تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أخرجه أبو داود (740) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن أبان المعنى قالا ثنا النضر بن كثير يعني السعدي قال: " صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه فأنكرت ذلك فقلت لوهيب بن خالد فقال له وهيب بن خالد: تصنع شيئا لم أر أحدا يصنعه فقال بن طاوس: رأيت أبي يصنعه. وقال أبي: رأيت بن عباس يصنعه، ولا أعلم إلا أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنعه"

و أخرجه أبو يعلى (2704) و ابن حزم (4/ 94) و غيرهما ...

و مدار هذا الحديث على (النضر بن كثير)؛ قال:" ابن حبان يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به، دجال" (الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي 3/ 162)

و تابعه (عمر بن رياح) عن ابن طاوس به. " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة ". أخرجه ابن ماجة (865)

و عمر هذا، ليس أحسن حالاً من النضر؛ قال النسائي والدارقطني: متروك. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث، له عنده في الرفع عند كل تكبير. وقال بن عدي: يروي عن ابن طاوس البواطيل ما لا يتابعه أحد عليه. والضعف بّين علىحديثه. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل كتب حديثه، الا على التعجب.اهـ من (تهذيب التهذيب 7/ 393)

قلت: حديث ابن عباس، أخرجه البخاري في جزء رفع اليدين (55): عن أبي الزبير عن طاوس: " أن ابن عباس كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع واستوى قائما فعل مثل ذلك "

و رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (2431): حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو جمرة قال: "رأيت ابن عباس يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع "

و من طريق هشيم، رواه البخاري في جزء رفع اليدين (20) عن مسدد، و لم يذكر "إذا ركع".

هذا، و في الباب أحاديث أخرى، تالفة واهية، و لو لا خشية الإغترار بها لما عرّجت عليها، منها:

- حديث عمير بن حبيب قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة " أخرجه ابن ماجة (861) قال: حدثنا هشام بن عمار ثنا رفدة بن قضاعة الغساني ثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده عمير بن حبيب ...

و الحديث في سنده (رفدة بن قضاعة) قال ابن حبان في (المجروحين1/ 304): كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات؟ – ثم ذكر حديثه الذي نحن بصدده فقال-: وهذا خبر إسناده مقلوب ومتنه منكر؛ ما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه تصرح بضده أنه لم يكن يفعل ذلك بين السجدتين.اهـ

قلت: و ثمة علة أخرى؛ و هي الإنقطاع، قال الأوزاعي: لم يسمع عبد الله من أبيه شيئًا، حكاه عنه البخاري في تاريخه (مصباح الزجاجة1/ 107).

- حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أخرجه أحمد في المسند (14369) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا نصر بن باب عن حجاج عن الذيال بن حرملة قال سألت جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما:كم كنتم يوم الشجرة؟ قال:كنا ألفا وأربعمائة قال " وكان يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة "

قال الحافظ الهيثمي في (الزوائد2/ 101): هو في الصحيح خلا رفع اليدين. قلت: و هذا دليل على ضعف حجاج بن أرطأة و اضطرابه، و هو مع ذلك مدلس و قد عنعن.

و ثمة آفة أخرى، و هو (نصر بن باب)؛ قال ابن المديني: رميت حديثه .. وقال يحيى: ليس بثقة وقال مرة: كذاب خبيث. وقال السعدي: لا يساوي حديثه شيئا ... وقال النسائي: متروك وقال البخاري: يرمونه بالكذب. وقال أبو زرعة: لا ينبغي أن يحدث عنه " انظر ترجمته في (الميزان7/ 19)، (الضعفاء و المتروكين لابن الجوزي 3/ 158) و (المجروحين لابن حبان 3/ 53)

قلت: الصحيح في حديث جابر ما أخرجه الأثرم عن أبي الزبير، قال: " كان جابر بن عبدالله إذا كبر رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وزعم أن النبي عليه السلام كان يفعل ذلك " ذكره ابن عبد البر (23/ 161)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير