تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أحكام الإجهاض؟؟]

ـ[ابن حسين الحنفي]ــــــــ[09 - 09 - 04, 02:04 ص]ـ

السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله

أرجو توضيح جميع أحكام الإجهاض

وجزاكم الله خيرا

ـ[المستفيد7]ــــــــ[09 - 09 - 04, 08:43 ص]ـ

في الموسوعة الفقهية:

إجهاض

التّعريف

1 - يطلق الإجهاض في اللّغة على صورتين: إلقاء الحمل ناقص الخلق، أو ناقص المدّة، سواء من المرأة أو غيرها، والإطلاق اللّغويّ يصدق سواء كان الإلقاء بفعل فاعل أم تلقائيّاً.

2 - ولا يخرج استعمال الفقهاء لكلمة إجهاض عن هذا المعنى.

وكثيراً ما يعبّرون عن الإجهاض بمرادفاته كالإسقاط والإلقاء والطّرح والإملاص.

صفة الإجهاض-حكمه التّكليفيّ

3 - من الفقهاء من فرّق بين حكم الإجهاض بعد نفخ الرّوح، وبين حكمه قبل ذلك وبعد التّكوّن في الرّحم والاستقرار، ولمّا كان حكم الإجهاض بعد نفخ الرّوح موضع اتّفاق كان الأنسب البدء به ثمّ التّعقيب بحكمه قبل نفخ الرّوح، مع بيان آراء الفقهاء واتّجاهاتهم فيه:

أ - حكم الإجهاض بعد نفخ الرّوح:

4 - نفخ الرّوح يكون بعد مائة وعشرين يوماً، كما ثبت في الحديث الصّحيح الّذي رواه ابن مسعود مرفوعاً: " إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوماً نطفةً، ثمّ يكون علقةً مثل ذلك، ثمّ يكون مضغةً مثل ذلك، ثمّ يرسل الملك فينفخ فيه الرّوح ".

ولا يعلم خلاف بين الفقهاء في تحريم الإجهاض بعد نفخ الرّوح.

فقد نصّوا على أنّه إذا نفخت في الجنين الرّوح حرّم الإجهاض إجماعاً.

وقالوا إنّه قتل له، بلا خلاف.

والّذي يؤخذ من إطلاق الفقهاء تحريم الإجهاض بعد نفخ الرّوح أنّه يشمل ما لو كان في بقائه خطر على حياة الأمّ وما لو لم يكن كذلك.

وصرّح ابن عابدين بذلك فقال: لو كان الجنين حيّاً، ويخشى على حياة الأمّ من بقائه، فإنّه لا يجوز تقطيعه؛ لأنّ موت الأمّ به موهوم، فلا يجوز قتل آدميّ لأمر موهوم.

ب - حكم الإجهاض قبل نفخ الرّوح:

5 - في حكم الإجهاض قبل نفخ الرّوح اتّجاهات مختلفة وأقوال متعدّدة، حتّى في المذهب الواحد، فمنهم من قال بالإباحة مطلقاً، وهو ما ذكره بعض الحنفيّة، فقد ذكروا أنّه يباح الإسقاط بعد الحمل، ما لم يتخلّق شيء منه.

والمراد بالتّخلّق في عبارتهم تلك نفخ الرّوح.

وهو ما انفرد به من المالكيّة اللّخميّ فيما قبل الأربعين يوماً، وقال به أبو إسحاق المروزيّ من الشّافعيّة قبل الأربعين أيضاً، وقال الرّمليّ: لو كانت النّطفة من زناً فقد يتخيّل الجواز قبل نفخ الرّوح.

والإباحة قول عند الحنابلة في أوّل مراحل الحمل، إذ أجازوا للمرأة شرب الدّواء المباح لإلقاء نطفة لا علقة، وعن ابن عقيل أنّ ما لم تحلّه الرّوح لا يبعث، فيؤخذ منه أنّه لا يحرم إسقاطه، وقال صاحب الفروع: ولكلام ابن عقيل وجه.

6 - ومنهم من قال بالإباحة لعذر فقط، وهو حقيقة مذهب الحنفيّة.

فقد نقل ابن عابدين عن كراهة الخانيّة عدم الحلّ لغير عذر، إذ المحرم لو كسر بيض الصّيد ضمن لأنّه أصل الصّيد.

فلمّا كان يؤاخذ بالجزاء فلا أقلّ من أن يلحقها - من أجهضت نفسها - إثم هنا إذا أسقطت بغير عذر، ونقل عن ابن وهبان أنّ من الأعذار أن ينقطع لبنها بعد ظهور الحمل وليس لأبي الصّبيّ ما يستأجر به الظّئر ' المرضع ' ويخاف هلاكه، وقال ابن وهبان: إنّ إباحة الإسقاط محمولة على حالة الضّرورة.

ومن قال من المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة بالإباحة دون تقييد بالعذر فإنّه يبيحه هنا بالأولى، وقد نقل الخطيب الشّربينيّ عن الزّركشيّ: أنّ المرأة لو دعتها ضرورة لشرب دواء مباح يترتّب عليه الإجهاض فينبغي أنّها لا تضمن بسببه.

7 - ومنهم من قال بالكراهة مطلقاً.

وهو ما قال به عليّ بن موسى من فقهاء الحنفيّة.

فقد نقل ابن عابدين عنه: أنّه يكره الإلقاء قبل مضيّ زمن تنفخ فيه الرّوح؛ لأنّ الماء بعدما وقع في الرّحم مآله الحياة، فيكون له حكم الحياة، كما في بيضة صيد الحرم.

وهو رأي عند المالكيّة فيما قبل الأربعين يوماً، وقول محتمل عند الشّافعيّة.

يقول الرّمليّ: لا يقال في الإجهاض قبل نفخ الرّوح إنّه خلاف الأولى، بل محتمل للتّنزيه والتّحريم، ويقوى التّحريم فيما قرب من زمن النّفخ لأنّه جريمة.

8 - ومنهم من قال بالتّحريم، وهو المعتمد عند المالكيّة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير