تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يسوغ الخلاف في مسألة جواز مكث الحائض بالمسجد؟]

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 04, 08:01 م]ـ

السلام عليكم

أفيدوني بعدد من أقوال أهل العلم من السلف و المعاصرين في مسألة مكث الحائض بالمسجد

و هل الخلاف في هذا محدث شاذ ام انه قديم معتبر سائغ؟

و اذا كان الراجح عدم جوازه فما الصور التي تستثني منه هل مثلا حضور درس او الدعوة الي الله؟

و هل تعتبر مسالة امكانية تحفظ النساء هذه الايام و ضمان نظافة المسجد ام لا؟

و جزاكم الله خيرا

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[21 - 09 - 04, 11:30 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بكم أخي الحبيب

لست لك مجيبا

فذا له أهله

إنما هي مداخلة مما أحفظ

فالقول بالجواز له نصيب وافر من العلم إن شاء الله تعالى

وهو مذهب

داود

وابن حزم

وابن المنذر

والمزني

وفي كلام النووي رحمه الله تعالى في المجموع ما يشعر بقوته

فقال ما معناه

أن أقوى أدلى القائلين بالجواز أن المانعين ليس لديهم دليل صحيح صريح بالمنع

وهذا موافق للأصول لمن تأمل وأنصف

أما أنا فأرهب أن يكون لي قول في مثل هذا

أخوك أبو بكر

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 04, 01:39 ص]ـ

اخي ابي بكر جزاك الله خيرا

و في انتظار المزيد من التوضيح من خواننا

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[22 - 09 - 04, 02:18 ص]ـ

تخريج حديث "لا أحل المسجد لحائض ولا لجنب"

حديث ضعيف

رواه أبو داود من طريق أفلت بن خليفة عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة (عون المعبود 1/ 267) وذلك من أجل جسرة بنت دجاجة

قال البخاري:عندها عجائب

وقد ضعف الحديث جماعة منهم البيهقي وابن حزم وعبد الحق الإشبيلي،

بل قال ابن حزم إنه باطل، كما في إرواء الغليل (ج1ص162)،

أما شيخها أفلت ويقال له فُليت العامري فقد وثقه الإمام أحمد وأبو حاتم الرازي (ميزان الاعتدال1/ 399).

أما رواية أم سلمة " إن المسجد لا يحل لجنب ولا حائض" فقد رواها ابن ماجة (1/ 511 مع تحقيق بشار عواد معروف)

ففيها مجهولان أبو الخطاب كما في التقريب (2/ 392)،

ومحدوج الذهلي: التقريب (2/ 161).

قلت: تحسين الزيلعي له في نصب الراية (1/ 255)، ونقله تحسين ابن القطان في نفس الصفحة، وتصحيح الشوكاني في السيل الجرار (1/ 109) رحمهم الله ظانين أن الحديث بسندين وهم يحتاج إلى مناقشة:

فالعلل فيه كثيرة:

أولا جسرة كوفية تفردت ولا تحتمل مثل هذا الحديث،

ثانيا متكلم فيها فقد قال فيها البخاري عندها عجائب كما سبق، و قال البيهقي فيها نظر،

وقال ابن حبان فيما نقله أبو العباس البناني: عندها عجائب (ميزان الاعتدال 1/ 399)،

ثالثا: فليت العامري مجهول، فقال الخطابي: ضعف هذا الحديث جماعة وقالوا أفلت مجهول اهـ (شرح السنن 1/ 67)،

وقال البغوي: وضعف أحمد الحديث، لأن راويه وهو أفلت بن خليفة مجهول (شرح السنة 2/ 46)،

رابعا: جسرة ليست مشهورة بالرواية عن عائشة فأين الرواة عن عائشة كعمرة، وعروة، والقاسم بن محمد، والأسود بن يزيد النخعي، وإن كان كوفيا فإن أمنا عائشة قالت فيه: ما دخل علي من تحت سماء الكوفة رجل أكرم علي من الأسود بن يزيد.

خامسا والأهم: أن الحديث واحد بإسناد واحد وليس اثنين كما يتوهم، والصحيح أن جسرة اضطربت فيه فروته مرة عن عائشة ومرة عن أم سلمة والصحيح جسرة عن عائشة، قال ابن أبي حاتم: قال أبو زرعة: جسرة عن أم سلمة والصحيح جسرة عن عائشة اهـ نقلا عن (تفسبر ابن كثير (1/ 475)، تمام المنة (ص118، 119).

إذن فالعلة في اضطراب جسرة من جهة، وتفردها بالحديث من جهة أخرى فهي لا تحتمل مثل هذا، وكذلك في جهالة أفلت،

فكانت الخلاصة أن الحديث ضعيف وقد ضعفه الإمام أحمد والبيهقي، وعبد الحق الإشبيلي، وابن حزم كما سبق. وهو الصحيح إن شاء الله.

تنبيه: هذا تخريج محض وليس حكما في مسألة دخول الحائض والجنب المساجد. لأن في المسألة أدلة أخرى ومناقشات.

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 04, 09:01 م]ـ

جزاك الله خيرا اخي الفارسي و فعلا هذا تخريج

و في انتظار المزيد من مشاركات الاخوة

ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[25 - 09 - 04, 11:34 ص]ـ

و من المعاصرين الشيخ الألباني و الشيخ مقبل رحمهما الله - و جلّ تلاميذهما - يذهبان إلى جواز:

1 - مكث الحائض في المسجد

2 - قراءتها للقرآن

3 - مسها للمصحف

و أقوى الأدلة هي البراءة الأصلية و عدم وجود الدليل،

و ما روي من احاديث في المنع فصحيحها غير صريح و صريحها غير صحيح ..

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[26 - 09 - 04, 04:34 م]ـ

جزاك الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير