ولفت الدكتور اركي سريفاسفافا الى ان اكثر ما يميز رياضة اليوغا انها لا تستلزم شراء ادوات رياضية باهظة الثمن او الذهاب الى الملاعب او المسابح او الصالات الرياضية وأن بامكان الشخص ان يمارس رياضة اليوغا في اي وقت داخل منزله او في الخارج بصورة فردية أو مع جماعة من الناس.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[11 - 09 - 04, 02:37 ص]ـ
قول أحد الهندوس قاتله الله في وصف بوغا
قال الرب المبارك:
1
إن من يؤدي العمل المتوجّب فعله، دون التعلّق بثمار العمل، هو سنياسي [1] وهو يوغي [2]. إنه ليس الذي لا يستعمل النار وليس الذي لا يقوم بالعمل.
إن من يدعونه سنياسي هو أيضاً يوغي، لن يستطيع أحداً أن يكون يوغي إلا إذا استغنى عن الرغبات.
2
العمل هو طريق الوصول إلى أعلى مراتب اليوغا؛ ولكن الرجل الذي وصل إلى أعلى مراتب اليوغا، له وحده، يصبح السكون هو الطريق.
3
فقط عندما لا يتمسّك الإنسان بمدركات الحواس ولا بالعمل، وعندما يستغني عن كل الرغبات، يكون قد وصل إلى أعلى مراتب اليوغا.
4
لذلك انهض! وبمساعدة ذاتك بذاتك، لا تحقّر ذاتك. إن الذات وحدها صديقة الذات وهي وحدها عدوة الذات.
5
إن من تغلّب على ذاته بالذات وحدها، يكون صديقاً لذاته، ولكن من لم يتغلب عليها سيتصرف بعدائية مثل العدو.
6
إن من تغلّب على ذاته هو في سلامٍ عميق، وتكون ذاته الكلّية ثابتةٌ في البرد والحر في المتعة والألم وفي المجد والذل.
7
إن اليوغي المتوحد هو الفَرِح بالمعرفة والاختبار، ثابت لا يهتز، سيّد حواسه، بالنسبة له التراب والأحجار والذهب كلها على حدّ سواء.
8
متفوق مَن ينظر بالتساوي إلى المؤيّدين والأصدقاء والأعداء، إلى المتجرد أو غير المبالي وإلى الذين يكرهونه وإلى أقربائه، وإلى القديسين وإلى الخطاة.
9
ليتابع اليوغي ممارسة جمع ذاته [3] منفرداً في عزلته. متغلباً على نزوات العقل والجسم، لا يتوقع شيئاً، ولا يتمنى شيئاً.
10
ليجلس مستريحاً في مكانٍ نقيّ نظيف، غير مرتفع وغير منخفض، واضعاً العشب المقدّس وجلد غزال وثوب قماش الواحد فوق الأخر.
11
جالسٌ على ذلك المقعد، موجّهاً عقله في اتجاه واحد، ومتحكّماً بحواسه وأفكاره، دعه يمارس اليوغا من أجل تنقية الذات.
12
ثابتٌ، ومستقيم الجسم والعنق والرأس، موجّهٌ نظره الداخلي أمام أنفه، دون أن ينظر في أي اتجاه.
13
محافظٌ على السلام العميق في ذاته، ومتحرّرٌ من الخوف، وقويٌ في نذْر الطهارة، ومتغلبٌ على نزوات العقل، ومتخل عن أفكاره من أجلي، دعه يجلس متوحّداً ومدركاً لي كالأسمى التجاوزي.
14
مجمِّع ذاته دوماً، وسيّد لعقله، يصل إلى سلام النرفانا، التحرّر الأبدي، السلام الأسمى المقيم فيّ.
15
إن اليوغا حقاً هي ليست لمن يأكل كثيراً ولا لمن لا يأكل أبداً، يا أرْجونا، وليست لمن ينام كثيراً ولا لمن يبقى صاحياً.
16
اليوغا هي لمن أعتدل في الأكل والراحة والنوم واليقظة، هذه هي اليوغا التي تُزيل كل حزن.
17
عندما يستقرّ العقل ويتثبّت بالذات وحدها، وعندما يتحرّر من الشهوة واللذة، عندئذٍ يقال إنه متوحّد.
18
إنه مثل نور القنديل المشتعل، ثابتٌ دون تلألؤ في حجاب لا يدخله الريح، هكذا يكون اليوغي المتغلّب على الأفكار في ممارسة التوحّد مع الذات.
19
عندما يستقرّ العقل في سكون ممارسة اليوغا، وبنعمة الذات يرى الذات، بذلك يرى الاكتمال بالذات.
20
وبمعرفة ذلك الذي هو الفرح الأبدي، مدرك إياه من دون الحواس، يستقرّ فيه حقاً دون حراك.
21
من اكتسب ما هو أكثر من أي ربح، يتثبتُ فيه لا يؤثر به أي حزن.
22
لنسمّي حالة عدم التأثر بأي حزن بحالة اليوغا (التوحّد الأسمى)، يجب أن تمارس هذه اليوغا بالتصميم وشجاعة القلب.
23
وبالتخلي، دون أي تحفظ، عن كل الرغبات التي منها تولد إثارة العمل، وبتحكّم العقل وحده بكل الحواس من كل جهة،
24
وبمنطق متحلٍ بالصبر والتصميم، يثبت عقله في الذات، وتستقر أفكاره بالسكون.
25
وكلما يشرد العقل المتقلّب غير الثابت ويخرج عن الذات، عليه أن يعيده دوماً وأبداً إلى الذات وحدها.
26
ينعم اليوغي بالسعادة السامية حتماً، عندما يستقر في السلام العميق، ويهدأ فيه أي حافز للعمل، دون أن يلبسه أي عيب، فيصبح واحداً مع البْرَهْمان.
27
¥