[نصيحة عظيمة لكل من يكتب في مندياتنا .. حول الهمز واللمز بالآخرين]
ـ[أبو غازي]ــــــــ[15 - 09 - 04, 12:29 ص]ـ
قال الكاتب: أسير الدليل من كتّاب هذا المنتدى المبارك.
نصيحة عظيمة لكل من يكتب في مندياتنا ..... مهم جدا جدا
قال الحافظ ابن عساكر - رحمه الله وطيب ثراه - في (تبين كذب المفتري) ص 364 في رده على أبي علي الأهوازي:
" متى تعبدنا الله بالسب والشتم؟!
وأين أمرنا بالتفرغ للثلب والذم؟!
وهل سوغ لنا الاشتغال باللعن؟!
أو ندبنا إلى استعمال الغيبة والطعن؟!
أو أثنى في كتابه على المستعملين للهمز أو مدح العيابين المشتغلين باللمز؟!!
فتأملوا رحمكم الله القرآن العظيم وتفهموا الآيات والذكر الحكيم تجدوا فيه النهي عن ذلك كله والأمر بالإعراض عن أكثره وأقله، وقد نهى ذو الجلال والإكرام عن سب ما يعبد من دونه من الأصنام فقال: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم» فمن تفرغ لسب عباد الله فقد عصى الله سهوا بغير فهم، وإذا كان الله قد نهى عن سب الأخشاب والأحجار فكيف يبيح لكم سب العلماء الأخيار؟!
فإن قيل إن المعنى في النهي عن هذا السب لئلا يكون سببا لسب الرب فربما سمع سب الأهوازي لهذا الإمام بعض من يراه بعين الإعظام، فيقابل سبه بسب إمامه، ويتكلم فيه عند الغضب بمثل كلامه، ويحمله على ذلك السب فرط حمية أو إظهار صلابة في معتقده وعصبية، ويجتنب مقابلة السيئة بالحسنة اقتداء بقول بعض جهال المتسننة:
سبوا عليا كما سبوا عتيقك ****** كفر بكفر وإيمان بإيمان
فيكون حينئذ سببا لسب صاحب مذهبه، لأن ذلك إنما جرى من قائله خطأ بتسببه، وهذه خطة لا يرتضيها ذو عقل وسقطة تنبئ عن عظيم جهل،
وقد امتنع رسول رب العالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين من لعن من سئل في لعنه من المشركين بالله، مع كونهم بالشرك بالله متمسكين، … عن أبي هريرة قال قيل وفي حديث ابن حمدان قلت يارسول الله أدع على المشركين قال: (إني لم أبعث لعانا إنما بعثت رحمة) رواه مسلم في صحيحه عن محمد بن عباد
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير لعن المشركين فكيف استجاز الأهوازي في دينه لعن العلماء المتنسكين؟!
فلا بهدى الله عز وجل اهتدى
ولا بنبيه صلى الله عليه وسلم اقتدى
بل عمي عن سلوك طريق الهدى
وألقى نفسه فيما يفضي به إلى الردى
أفتراه حسب أن يترك سدى حين أخطأ فيما قاله في الأشعري واعتدى واتبع مراد الشيطان الرجيم في لعن المسلمين حين تجنب الكف عنهم والإغضاء؟!
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: «إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء»
فمن أضل سبيلا ممن اتبع هواه واستفرغ في ذم العلماء بالباطل قواه، ولم يرقب فيهم إلا ولا ذمة ولم يرع له محلا ولا حرمة،
ومن اعظم جهلا ممن فرغ نفسه للطعن والوقيعة في الأكابر والأعيان من علماء الشريعة،
ولو أمعن فيما قاله تفكرا لعلم أنه أتى أمرا مستنكرا ولو كان بأحكام الشريعة خبيرا لتيقن أنه ارتكب حوبا كبيرا ".
انتهى كلامه وهو نفيس جداً لمن تدبره وتأمله ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-7204.html
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 04, 05:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 04, 10:58 م]ـ
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.