أيهما أشد ذنباً عند الله؛ عصيانه فيما أفترض أم عصيانه فيما حرم؟
ـ[عَبْدُ الله]ــــــــ[06 - 09 - 04, 08:08 م]ـ
السلام عيلكم ورحمة الله وبركاته ...
منذ زمن وأنا أحاول أن أجد إجابة على هذا التساؤل ... ووجدت بعض العبارات والجمل المتفرقة التي لا تُسلك في قالب واحد ..
ولذا أرجو من لديه علم في المسألة أن يتفضل علينا بالإجابة عليه.
ولكم جزيل الشكر
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 09 - 04, 12:31 ص]ـ
لعلكم تقصدون أخي الكريم مسألة:
أيهما أعظم ترك فعل الامر، او فعل المحظور.
وللعلماء في هذه المسألة قولان:
الاول: ترك الامر أعظم ونصره ابن تيمية وابن القيم وأطال فيه النفس جدا وعدد اوجه التدليل ومن ألطف ماذكر أن ابليس ترك فعل الامر فعوقب باللعن و العذاب الى الابد وآدم فعل المحظور فكان عقابه أخف .. الخ كلامه الطويل المفرق في كتبه رحمه الله.
الثاني: فعل المحظور أعظم ومن أعظم أدلتهم قول الله تعالى: (فاتقو الله ما أستطعتم). فعلق فعل الامر بالاستطاعة.
أما ترك المحظور فهو مأمور به على الاطلاق ليس فيه تعليق.
والمسألة طويلة الذيول وهي مفرقة مبسوطة في كتب أهل العلم ومن أكثرهم كما ذكرت لك ابن القيم رحمه الله.
ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[07 - 09 - 04, 01:13 ص]ـ
تكلم ابن رجب رحمه الله على هذه المسألة , في كتابه جامع العلوم والحكم
عند حديث (ما نهيتكم عنه فانتهوا , وما أمرتكم فأتوا منه ماستطعتم) فليراجع
والسلام عليكم
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[07 - 09 - 04, 03:35 ص]ـ
من فوائد الشيخ عبدالكريم الخضير: (بتصرف)
_مسألة أيهما أعظم فعل المحرم أو ترك الواجب؟
فيه خلاف والجمهور يقولون أن فعل المحرم أعظم (فاجتنبوه).
ويرى شيخ الإسلام أن ترك الواجب أعظم ومن أدلته قصة آدم وإبليس.
والراجح أنه لا هذا ولا هذا ... و أنه على حسب حال الواجب وحال المحرم
مثال: إذا أردت أن تصلي مع الجماعة (فعل الواجب) وفي طريقك رجل يشرب الدخان ولا تنكر عليه. فتذهب وتصلي.
ولو كان في طريقك رجل ظالم ومعه بغي وأرادك أن تزني بها , فنقول له لا تصلي مع الجماعة.
ـ[عَبْدُ الله]ــــــــ[07 - 09 - 04, 12:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
فلقد وجدت مضان المسألة بعد إجاباتكم.
السلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[07 - 09 - 04, 04:12 م]ـ
أقول قد تكلم ابن القيم في كتاب عدة الصابرين عن الموضوع وأسهب في الكلام والكتاب رائع جدا ....
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 09 - 04, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الجود على هذه الفائدة، ولكن ألا ترون أن قول الشيخ غريب، لم يقله الجمهور (على ما نقلتم) ولم يقله بعض المحققين، مع أن الذين تحدثوا في المسألة نبهوا على أنه ليس المراد بذلك أن كل فرد من أفراد ما يحب أحب اليه من فوات كل فرد مما يكره حتى تكون ركعتا الضحى [مثلاً] أحب اليه من فوات قتل المسلم وإنما المراد أن (جنس) فعل المأمورات أفضل من جنس ترك المحظورات كما إذا فضل الذكر على الأنثى والإنسي على الملك فالمراد الجنس لا عموم الأعيان [ينظر الفوائد لابن القيم ص126].
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[07 - 09 - 04, 06:37 م]ـ
الأخ الكريم (حارث همام) بارك الله فيك كلامك صحيح فيما أعلم ولكن قول الشيخ قوي ووجيه والمثال الذي ذكره الشيخ فيه قوة.والمسألة فيها خلاف طويل.
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[08 - 09 - 04, 09:41 ص]ـ
إبن القيم رحمه الله ذكر هذه المسألة بتفصيل في كتابه إغاثة اللهفان وبشكل أقل في عدة الصابرين
والذي استشفيته من هذه المسألة أن ترك المأمور أعظم من فعل المحظور
قال تعالى (ةما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون) فالعبادة التي هي علة الوجود أمر وتركه أعظم من إرتكاب محظور
والله اعلم
ـ[الربيع]ــــــــ[11 - 09 - 04, 06:50 م]ـ
ترك جنس المأمور أعضم من فعل جنس المنهي عنه.
والله تعالى أعلم.