وتبدأ تمارين اليوجا بالوضع الأول الذي يمثل تحية للمعبود وهو الشمس. وهذه التمارين لابد أن يصاحبها جمل من الألفاظ المصرحة بعبادة الشمس والتوجه إليها، وهو ما يسمى بالمانترات، وتردد بصوت جهوري وبطريقة منتظمة الإيقاع، وتتضمن هذه المقاطع ذكر أسماء الشمس الاثني عشر، وهذا بعض ما يقال:
ميترايا ناماه ومعناه: أحنيت رأسي لك يا صديق الجميع.
رافاير ناماه ومعناه: أحنيت رأسي لك يا من يحمده الجميع.
سوريا ناماه ومعناه: احنيت رأسي لك يا هادي الجميع.
ماريتشاى ناماه ومعناه: أحنيت رأسي لك يا قاهر المرض.
سافتير ناماه ومعناه: أحنيت رأسي لك يا واهب الحياة.
بها سكاريا ناماه ومعناه: أحنيت رأسي لك يا مصدر النور.
وبعضهم يضيف إلى ذلك ألفاظاً نحو: أوم هرام، أوم هريم، أوم هروم إلخ. وهي بمعنى: يا الله أو اللهم.
وحين كان المسلمون في معاركهم مع الهندوس يقولون: الله أكبر، كان الهندوس يقولون: أوم هرام استنصاراً بآلتهم.
وبالرجوع إلى القاموس المعروف المسمى Longman وجدنا كلمة مانترات تعني: مقاطع مقدسة لدى عباد الهنادكة. ولذلك نقول: إن اليوجا ليست رياضة، وإنما هي نوع من العبادة الوثنية التي لا يجوز للمسلم أن يقدم عليها بحال.
فإن قيل: هل يجوز عمل هذه التمرينات دون توجه إلى الشمس ولا نطق بالعبارات المذكورة؟
فالجواب: أنها إن جردت عن هذه الكلمات الوثنية وخلت عن التوجه إلى الشمس والانحناء والتحية لها لم تعد "يوجا"، وإنما هي تمارين رياضية سهلة تمارس عند جميع الأمم فلا مانع من فعلها حينئذ، مع مراعاة أمرين:
الأول: مخالفة ترتيب الأوضاع المذكورة في اليوجا وإدخال بعض الأوضاع الجديدة عليها منعاً للمشابهة.
الثاني: عدم فعلها في الأوقات التي يحرص الهندوس على أدائها فيها كوقت شروق الشمس.
ومستند هذا التقييد ما ثبت في الصحيحين وهذا لفظ مسلم:
من حديث عمرو بن عبسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار"، فإذا كانت الصلاة لله تعالى ممنوعة في هذا الوقت تجنباً لمشابهة الكفار فكيف بأداء أفعال ـ ولو رياضية ـ يفعلها الكفار بعينها في هذا الوقت.
وليعلم أن ما يروج له بعض الناس لليوجا من أنها تجلب راحة النفس أو صفاء الروح ليس أمر خاصاً باليوجا، وإنما هو عام في كل من ردد كلمات مخترعة مبتدعة أو شركية مع حضور القلب وتركيز الذهن والنظر إلى صورة ونحوها فإن هؤلاء ـ كما ذكر أهل العلم ـ تتنزل عليهم الشياطين، وتملأ عقولهم وقلوبهم بالخيالات والأوهام، فيشعرون بهذا الصفاء المكذوب، الذي يتحدث عنه بعض أرباب الطرق الملازمين للأذكار المحدثة والأوراد البدعية.
وراحة النفس وصفاؤها الحقيقي في لزوم السنة والاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم وذكر الله بما شرع في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد: 28].
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=1043
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 09, 07:41 م]ـ
رقم الإستشارة: 279470
عنوان الإستشارة: رياضة اليوجا ... أصلها وخطرها، وتحذير المسلمين منها
تاريخ الإستشارة: 2008 - 02 - 19 20:56:49
الموضوع: استشارات نفسية
السائل: يوسف
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل تناول الزيزفون ( tilleul) كل يوم ليلا - يعتبر كمهدئ - له تداخل مع تناول دواء الفافرين بجرعة (300) ملغ كل يوم؟ وهل تعرفون عشبة جيدة للقلق والخوف مناسبة لحالتي؟ علما أني أمارس أحيانا رياضة اليوجا، فما هي أحسن رياضة مناسبة لحالتي؟!
وجزاكم الله خيرا
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا المركب الذي تتناوله ليس معروفا لدي، ولم أجد اسمه في كتب علم الصيدلة المعتمدة، ولكن طالما أنه يباع في الصيدليات دون وصفة طبية فلا أعتقد أنه من الأدوية ذات الآثار الجانبية السلبية، وهذا يعني أنه لا يوجد تداخل بينه وبين الفافرين إن شاء الله.
وتعتبر عشبة القديس جون من المركبات المعروفة للمساعدة في علاج القلق والخوف والاكتئاب النفسي البسيط.
¥