وأخرجه من طريق الطبراني ابنُ الجوزي في " الموضوعات " (1687) وقال: هذا حديث لا يصحُ، قال العقيلي: عبد الوهاب ليس بشيء. وقال العقيلي: هو متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث، لا يحل الاحتجاج به. وقال الدارقطني: منكر الحديث.
وأما إسماعيل فضعيف، وعبدة لم يلق فيروزا، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى هذا الحديث غُلامُ خليل، عن محمد بن إبراهيم الشامي، عن يحيى بن سعيد العطار، عن أبي المهاجر، عن الأوزاعي، ولكهم ضعافٌ في الغايةِ، وغلام خليل كان يضع الحديث.ا. هـ.
أما فيروزُ الديلمي فقد اختلف فيه أهلُ العلمِ في رؤيته للنبي صلى اللهُ عليه وسلم، قال الذهبي في " تجريد أسماء الصحابة " (2/ 90): " فيروز الديلمي قاتل الأسود الكذاب. أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ووفد وله صحبة.ا. هـ.
وقال االحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذُكر أنه قتل الأسود العنسي، ومات في خلافة عثمان، ونقل عن ابن عبد البر والجوزجاني عدم لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكنهما تُعقبا بأن حديثه في نسائهِ يدل على أنه رآه.ا. هـ.
وتعقب المباركفوري محقق كتاب " الفتن " (5/ 971) لأبي عمرو الداني الإمامَ ابنَ الجوزي فيه كلامه على الحديث فقال: " قلت: كذا أطلق قوله " كلهم ضعاف " وليس الأمر كذلك. فإن أبا المهاجر والأوزاعي من الثقات، ثم إن المؤلف لا يوجد في سنده غلام خليل.ا. هـ.
وأخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (518) من طريق الأوزاعي به، وذكره يوسف المقدسي السلمي في " عقد الدرر في أخبار المنتظر " (159) ولكن رواه عن أبي أمامة وقال: " أخرجه الإمام أبو عمر عثمان بن سعيد المقرىء في " سننه " هكذا. وأخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من حديث الديلمي.ا. هـ.
وقد أخطأ السلمي في عزو الحديث إلى أبي عمرو الداني من طريق أبي أمامة، ولذلك قال المحقق لكتاب " الفتن " المباركفوري (5/ 971): ويبدو أن السلمي وقع له اختلاط في عزو الحديث، حيث عزا ما للمؤلف إلى ابن المنادى، وما لابن المنادى إلى المؤلف.ا. هـ.
والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/ 310) وقال: " رواه الطبراني، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك ".ا. هـ.
وقد جاء الحديثُ عن أبي هريرةَ مرفوعاً وموقوفاً.
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (3/ 52) من طريق الأوزاعي قال خدثني عبد الواحد بن قيس، قال سمعت أبا هريرة يقول: ... فذكره بنحو لفظ فيروز الديلمي.
وأخرجه ابن الجوزي من طريق العقيلي في " الموضوعات " (1686)، وقال الذهبي في " الميزان " (2/ 675): هذا كذب على الأوزاعي، فأساء العقيلي كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد وهو بريء منه، وهو لم يلق أبا هريرة.ا. هـ.
وأورده ابن الجوزي من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعا من طريق مسلمة بن علي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب.
وفي سنده مسلمة بن علي الخُشني، ترجم له الذهبي في " الميزان (4/ 109) وقال: " شامي واهٍ ... تركوه؛ قال دحيم: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: لا يشتغل به. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة ".ا. هـ.
وأورد له هذا الحديث من مناكيره وقال: " هذا منكر، ومسلمة لم يدرك قتادة ". ا. هـ
وأخرجه أيضا ابن الجوزي موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه فقال: وروى إسماعيل بن عياش، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة موقوفا قال: يكون في رمضان هدة توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورها.
وجاء الحديث أيضا عن عبد الله بن مسعود، عبد الله بن عمرو، ومرسل مكحول، وشهر بن حوشب وعن كعب الأحبار من قولهم.
¥