عرضت فقال لها: ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت بالأمس؟ قالت له: فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة
.................................................. ..........
.................................................. ..........
وقال أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي: حدثنا علي بن حرب حدثنا محمد بن عمارة القرشي، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها: فاطمة بنت مر الخثعمية، فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى هل لك أن تقع علي الآن وأعطيك مائة من الإبل فقال عبد الله
أما الحرام فالممات دونه .. والحل لا حل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه .. يحمي الكريم عرضه ودينه
ثم مضى مع أبيه، فزوجه آمنة نبت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فأقام عندها ثلاثا ثم إن نفسه دعته إلى ما دعته إليه الكاهنة، فأتاها فقالت: ما صنعت بعدي؟ فأخبرها فقالت: والله ما أنا بصاحبة ريبة، ولكني رأيت في وجهك نورا فأردت أن يكون في، وأبى الله إلا أن يجعله حيث أراد
.................................................. ..........
.................................................. ..........
وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس قال: إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء، فنزل على حبر من اليهود قال: فقال لي رجل من أهل الزبور: يعني أهل الكتاب: يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قال: نعم إذا لم يكن عورة قال: ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكا، وفي الأخرى نبوة، وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك؟ قلت: لا أدري قال: هل لك من شاعة؟ قلت: وما الشاعة؟ قال: زوجة قلت: أما اليوم فلا قال: فإذا رجعت، فتزوج فيهم، فرجع عبد المطلب، فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت حمزة وصفية ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب، فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة: فلج أي فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب.
فكيف يكونا ولدا معاً مع أن الثابت كون حمزة رضى الله عنه أسن من النبى عليه الصلاة والسلام بسنتين على الأقل؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 10 - 04, 11:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل وقد ذكرت سابقا في النقول ما يتعلق بالرضاع والسن ولكن ذكر الرضاع يفيد تقاربهما في السن
وتأمل هذا النقل الذي ذكرته سابقا
قال ابن سعد في الطبقات (1/ 108 - 110)
(ذكر من أرضع رسول الله وتسمية إخوته وأخواته من الرضاعة)
قال أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني موسى بن شيبة عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن برة بنت أبي تجراة قالت أول من أرضع رسول الله ثويبة بلبن بن لها يقال له مسروح أياما قبل أن تقدم حليمة وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي
فهذا قد يستدل به على كون حمزة اسن من النبي صلى الله عليه وسلم
والنقول التي نقلتها بارك الله فيك ليس فيه نص صريح على أن النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة ولدا في توقيت واحد، فنرجع هنا إلى مسألة الرضاع فالوارد أن ثويبة مولاة أبي لهب أرضعتهما سويا وكذلك حليمة السعدية أرضعتهما سويا وكان حمزة رضي الله عنه قد أُسترضع عندها قبل النبي صلى الله عليه وسلم فهذه من القرائن التي يستدل بها على أن حمزة رضي الله عنه اسن من النبي صلى الله عليه وسلم
كذلك فيما نقلته (
وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب دلائل النبوة من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر عن أبي عون عن المسور بن مخرمة عن ابن عباس قال: إن عبد المطلب قدم اليمن في رحلة الشتاء، فنزل على حبر من اليهود قال: فقال لي رجل من أهل الزبور: يعني أهل الكتاب: يا عبد المطلب أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ قال: نعم إذا لم يكن عورة قال: ففتح إحدى منخري فنظر فيه ثم نظر في الآخر فقال: أشهد أن في إحدى يديك ملكا، وفي الأخرى نبوة، وإنا نجد ذلك في بني زهرة فكيف ذلك؟ قلت: لا أدري قال: هل لك من شاعة؟ قلت: وما الشاعة؟ قال: زوجة قلت: أما اليوم فلا قال: فإذا رجعت، فتزوج فيهم، فرجع عبد المطلب، فتزوج هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، فولدت حمزة وصفية ثم تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب، فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت قريش حين تزوج عبد الله بآمنة: فلج أي فاز وغلب عبد الله على أبيه عبد المطلب.
فهذه كذلك تدل على ما سبق من تقدم ولادة حمزة رضي الله عنه، والله أعلم.
¥