص وفق فهوم السلف و الأئمة، و طالب العلم متبع لا مبتدع و لا يقول القول ليس له فيها إمام كما أحمد و غيره، و هذه المسألأة ليست من المسائل المستحدثة التي يمكن أن يكون لك فيها رأي، هذا أمر ينبغي الاعتناء به في فهم النصوص.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير