[إشكال فى عمر سيدنا حمزة رضى الله عنه]
ـ[أبو مسعر]ــــــــ[18 - 09 - 04, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشهور أن حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه كان أسن من النبى عليه الصلاة والسلام بسنتين أو أربع.
لكن طائفة من الروايات فى كتب السيرة تؤكد أنه رضى الله عنه ولد فى نفس توقيت مولد النبى عليه الصلاة والسلام.
أرجو من مشايخنا الأفاضل توجيه الإشكال بواسع علمهم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 04, 05:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشهور في السيرة أن جعفر رضي الله عنه ولد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين أو أربع
والإشكال الحاصل أنه قد ثبت في الصحيحن وغيرها أن ثويبة مولاة أبي لهب أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك جعفر رضي الله عنه وهذا الإشكال ذكره ابن عبدالبر في الاستذكار حيث قال
(وهذا لايصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبدالله بن عبدالأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين) انتهى.
وهذا الذي ذكره ابن عبدالبر في قوله (إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين) له وجه قوي في الجمع بين النصوص، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 09 - 04, 10:07 ص]ـ
جاء في الصحيحين من حديث أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ لَكَ فِي بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: فَأَفْعَلُ مَاذَا قُلْتُ: تَنْكِحُ؛ قَالَ: أَتُحِبِّينَ قُلْتُ: لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ، وَأَحَبُّ مَنْ شَرَكَنِي فِيكَ أُخْتِي قَالَ: إِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِي قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَخْطُبُ قَالَ: ابْنَةَ أُمِّ سَلَمَةَ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي مَا حَلَّتْ لِي، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَاهَا ثُوَيْبَةُ، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ
وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد
فصل
في أمهاته اللاتي أرضعنه
فمنهن ثُويبة مولاة أبي لهب، أرضعته أياماً، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن ابنها مسروح، وأرضعت معهما عمَّه حمزةَ بن عبد المطلب. واختلف في إسلامها، فالله أعلم.
ثم أرضعته حليمةُ السعدية بلبن ابنها عبد الله أخي أنيسة، وجُدامة، وهي الشيماء أولاد الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي، واختُلِف في إسلام أبويه من الرضاعة، فالله أعلم، وأرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وكان شديدَ العداوة لرسول الله، ثم أسلم عامَ الفتح وحسن إسلامه، وكان عمه حمزة مسترضعاً في بني سعد بن بكر فأرضعت أمه رسول الله يوماً وهو عند أمه حليمة، فكان حمزة رضيعَ رسول الله من جهتين: من جهة ثويبة، ومن جهة السعدية.
قال ابن عبدالبر في الاستيعاب
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عم النبي عليه الصلاة والسّلام ــــ كان يقال له: أسد الله، وأسد رسوله يكنّى أبا عمارة وأبا يعلى أيضاً بابنيه عمارة ويعلى، أسلم في السنة الثانية من المبعث، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلّم دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه، وكان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلّم بأربع سنين، وهذا لا يصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد، أرضعتهما ثوبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ألاّ أن يكون أرضعتهما في زمانين؛ وذكر البكائي عن ابن إسحاق، قال: كان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلّم بسنتين،
وقال ابن الأثير في أسد الغابة
حَمْزة بن عبْد المُطَّلِب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي، أبو يعلى، وقيل: أبو عمارة، كنى بابنيه: يعلى، وعمارة. وأمه: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي ابنة عم آمنة بنت وهب أم النبي، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأخوه من الرضاعة؛ أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وأرضعت أبو سلمة بن عبد الأسد، وكان حمزة، رضي الله عنه وأرضاه، أسنَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلّم بسنتين، وقيل: بأربع سنين، والأول أصح. وهو سيد الشهداء، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بينه وبين زيد بن حارثة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 09 - 04, 10:58 ص]ـ
قال ابن سعد في الطبقات (1/ 108 - 110)
¥