تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقيل لأحمد حديث أبي حميد الساعدي تذهب إليه؟ قال نعم قلت: في كل تشهد تسلم فيه أم في الأربع خاصة؟ قال في الأربع خاصة، ثم قال أبو عبدالله: كان الشافعي يتورك في صلاة الفجر أيضا، قال: فقال: فإن شاء تورك أي كما قال الشافعي.

فهذه هي الأقوال التي نقلتها في الموضوع سابقا فلم افهم وجه اعتراضك وفقك الله.

الملحوظة الثانية:

تقول وفقك الله

((ثانيا انه من المعلوم بداهة ان الرؤية في الحادثة اقوى من الخبر فمثلا حديث النبي عليه السلام في السجود وليضع يديه قبل ركبتيه جاء عند بعضهم كابن القيم عكس ذلك والذي جعل الروابة الاولى [بالرغم من اسانيدها الوفيرة] مقدمة على الثانية واعتبار الثانية رواية مقلوبه هو موضوع الرؤية والمشاهدة للحدث فمن المشاهدات التي قدمت الرواية الاولى على الثانيةما جاء عن المروزي في مسائله باسناد صحيح عن الاوزاعي انه قال: ادركت الناس يضعون ايديهم قبل ركبهم والله اعلم بان مثل هذا الامر لا يخفى على امثالكم وللتذكرة والمذاكرة أو كما قلت انت ايضاللمدارسه اذكر حديث النبي عليه السلام حين قال: ليس الخبر كالمعاينه

وأخيرا قولك مستدلا بالنقول ان الامام ابن اسحاق في خبره الذي رواه ابو داود اعتبره العلماء غريباوالدليل عندك ان الامام احمد والذهبي قد سمنا روايته في السير ووهناها في غيرها والصحيح عن الائمة خلاف ذلك فمثلا ذكر الذهبي رايه الواضح في ابن اسحاق فقال في المغني في الضعفاء برقم 5275

هو أحد الاعلام صدوق قوي الحديث امام لا سيما بالسير فمن هنا اقول من عبد الرحمن الفقير الى عفو ربه الى عبدالرحمن الفقيه اين كلام الذهبي الذي اثبت فيه من قوله هو هو [اي الذهبي] ان ابن اسحاق له مناكير ............. ولكن الصواب ان الذهبي بعد ا ن امتدح ابن اسحاق ووثقه ذكر كلام من اتهمه فليس الذهبي الذي اتهمه انما ذكر الذهبي رحمه الله تعالى من جرحه اما الذهبي فامتدحه ثم ذكر من جرحه فقال وقد كذبه التميمي وابن مالك والقطان ووهيب ثم اعقب الذهبي رحمه الله تعالى هذا التجريح بتعديل ابن معين والنسائي له وبقول احمد بن حنبل حسن الحديث وليس بحجة

وللفائدة يا أخ عبد الرحمن لم يتخلف الثقات في الرواية عنه [اي ابن اسحاق] فاخرج له مسلم في المبايعات وذكره البخاري في مواضع من صحيحه وكذلك اصحاب السنن ولو اردنا ان نطبق كلام الامام احمد رحمه الله لألغينا احاديث رواهما صاحبا الصحيحين وما ذلك الا لان في اسانيدهما ابن اسحاق ومن احب الاستزاده فليراجع قول الخطيب في تاريخ بغداد وابن سيد الناس في عيون الاثر والله تعالى اعلم))

فقولك وفقك الله ((انه من المعلوم بداهة ان الرؤية في الحادثة اقوى من الخبر))

لعلك تقصد أن الفعل مقدم على القول وهذا فيه تفصيل عند الأصوليين وإن كنت تقصد أمرا آخر فلا أدري ما هو

وأما كلام الذهبي فقد ذكرت لك مصدره ولعلي أعيده هنا

وقال الذهبي في السير (7/ 41) [وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكراً]

وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ

وجزاكم الله خيرا.

ـ[عبد الرحمن حسين وهدان]ــــــــ[14 - 09 - 04, 02:55 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين وبعد:

أخي أولا أنا لم اذكر لك ملاحظتين ولم اقل هذا أبدا

ثانيا:سأوضح لك ما الذي لم تفهمه من اعتراضي أنت قلت رحمني الله تعالى وإياك ما نصه [وقد نص أحمد في رواية الأثرم عل جواز التورك في التشهد الذي يسلم فيه من ركعتين، مع قوله إن الافتراش فيه أفضل] فهذا التلميح عن الإمام احمد يخالف ما أصلته أنت عن مذهب الحنابلة حين قلت:

وعند الحنابلة أن الورك يكون مختصا بأي صلاة فيها تشهدان فينورك في التشهد الثاني [

واستدلوا بحديث أبي حميد كذلك حيث أن فيه أنه جلس في التشهد الأول مفترشا وفي الثاني متروكا

فعلى قولهم لايكون هناك تورك في ركعتي الفجر والجمعة ونحوها مما ليس فيها إلا تشهد واحد] فهذا هو وجه الاعتراض

ثالثا: لم اذكر بتاتا وألبته أن الفعل يقدم على القول بل لم المح أصلا إلى هذه القاعدة الأصولية إنما الذي أردته من الحديث الذي يقول فيه عليه السلام ليس الخبر كالمعاينة هو إثبات أمر مهم في صفة الصلاة وهو أن من رأى النبي يصلي فخبره ليس كمن نقل صفة صلاته عليه السلام سماعا ولهذا أرى لزاما من اذكر الحديث كاملا من مصدره الذي استقيته منه لعل الفائدة تتضح قال عليه السلام: ليس الخبر كالمعاينة إن الله تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل، فلم يلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا، ألقى الألواح فانكسرت} صحيح الجامع 5374.

رابعا: وهو المهم في المسألة وهو سؤالي إليك هل تتكرم علينا بنقل ما ذكره الخطيب في تاريخه وابن سيد الناس في عيون الأثر من الردود المفحمة على كل من شكك في رواية ابن إسحاق في غير السير والمغازي

خامسا: هب إن ابن إسحاق متهم بالغرائب وغيرها ممن نقلت عنهم في رواياته التي في غير السير فأين النكارة والشذوذ في روايته عند أبي داود

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير